أقوال الصحف الروسية ليوم 9 أبريل/نيسان
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتوقف عند الأوضاع المتفجرة التي تشهدها العاصمة المالدوفية "كيشينيوف"، حيث تناقلت وسائل الإعلام العالمية، أخبارَ المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وصوراً لجرحى ومصابين في صفوف الشرطة، ومشاهدَ إحراق القصر الجمهوري ومبنى البرلمان. وتبرز الصحيفة ما قاله بهذا الشأن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" من أنَّ على المجتمع الدولي أن لا يكتفي بالتنديد والإدانه، بل يجب عليه أن يتخذ كافةَ الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون تقويض أُسس الدولة المولدوفية، وتعطيل العملية الديموقراطية فيها. وأضاف لافروف أن الأعلامَ واللافتاتِ التي رُفعت في المظاهرات، والشعاراتِ التي رددها المتظاهرون تدل بوضوحٍ على الجهات التي تقف وراء نشر الفوضى. ودعا الوزير لافروف الجميعَ، وفي مقدمتهم الإتحاد الأوروبي، للتعامل مع هذه الأحداث بجدية ومسؤولية. أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما "قسطنطين كوساتشوف" فأكد أن روسيا سوف تطلب توضيحات من الأطراف، التي رفع المتطرفون المولدوفيّـون أعلامها خلال أحداث الشغب، وتحديدا رومانيا والإتحاد الأوروبي. وسوف تطلب من تلك الأطراف تحديد موقفها بوضوح من الفوضى التي تجتاح شوارع "كيشينيوف"، لكي لا يتمكن المتطرفون المولدوفيون من استغلال العامل الخارجي في قضيةٍ داخليةٍ صِـرفة. وتنقل الصحيفة عن "فيكتور كوسطيركا محافظِ تيراسبول عاصمةِ جمهورية "ترانس دنيستريا" غير المعترف بها، أن المراوغة، والسياسة ذاتَ الوجهين التي تنتهجها القيادة المولدوفية الحالية مع روسيا، هي التي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه. وأكد كوسطيركا أن قيادة جمهورية "ترانس دنيستريا" حذرت مرارا وتكرارا من إمكانية حدوث ما تشهده مولدوفا اليوم. مشيرا إلى أن تيراسبول جهدت في إقناع كيشينيوف أن مولدافيا الموحدة لا يمكن أن تنعم بالاستقرار والازدهار إلا إذا أقامت علاقاتٍ متينة مع روسيا. لكنَّ الإدارات المولدوفيةَ المتعاقبة ضربت بهذه الآراء والتحذيرات عرض الحائط. لهذا فإن ما تشهده مولدافيا اليوم من فوضى، ما هو إلا نتيجةٌ حتمية لِتقاعس السلطات المولدوفية عن السعي الجاد لتوطيد العلاقات مع روسيا. وتورد الصحيفة عن النائب الأول لكتلة "روسيا الموحدة" في مجلس الدوما "فلاديمير بيختين"، أن وراء الاضطرابات في "كيشينيوف" أيادٍ خارجية، فقد بات معلوما للجميع أن جهات خارجيةً هي التي فجرت الثورةَ البرتقالية في أوكرانيا، والوردية في جورجيا، والزنبقية في قرغيزيا. وليس من المستبعد أن تكون الاحداثُ الحالية مقدمةً لثورة جديدة، وربما سمتها الجهات الخارجية بالثورة البنفسجية، لأن أزهار البنفسج تتفتح في هذا الوقت في مولدافيا. ويؤكد بيختين أن الجهات الخارجيةَ لم تـَقُـم بالثورات المذكورة خدمة لمصلحة شعوب تلك الدول، بل لحرمان روسيا من حلفائها الطبيعيين، وإضعافِ نفوذها على امتداد الساحة السوفييتية السابقة.
صحيفة "إزفيستيا" نشرت تصريحاتٍ أدلى بها مصدرٌ أمنيٌّ مولدوفي جاء فيها أن الدستور المولدوفي يُسند مهمـةَ المحافظةِ على النظام الدستوري في البلاد، والحيلولة دون حدوث انقلاب، يسندها إلى جهاز مكافحة التجسس، الذي يُـطلق عليه في مولدافيا اسم "جهاز الأمن وجمع المعلومات". وتُـناط بهذا الجهاز الأمني، وفقا للدستور، مهمةُ الكشفِ المبكرِ عن الأنشطةِ التي تهدف إلى تغيير النظام الدستوري باستخدام العنف، وعن كل ما من شأنه أن يُـضرَّ بسيادة الدولة واستقلالها، ويهددَ وحدةَ ترابِها. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية في مولدافياا لا تنسق مع المخابرات الرومانية. وكشف المسؤول الأمني أن عدد أفراد الشرطة في مولدافيا يبلغ ستةَ عشر ألفَ شخص، ومن الممكن أن يُـرفد هؤلاء بألف عنصرٍ آخر من الاحتياط، عند الحاجة الماسّة. ويبقى هذا العدد غيرَ كافٍ لمواجهة أعمال الشغب الأخيرة، التي تجاوز عدد المشاركين فيها ثلاثين ألفا. وأشار المصدر إلى أن متوسط الرواتب في سلك الشرطةِ الملدوفية يساوي ما يعادل مائتينِ وخمسين دولارا. وعلى الرغم من أن هذا الراتب ليس صغيرا بالنسبة لمولدافياا، إلا أنه لا يكفي لكي يُعَـرِّض الشرطي حياته للخطر دفاعا عن السلطة.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تسلط الضوء على الزيارة التي يقوم بها لروسيا وفد عراقي رفيعُ المستوىُ برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي حيث من المقرر أن يُجري مباحثاتٍ مع رئيس الحكومة فلاديمير بوتين ومع الرئيس دميتري مدفيديف، كما سيلتقي عددا من رجال الاعمال الروس. وتنقل الصحيفة عن مصدر في الحكومة الروسية أنه سيتم خلال هذه الزيارة توقيعُ عقودٍ لإعادة تأهيل محطات توليد الكهرباء في العراق، وبحثُ مسائل التعاون العسكري، بما في ذلك تزويد العراق بالأسلحة وإعداد الكوادر للجيش العراقي. لكن مصدرا عراقيا مطلعا أبلغ الصحيفة أن آفاق التعاون بين البلدين ضبابية. وأوضح أن الأمريكيين أقدموا على مغامرة سياسية كبيرة، وتكبدوا خسائر فادحة. فهل من المعقول أن يسمحوا لروسيا بجني ثمار ما فعلوه؟ وأضاف المصدر أن الشركاتِ الغربيةَ استولت على العقود النفطية التي كانت الشركات الروسية قد وقعتها مع النظام السابق. وكذلك الأمر بالنسبة لمحطات توليد الكهرباء التي طورها الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا، والتي كان من المنطقي أن تؤول لشركات روسية. وأكد المصدر العراقي أن للأمريكيين كلمةَ الفصل في المجالات العسكرية أيضا. وعبر المصدر عن رأيه بأن نوري المالكي إنما يقوم بهذه الزيارة في محاولة منه لإثبات أنه ليس لعبة بيد الأمريكيين.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نشرت مقالةً أخرى، تتوقف عند نتائج استطلاعاتٍ للرأي حول الأزمة الاقتصادية، أُجريت في مارس/آذار الماضي في كل من روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي. وتقول الصحيفة إن نتائج الاستطلاعات كشفت عن مفارقات مثيرة للدهشة. وتوضح أنه على الرغم من أن الروس والبولنديين تضرروا أكثر من الآخرين، فإنهم أكثرُ الشعوب ثقة بالتدابير التي تتخذها حكومتا بلديهم للخروج من الازمة، وكذلك الأكثرُ تفاؤلاً بقرب انتهائها. ويعزو بعضُ المحللين ذلك إلى المناعة التي اكتسبها هذان الشعبان من الأزمات الاقتصادية التي حلت ببلديهما خلال العقود الأخيرة. وتبرز الصحيفة أن نسبة المواطنين الروس الذي يتهمون السلطات النقدية في أمريكا، بالتسبب في اندلاع الازمة الاقتصادية العالمية، بلغت62%. وهذه أكبر نسبة بين الشعوب التي استُـطلعت آراؤها. يليهم في ذلك الالمان بنسبةِ 57%. أما نسبة البريطانيين الذي يُـلقون باللائمة على أمريكا فبلغت 39% فقط. وكشف الاستطلاع أن نسبة المواطنين الذين يعتقدون أن أداء حكومتهم تحديدا، هو الذي أوصلهم إلى ما هم عليه، فبلغت في صفوف البريطانيين 56%، وبلغت بين الروس 38%. و 3% فقط،، بين الذين شاركوا في الاستطلاع من الألمان.
صحيفة "فريميا نوفستي" نشرت مقالا جاء فيها أن وكالة "ريا نوفوستي" أصدرت يوم أمس كتابا عن الديانة اليزيدية، أعدته المؤرخة "لادا ايفاسكو" بالتعاون مع عالم الآثار "ستانيسلاف غريغوريف"، ولقد أحيى المشاركون في حفل تقديم الكتاب، أحيوا ذكرى ضحايا التفجيرات الانتحارية العنيفة، التي هزت منطقة سنجار في شمال العراق في أغسطس/آب من العام 2007، وأودت بحياة حوالي ألفِ شخص، معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ. وتلفت الصحيفة إلى أن غالبيةَ سكانِ منطقة سنجار، من أتباع الديانة اليزيدية، التي تُـعتبر من أقدم الديانات في الشرق الاوسط، وأكثرِها باطنيةً. وترجح الدراسات أن اليزيدية كانت الديانةَ الاساسية للاكراد، وعند ظهور الاسلام، اعتنق غالبية الاكراد الدينَ الجديد، يت طائفة منهم على دين آبائها، لكن هذه الطائفة تعرضت في ما بعد للمضايقات، بسبب اتهامها بالوثنية، الأمر الذي اضطَّرها لممارسة طقوسِها في الخفاء. وتشير الصحيفة في الختام إلى أن الإحصائيات تقدر عدد أبناء الطائفة اليزيدية في العالم بمليون شخص، يعيش القسم الأكبر منهم في العراق، وتحتل روسيا المرتبة الثانية من حيث عدد اليزيديين.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "كوميرسانت" لفتت إلى مجموعة المبادرات التي طرحها المسؤولون والخبراء يوم أمس، بَدءًا من الرئيس دميتري مدفيديف وإلى رئيس مصرف "سبيربنك" غيرمان غريف. وتضمنت المبادرات دعوةَ الحكومة لتغيير سعر الفائدة وعدمَ تقليص البرامج الاستراتيجية الوطنية. كما لفتت الصحيفة إلى حالة من عدم الوضوح تسببت بها تصريحات بعض المسؤولين، حيث يشير بعضهم إلى أن الأزمة ستستمر ثلاثة أعوام، في حين أن آخرين يتوقعون نموا في الأشهر المقبلة.
صحيفة "إر بي كا ديلي" أشارت إلى إن القروضَ المقدمة إلى المواطنين والشركات من قبل المصارف الصينية سجلت الشهر الماضيَ مستوىً قياسيا فاقت التوقعات الأولية وبلغت 272 مليارَ دولار. واعتبرت أن هذا النشاط في مجال الائتمان يدل على بداية تعافي الاقتصاد الصيني من الأزمة ويؤكد سلامة النهج الذي انتهجته السلطات، وأن القطاع المصرفيَ الصيني لم يتأثر بنفس المستوى الذي اصاب القطاع المصرفيَ الأمريكي.