قراءة روسية لمسرحية إيطالية في نهاية الموسم المسرحي
يختتم مسرح ستانيسلافسكي، أحد المسارح الروسية الدرامية العريقة موسمه بعرض من تأليف الايطالي كارلو غولدوني بعنوان "ثرثرة النساء".
يختتم مسرح ستانيسلافسكي، أحد المسارح الروسية الدرامية العريقة، موسمه بعرض من تأليف الايطالي كارلو غولدوني بعنوان "ثرثرة النساء".
لكل مسرح جمهوره، وكل مخرج يعرف ماذا يريد منه هذا الجمهور. ومن يرتاد المسارح باستمرار سيتذوق شيئا فشيئا المسرح الذي يرضي رغبته، فمنهم من يفضل العروض ذات المضمون الفلسفي العميق، وآخر متعطش لمتعة المشاهدة بدون التعمق في بحر من التفكير.
وتدور أحداث المسرحية حول إشاعات تتناقلها نساء مدينة صغيرة وتكاد تؤدي إلى انفصال عاشقين على وشك الزواج. وهنا يتدخل مهرجان لإنقاذ الوضع ويساعدهما مهرج ثالث صامت، هو دمية ضخمة احتلت خشبة المسرح بكاملها وشاركت في الأداء . الدمية المهرج رمز للكرنفال والعيد. أما المُهرجان فكانا ينقلان إلى لغة الرقص ما تعجز عنه الدمية.
وادخل ألكسندر غاليبين الذي ترأس مسرح ستانيسلافسكي منذ عام تعديلات كبيرة على كشف عروض المسرح ونوعيتها. " ثرثرة النساء" هو عمله الخامس الخامس الجديد الذي توج به موسم هذا العام. وقال غاليبين "من الهام جدا أن يصل المخرج إلى إيجاد لغة مشتركة خاصة بينه وبين الممثلين وأن تكون درجة الثقة بينهم كبيرة إلى أقصى الحدود. طبعا أنا أطالبهم بالكثير ولكنني بالمقابل أقدم الكثير أيضاً. هذا التفاعل وردود الأفعال تأتي بثمارها في العمل".
وتميز العرض بتضمنه مقاطع من نص كارلو غولدوني الأصلي باللغة الإيطالية، تم توظيفها بطريقة فريدة في تلك المشاهد التي تعبر عن العاطفة الجياشة أو الكره الشديد والتي اعتبر المخرج أن الكلمات الروسية لن تفي بالغرض ولم يجد غنى عن استخدام الكلمات الإيطالية .
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور