المتظاهرون في تايلاند يقررون العودة الى بيوتهم
لقي شخصان مصرعهما وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في تايلاند حيث جرى تصعيد أعمال العنف التي أثارها الانقسام السياسي المستمر بين أنصار الملكية والجيش والطبقة المتوسطة وبين الاغلبية الريفية الفقيرة والموالية لرئيس الوزراء التايلاندي السابق.
قال التلفزيون التايلاندي إن زعماء المعارضة دعوا أنصارهم من أصحاب القمصان الحمر الى وقف الاحتجاجات والعودة الى بيوتهم. واضطر المتظاهرون الى التراجع بعد أن فرض الجيش طوقا أمنيا حول مركز مدينة بانكوك حيث جرت الاحتجاجات. لكن المعارضون أعلنوا أن "الكفاح لم يختتم بعد".
وجاءت هذه الدعوة بعد يومين من اشتباكات دامية شهدتها شوارع العاصمة بانكوك بين الجيش التايلاندي والمناهضين للحكومة أسفرت عن مقتل متظاهرين إثنين واصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال شهود عيان ان جنودا اطلقوا النار في الهواء لتفريق متظاهرين تحدوا حالة الطوارئ التي فرضت يوم الاحد الماضي واحتلوا أحد الأحياء الرئيسية في بانكوك.
ويطالب المناهضون للحكومة الذين باتوا يعرفون بأصحاب القمصان الحمر، بإقالة رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. من جهة أخرى لا يبدو أن الجيش التايلاندي أقل إصرارا أو حزما، حيث هدد باستخدام القوة في حال الضرورة، فضلاً عن تأكيده بأنه يسيطر على الأوضاع.
وفيما يستمر الجيش في عملياته لإعادة الأمن والاستقرار الى شوارع البلاد، أعلن رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناوترا والذي يعد القوة المحركة للمعارضة، عن مصرع العديد من المحتجين على يد الجيش التايلاندي.