احد ابرز مسارح موسكو واكثرها جاذبية يحتفل بعيد ميلاده الـ 45
يخطف مسرح الدراما والكوميديا بموسكو اعجاب عشاق فن التمثيل على مدى 45 عاما بابداعه الرائع وممثليه المعروفين، ويصبح كل عرض جديد حدثا فنيا في حياة العاصمة الروسية.
يحتفل مسرح "تاغانكا" بإدارة الفنان الفذ يوري لوبيموف بعيده الـ 45. ويخطف هذا المسرح اعجاب آلاف عشاق فن التمثيل من أجيال شتى ووجهات نظر مختلفة لكونه من اشهر المسارح العالميةوأحد أعظم الظواهر الفنية في الحقبة السوفياتية واحد اكثر الصروح المسرحية صمودا وحيوية في تاريخ المسرح الروسي.
وبدأ تاريخ هذا المسرح عام 1964 عندما عرض لوبيموف مع وتلاميذه من خريجي معهد التمثيل مسرحية "الإنسان الطيب من سيشوان" للكاتب الألماني العظيم برتولد بريخت في مسرح الدراما والكوميديا في ساحة تاغانكا بالعاصمة الروسية، واصبح هذا العرض حال عرضه حدثا كبيرا في الحياة الثقافية ونال نجاحا باهرا لدى الجمهور والوسط المسرحي، واصبح رمزا لهذا المسرح لا يفارق خشبته حتى يومنا هذا. ولا تخلو قاعته يوما من الزوار، مما يشهد على اقبال واسع من سكان العاصمة وضيوفها له، لأنه يهب للناس فنا رفيعا وعالي المستوى وايعطيهم دروسا بالحس الوطني الحقيقي والحرية الداخلية ويقوم على توسيع زاوية الرؤية لديهم عن العالم. وقد شهدت خشبة المسرح مسرحيات مختلفة احتوت جميع الوان وظلال الفنون،من موسيقى وغناء وحركة ودراما.
ولم يكن مصير المسرح سهلا على الدوام. فقد ذاق ألامرين، أذ شهد طرد المخرج المحبوب لوبيموف من الاتحاد السوفيتي، و عودته بعد سنين، وقد انقسمت أسرة المسرح انقساما مؤلما، حيث غادره بعض ممثليه المشهورين. ومع ذلك تمكن المسرح من استعادة قواه، ويحمل الان بجدارة لقبه الرفيع.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور