أقوال الصحف الروسية ليوم 10 أبريل/نيسان
صحيفة "كوميرسانت" تتحدث عن واقع العلاقات بين روسيا والعراق، في ضوء الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" حاليا لروسيا . تُـرجح الصحيفة أنَّ مباحثاتِ الضيف العراقي مع القيادة الروسية، سوف تتمحور حول عودة الشركات الروسية إلى العراق،لتنفيذ عقودٍ في مجالات الطاقة الكهربائية والنفط والغاز. وتضيف الصحيفة أن المباحثات في قطاع الطاقة الكهربائية تسير بشكل مقبول، لكن التعاون في مجال النفط والغاز يشهد تعثرا ملحوظا، لأن الشركات الروسية فقدت كل عقودِها في هذا المجال بسبب الغزو الأمريكي. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن حلول هذه المشاكل الاقتصادية تكمن في السياسة، ويوضح هؤلاء أن العراق بحاجة إلى الدعم الروسي في عدد من القضايا السياسية، في مقدمتها إلغاءُ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على النظام العراقي السابق، والتي لا يزالُ قسمٌ منها ساريَ المفعول. ويتطلب إلغاؤها، وصدورَ قرار جديد عن مجلس الأمن بموافقة جميع الدول دائمة العضوية. بالإضافة إلى ذلك تريد الحكومة العراقية حلَّ مشكلة النقص في التسليح، حيث بات معلوما أن بغداد ترغب في شراء مروحياتٍ روسيةٍ من طراز "مي -17"، وناقلاتِ جنودٍ مدرعةٍ من طراز "بي تي ر-70 "، ودباباتِ "تي -72 ". لهذا، ليس من المستبعد أن تشهد هذه الزيارة نوعا من المقايضة، يتم فيها استعادةُ جزء من المشاريع المفقودة في العراق،مقابل تزويد بغداد بما يلزمها من الأسلحة، ودعمِ قرارٍ في مجلس الأمن لإلغاء العقوبات المفروضة عليها.
صحيفة "كراسنايا زفيزدا"(النجم الاحمر) تقول إن المظاهرات العارمة، التي اجتاحت شوارع تبليسي يوم أمس، تُـقدم دليلا ساطعا على أنَّ ثورة الورود التي تفجرت عام 2003 ، لم تحقق ما كان يحلم به الشعبُ الجورجي. ولهذا خرجت الجماهيرُ مطالبةً الرئيس سآكاشفيلي بالتنحي عن السلطة. لكن سآكاشفيلي رفض الاستجابةَ مؤكدأ أنه سيواصل القيام بمهامه، حتى نهاية ولايته مطلع العام 2013. وتبرز الصحيفة أن ما تشهده جورجيا من تطورات، أثار قلقَ الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. فقد دعا ممثل الخارجية الامريكية روبرت وود ، دعا الحكومة الجورجيةَ والمعارضة، إلى نبذ العنف والتصرف بشكل سلمي وديموقراطي. وأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أنهم على اتصال دائم مع الرئاسة والمعارضة. وتنقل الصحيفة عن مراقبين أن سآكاشفيلي، الذي يُـطلق عليه في أروقة الخارجيةِ الامريكية اسم "الطفل الذهبي"، يٌـعتبر مشروعا هاما بالنسبة للأمريكيين، الذين أسندوا له مهمةَ تحويلِ البحر الأسود إلى بحيرة أمريكية.
ولهذا فإنه لن يتنحى إلا بناء على توجيهاتٍ من البيت الأبيض. ويؤكد المراقبون أن واشنطن لن تخسر شيئا برحيل ساكاشفيلي، لأنها على صلة قوية مع جميع قادة المعارضة. يرى كاتب المقالةِ أن حظوظ المعارضةِ في تحقيق مطالبها كبيرة جدا، ذلك أن سلفي سآكاشفيلي "زفياد غامساخورديا" و"إدوارد شيفارنادزه" أُزيحا عن السلطة بنفس الطريقة.
صحيفة "غازيتا" تنشر نص مقابلة مع ميخائيل بافلينسكي نائب مدير معهد الدراسات الفضائية أجرتها بمناسبة "يوم الفضاء" الذي يُحتفل به في روسيا في الثاني عشر من شهر أبريل/نيسان من كل عام. ويقول السيد بافلينسكي إن الدراسات الفضائية كانت من أولويات الدولة السوفيتيةِ قبل اربعين عاماً، ولقد تراجع الاهتمام بها خلال العقود الأخيرة، ما أدى إلى صعودِ الولايات المتحدة إلى موقعِ الصدارة في هذا المجال. وعلى الرغم من ذلك لا تزال روسيا واحدةً من أبرز الدول الفضائية. فهي تحتل المركز الأول في مجال الرحلات المأهولة، وتُـعتبر مَركباتُها الفضائية من أفضل المركبات في العالم، وأكثرِها أمانا. ويؤكد عالم الفضاء الروسي أن لدى بلاده خططاً طموحة في مجال استكشاف الفضاء. ففي بداية السنة الجارية أطلقت روسيا قمرا اصطناعيا لدراسة أشعة الشمس القاسية. ويعكف مصمموا مؤسسةِ صناعة المركبات الفضائية، على تصميم مركبةٍ تتسع لستة روادٍ، بدلاً من المركبات الحالية التي تستوعب ثلاثةً فقط. وبالإضافة إلى ما تقدم، تقوم وكالة الفضاء الروسية بإجراء تجارب فضائيةٍ مختلفةٍ نوعياً. ففي نهاية الشهر الماضي، دخل ستةُ متطوعين إلى قمرةٍ، تشبه قمرةَ مركبةٍ فضائية. وسوف يظل هؤلاء في عزلةٍ تامة عن العالم الخارجي مدةَ مائة وخمسةِ أيام وهي المدة التي تستغرقها الرحلة الى كوكب المريخ ذهابا وإيابا.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تُـتابع التدابيرَ التي يتم اتخاذُها في روسيا لتأمين التواصل بين القيادة والشعب، وتبرز في هذا السياق أن الرئيس دميتري ميدفيديف افتتح يوم أمس، مكتباً خاصاً لاستقبال شكاوى واقتراحات المواطنين، بديلاً عن المكتب السابق لشؤون الرئاسة، الذي كان يقوم بهذه المهمة. وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي يتلقى يومياً حوالي ثلاثةَ آلافِ رسالةٍ عبر البريد العادي والالكتروني، وعن طريق الموقع الخاص به في الانترنيت. وللرد على هذا الكَمِّ الهائل من الرسائل، تَـمَّ تجهيزُ المكتبِ الجديد باحدث أجهزة الاتصالات والكمبيوترات، حيث أصبح باستطاعة الرئيس أن يخاطِب المواطنين بشكل مباشر، ويَـردَّ على ما يطرحوه من أسئلةٍ عبر قاعات خاصة، مجهزة بشاشات تلفزيونية كبيرة، منتشرة في كل انحاء روسيا. وتنقل الصحيفة عن ديمتري بادافسكي، نائبُ مديرِ معهد أبحاث النظم الاجتماعية التابعِ لجامعة موسكو، أن ميدفيديف يرى أن شرحَ التدابير التي تتخذها الحكومة لمواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية، والردَّ المباشر على تساؤلات المواطنين، والاستماعَ إلى شكاواهم ومقترحاتِهم، كل ذلك يساعد في تسريع الخروج من الأزمة الاقتصادية. ويضيف بادافسكي أن المكتب الجديد، يمثل أداة فعالة لتأمين التواصل المباشر بين الرئيس والمواطنين.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تلفت إلى تطورٍ نوعي، بدأ يظهر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، فقد أعلن ممثل الخارجية الامريكية روبرت وود أن الدبلوماسيين الامريكيين سوف يشاركون في المحادثات التي سوف تجري بين السداسية الدولية وإيران، لبحث الملف النووي الإيراني. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن اعتماد الأساليب الدبلوماسية يقتضي توفر الرغبة لدى كل من الطرفين بالاستماع للطرف الآخر وتَـفَـهُّـمِ مصالحِه. وأعرب السيد وود عن أمله بأن تقوم الحكومة الإيرانية من جانبها بخطوات مماثلة. من جهتها أعلنت إيران يوم أمس أنها سوف تدرس اقتراح السداسية الدولية لاستئناف المحادثات حول ملفها النووي. أما روسيا فأكدت على لسان وزير خارجيتها السيد سيرغي لافروف أنها تنظر بإيجابية إلى الخطوة الأمريكية تجاه إيران ، وتأمُل في تحسُّـن العلاقات بين البلدين.
وتعيد الصحيفة للأذهان أن الولايات المتحدة كانت تتجنب الجلوس بشكل مباشر إلى طاولة المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية. وكانت تتابع من بعيد مسيرة المفاوضات بين السداسيةِ الدولية، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، من جهة، وإيران على الجانب الآخر.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نشرت مقالة تتحدث عن محاولة الاختطاف التي تعرضت لها سفينة نقل الحاويات الأمريكية "مايِرسك ألاباما"، مبرزة أن هذه المحاولة تختلف عن سابقاتها لعدة أسباب منها أنها انتهت بأسر القبطان فقط. وثانيها أن طاقم السفينة يتكون من مواطنين أمريكيين فقط، وثالثُـها أن عدد أفراد الطاقم كبيرٌ نسبيا، حيث يتألف من واحد وعشرين شخصا، ولعل أهم ما يميز هذه العملية هو أنها تُـعتبر الهجوم الأول من نوعه، الذي تتعرض له سفينةُ شحنٍ أمريكية، خلال المئة وخمسين عاما الأخيرة. وفيما يتعلق بحمولة السفينة، فثمة معلوماتٌ تفيد بأن "مايرسك "ألاباما" محملةٌ بمساعدات غذائية للصومال وأوغندا، وتتضارب المعلومات حول الجهة المستأجِرة، فثمة من يقول بأن الأممَ المتحدة هي صاحبة الحمولة، في ما تفيد معلومات أخرى بأن البنتاغون هو الذي أرسل تلك المساعدات الإنسانية. ويلفت كاتب المقالة إلى أن القرصنة في منطقة القرن الأفريقي، لا تزال مزدهرةً رغم الجهود التي يبذلها حلفُ الناتو، والاتحاد الاوروبي، وروسيا وغيرها من البلدان. فقد اختطف القراصنة الصوماليون خلال الشهر الماضي فقط خمس عشرة سفينة، ولم يفلح في الإفلات من شِراكهم سوى السفينةِ الإسرائيلية "أفريكا ستار"، لأن محيطها مسيجٌ بالأسلاك الشائكة.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "إر بي كا ديلي" قالت إن وزارة خارجية تركمانستان وجهت اصابع الاتهام إلى شركة "غازبروم إكسبورت" المتفرعة عن عملاق الغاز الروسي "غازبروم" بالتسبب بانفجار إنبوب نقل الغاز التركمنستاني إلى روسيا. وأكدت الوزارة أن الشركةَ قلصت استيراد الغاز من جانب واحد ما أدى إلى وقوع الحادث. غير أن "غازبروم"إكسبورت" قالت إنها كانت قد ابلغت الجانب التركمنستاني عن عزمها خفضَ الاستيراد. ويرى خبراءُ أن توجيه الاتهام ماهو إلا محاولةٌ لتحميل "غازبروم" تكاليفَ إصلاح الانبوب.
صحيفة "فيدومستي" قالت إن شركة "لوك أويل" الروسية أعلنت عن اكتشاف حقلَيْ غاز في السعودية تصنيفُهما "سي واحد" و"سي إثنان" من حيثُ الاحتياطياتُ، التي تقدر بنحو سبعين مليون طُنٍ من المكثَّفات و 300 مليارِ متر مكعَّب من الغاز الطبيعي. من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن الشركةَ قررت توزيع 15% من أرباحها الصافية كعوائدَ على المساهمين.