أقوال الصحف الروسية ليوم 14 أبريل/نيسان
علقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" على واقع البطالة في بلدان رابطة الدول المستقلة في ظل الأزمة الراهنة. وتقول الصحيفة إن ما بين 11 مليوناً و15 مليوناً من مواطني هذه الجمهوريات السوفيتية السابقة سيفقدون وظائفهم هذا العام. ويشير المقال إلى أن الإعلان عن هذه التوقعات جاء أثناء اجتماع عقده رؤساء نقابات رابطة الدول المستقلة مؤخراً. وتلفت الصحيفة إلى أن أوكرانيا ستكون أكثر هذه البلدان تضرراً جراء الأزمة. وتنقل عن رئيس اتحاد النقابات الأوكرانية أن الإنتاج الصناعي في بلاده هبط بنسبة تزيد عن 34 %. ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بقطاعي النقل بالسكك الحديدية والطاقة الكهربائية. ويبرز كاتب المقال أن هذا الوضع الاقتصادي المتردي جعل من أوكرانيا المصدر الأول للعمالة الوافدة إلى روسيا. ومن جانبه يرى رئيس الاتحاد العام للنقابات الروسية فلاديمير شيرباكوف أن غالبية المهاجرين هم مهنيون ذوو مؤهلات عالية. ولذا يتوجب على سلطات بلدان الرابطة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإبقاء على أكبر عدد من هؤلاء في أوطانهم. ولا يستبعد شيرباكوف أن تكون روسيا مقصداً لغالبية مواطني دول الرابطة ممن سيفقدون أعمالهم. ويضيف أن دائرة الهجرة الاتحادية ستبذل كل ما في وسعها لحماية العاملين من تداعيات الأزمة ومن استغلال أرباب العمل. وبهذا الصدد يؤكد المسؤولون النقابيون على ضرورة الارتقاء بحماية حقوق العاملين إلى مستوى متقدم سواء كانوا من المواطنين أو من الوافدين.
وتطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الى مشروع تعديل الميزانية الروسية الذي سيناقشه مجلس الدوما يوم الأربعاء القادم. وتنوه الصحيفة بداية بأهمية تصويب الميزانية وفقاً لما تقتضيه معالجة آثار الأزمة المالية. وتلفت في الوقت نفسه إلى جانب آخر يتعلق بسرية بعضِ بنود الميزانية. وإذ تستبعد الصحيفة أن تشمل التعديلات المقترحة أيا من هذه البنود السرية، تعرب عن شكها بموجبات السرية بحد ذاتها. ومن الأمثلة على ذلك تشير إلى نفقات هيئة الحراسة الفدرالية المكلفة بضمان أمن كبار المسؤولين. وجاء في المقال أن ما تقوم به الهيئة من عمل ضروريٍ على مستوى الدولة لا يبرر بعض التدابير التي تلجأ إليها. ومن ذلك مثلاً استخدام دراجات نارية أجنبية الصنع من طراز "بي إم دبليو". ويوضح كاتب المقال أن هذه الدراجات تستخدم مرة كل 4 سنوات عند تنصيب رئيسِ البلاد المنتخب، وكذلك عند استقبال قادة الدول الأجنبية. وانطلاقاً من هذا الواقع يتساءل الكاتب عن مغزى ضرب جدار من السرية حول عمل ومعدات هذا الجهاز الذي تقتصر وظيفته على بعض المناسبات. ويخلص الكاتب إلى أن نواب الأمة لا بد أن يطرحوا في جلسة البرلمان المرتقبة العديد من الأسئلة المتعلقة بسرية بعض بنود الميزانية.
وفي معرض تعليقها على تحرير القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس من أسر القراصنة الصوماليين، تحدثت صحيفة "فريميا نوفوستيه" عن أسباب القرصنة في منطقة القرن الأفريقي. وتقول الصحيفة إن بداية انتشار هذه الظاهرة تعود إلى انهيار الدولة الصومالية في عام 1991 وتحولها إلى دويلات يسيطر عليها زعماء العشائر المتناحرة. ويوضح كاتب المقال أن هؤلاء الزعماء لجأوا إلى تسليح الصيادين في صراعهم للاستئثار بالمناطق الغنية بالأسماك. ولكن الصيادين سرعان ما انتقلوا فيما بعد إلى اختطاف السفن الأجنبية كمصدر رزق بديل يعود عليهم بمداخيل خيالية. وجاء في المقال أن حوادث اختطاف السفن كانت محدودة في بداية الأمر، ثم تحولت إلى حوادث بالجملة. وتنقل الصحيفة عن الخبيرة الأمريكية أنتونيا بودنار أن القراصنة الصوماليين حصلوا في عام 2008 على حوالي 80 مليون دولار. وعن مواقف سكان الساحل الصومالي يقول الكاتب إنهم يعتبرون القرصنة عملاً شبه شرعي. ويتذرع هؤلاء بأن السفن الأجنبيةَ العابرة تلوث المياه الساحلية وتقضي على الثروة السمكية فيها. ولذلك يعتبرون الحصول على فدية بمثابة تعويض عن الضرر. وتلفت الصحيفة إلى أن القراصنة أصبحوا أبطالاً بنظر أبناء عشائرهم. ما أدى إلى تزايد عدد الراغبين بالانخراط في هذه المهنة القديمة حتى وصل إلى 1500 حوالي قرصان. ويرى الكاتب أن محاولات القضاء على ظاهرة القرصنة لن يكتب لها النجاح ما لم تتحول الصومال إلى دولة مؤسسات. وفي ختام مقاله يدعو الكاتب إلى تحرك جدي من قبل المجتمع الدولي لمساعدة الصوماليين على إنجاز هذه المهمة الصعبة.
توقفت صحيفة "كمسومولسكايا برافدا" عند ظاهرة الإرهاب وأسبابها وقدرة المجتمع المدني على التصدي لها. ولإلقاء الضوء على جوانب هذه القضية نظمت الصحيفة طاولة مستديرة جمعت عدداً من رجال الدين ومن المتخصصين في هذا المجال. ويقول مديرمعهد دراسات الدين والسياسة ألكسندر إيغناتنكو إن الانترنت بات سلاحاً خطيراً في أيدي الإرهابيين. فثمة ما لايقل عن 15 موقعاً باللغة الروسية يروج للتطرف الإسلامي. ومن جانبه يرى المفتي شفيع بشيخاتشيف المدير التنفيذي للبعثة الإسلامية الدولية في موسكو أن التشدد الديني في روسيا يأخذ اليوم صبغة إسلامية. ويشير سماحته إلى أن الأفكار التي يروج لها الإرهابيون لا تمت إلى قيم الإسلام الحقيقية بأي صلة. كما أن ظهور الحركات المتطرفة في القوقاز جاء نتيجة الافتقار إلى التعليم الديني الصحيح. أما رئيس مجلس المنظمات اليهودية الروسية الحاخام زينوفي كوغان، فيرى أن رجال الدين القائمين على خدمة الرعية في البلاد يجب أن يكونوا مواطنين من روسيا. ويؤكد الحاخام أن استقدام رجال الدين من خارج البلاد يشكل خطراً كبيراً على الديانات التقليدية في روسيا.
وتمضي الصحيفة باستعراض الآراء التي طرحها خبراء الطاولة المستديرة، فتنقل عن المتخصص في علم النفس الجنائي ميخائيل فينوغرادوف أن نشوء الأفكار الإرهابية لا يرتبط بالفقر ولا بالأزمات الاقتصادية. ويعتقد فينوغرادوف أن بعض الإرهابيين يختارون هذا الطريق نتيجة لمشاكل نفسية يعانون منها، وبعضهم الآخر يلتحق بالمنظمات الإرهابية بفعل الهلوسات وغيرها من المؤثرات النفسية. ومن الملفت في هذا المجال أن للمنظمات الإرهابية هيئات تضم مخططين ومجندين ومنفذين، تربطهم عقيدة مشوهة وأفكار خاطئة. ويؤكد ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية أن الإرهاب أداة دولية في أيدي مجموعات يوجهها مركز واحد بهدف السيطرة على العالم. ويشيد الخبير الروسي بالتعاون بين روسيا وبعض الدول الإسلامية في هذا المجال. ومن ناحية أخرى يشكك بجدوى التعاون مع الناتو. مشيراً إلى أن هذا الحلف لم يساعد الجانب الروسي في القبض على أي إرهابي، أو حتى في ضبط أيِ كمية من المخدرات.
ونشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مقالا يتحدث عن بعثة ستنطلق إلى منطقة القطب الشمالي قريباً بقيادة اثنين من الرحالة المشهورين هما ماتفي شبارو وبوريس سمولين. وتقول الصحيفة إن البعثة تتألف من 3 فتيات و4 فتيان قدموا من 6 مناطق روسية.وستنطلق البعثة أواخر الشهر الجاري في ظروف النهار القطبي، حيث تشتد الرياح وتبلغ درجة الحرارة 30 تحت الصفر. أما نقطة الانطلاق فهي قاعدة "بارنيو" الروسية. ويتوقع المقال أن تستغرق الرحلة حوالي 80 أيام ستواجه البعثة خلالها المخاطر الناجمة عن هشاشة الجليد وتراكم كتله الكبيرة، ناهيك عن الصدوع هنا وهناك. ويشير كاتب المقال إلى أن وزن أمتعة كل عضو في البعثة يبلغ 40 كيلوغراماً. وهي عبارة عن الخيم والطعام وأجهزة الاتصال والمواقد والبنزين. وتلفت الصحيفة إلى أن طائرات قوات الحدود التابعة لهيئة الأمن الفدرالية الروسية ستكون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة عند الضرورة القاهرة.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
نشرت صحيفة "ار بي كا ديلي" مقالا بعنوان "المصرفيون يكسبون على حساب الازمة" قالت فيه إن بنك التنمية الروسي حقق ارباحا بمقدار 10 % في الربع الاول من العام الحالي عندما استثمر الاموال الحكومية المودعة لديه في سوق الاسهم في حين يتوجب عليه دفع 7 % فقط كفوائد سنوية لقاء استخدامه تلك الاموال التي تعود الى صندوق الرفاهية. وأضافت الصحيفة أن البنك تمكن من حماية السوق في الخريف الماضي من خطر مطالبة المؤسسات المالية المحلية شركاءها بتوفير سيولة اضافية.
كتبت صحيفة "كوميرسانت" مقالا بعنوان "ترانس نفط" أصبحت تاجرة نفط" جاء فيه أنه من اجل الحصول على قرض صيني بقيمة 10 مليارات دولار وافقت الشركة الحكومية المالكة الوحيدة لشبكات أنابيب نقل النفط الروسي على بيع ونقل النفط الروسي إلى الصين، حيث ستشتري حوالي 6 ملايين طن سنويا من النفط الخام من شركة "روس نفط" ثم تبيعه لبكين لتصبح بذلك احدى الشركات المصدرة للنفط.
اما صحيفة "فيدومستي" فقد نشرت مقالا تحت عنوان "شركتا جنرال موتورز" ذكرت أن الحكومة الامريكية امهلت شركة "جنرال موتورز" حتى الاول من يوليو/ تموز المقبل لتقديم خطة اعادة الهيكلة واشهار الافلاس التي تقتضي تقسيم الشركة الى نصفين الاول يحتوي على الاصول الجيدة لموديلات مربحة مثل "شيفروليت" و"كاديلاك" والقسم الاخر يضم الاصول غير المربحة التي تتكفل الحكومة بتغطية خسائرها المقدرة بـ70 مليار دولار.