أوباما يعول على تركيا لتقليص الهوة بين العالم الاسلامي والغرب
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي عبد الله غول في أنقرة أن الولايات المتحدة وتركيا بصدد وضع استراتيجية من شأنها أن تقلص الهوة بين العالم الاسلامي والغرب، مؤكداً أن واشنطن تتطلع للشراكة مع العالم الاسلامي لا للحرب معه.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي عبد الله غول في أنقرة أن الولايات المتحدة وتركيا بصدد وضع استراتيجيا من شأنها أن تقلص الهوة بين العالم الاسلامي والغرب ، مؤكداً أن واشنطن تتطلع للشراكة مع العالم الاسلامي لا للحرب معه.وقال أوباما أن علاقة امريكا ، حيث الاغالبية مسيحية ، مع تركيا ، حيث الاغلبية مسلمة ، تمثل نموذجا حيا لعالم أكثر تفاهما وأمنا.
وجدد أوباما اعتباره لتركيا كهمزة وصل بين الشرق والغرب لما تتمتع به من نظام علماني ديمقراطي ونظرا لمساهمتها الفاعلة في أفغانستان بمساعدتها لـ"إيساف" ولدورها في العراق.
حزب العمال الكردستاني والارهاب
وتطرق الرئيس الأمريكي الى موضوع الإرهاب وقال إن بلاده تدعم تركيا في حربها على الإرهاب وخصوصا فيما يتعلق بمكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.
وشدد أوباما على أن بلاده تنظر الى حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية وأكد بهذا الصدد أن بلاده ستواصل مساعدتها لتركيا في محاربة هذا الحزب.
وجدير بالذكر أن الصراع التركي مع حزب العمال الكردستاني الذي يحمل السلاح من أجل قيام منطقة حكم ذاتي مستقلة للأكراد جنوب شرق تركيا أزهق ارواح قرابة 40 ألفا خلال ربع قرن.
الموقف من ابادة الأرمن
وقال الرئيس الأمريكي أن موقفه من موضوع الابادة الجماعية للأرمن في مطلع القرن الماضي لم يتغير، لكنه أشار الى أنه يعطي الفرصة للمحادثات الجارية بين تركيا وارمينيا بهذا الشأن واقامة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين . لذا فهو لن يتحدث عن التطهير العرقي للأرمن في مطلع القرن الماضي كي لا يجلب الضرر الى جهود البلدين من أجل ايجاد حل للمشكلة.
دعم تركيا في سعيها للأنضمام الى الاتحاد الأوروبي
وتحدث الرئيس الأمريكي أمام البرلمان التركي فأبدى دعم بلاده لتركيا من أجل كسب عضوية الاتحاد الأوروبي وقال " بصفتنا اصدقاء للطرفين فاننا ندعم تركيا لتصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي.. وعضويتها تعزز الاتحاد".
الصراع العربي الاسرائيلي والنووي الايراني
واعتبر أوباما أن هناك أمورا كثيرة على ساحة الشرق الأوسط تتفق عليها أنقرة وواشنطن منها ايجاد حل للصراع بين اسرائيل وجيرانها ، حيث قال أوباما أن أمريكا تدعم قيام الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية، وفي هذا الصدد تحدث عن دعم المفاوضات بين اسرائيل وسوريا وبقية الاطراف العربية الأخرى.
أما بالنسبة لإيران فقال أوباما أن مساعي ايران للحصول على السلاح النووي يفتح الباب لسباق تسلح في المنطقة ليس في مصلحة أحد وخاصة تركيا. وأضاف أنه "يتعين على قادة ايران ان يختاروا إن كانوا يريدون صنع السلاح النووي أوتحقيق التقدم والازدهار لشعبهم".
الشراكة مع العالم الاسلامي
ونفى أوباما بشدة أن تكون أمريكا في حرب مع الاسلام وقال "ان شراكتنا مع العالم الاسلامي في غاية الأهمية". وفي السياق عينه ذكر أوباما الرصيد القيم الذي يسهم به المسلمون في أمريكا وأضاف " هناك كثير من المسلمين أو من الذين يملكون أصولا اسلامية،وأنا واحد منهم، يعيشون في أمريكا".
الشرطة التركية تصيب وتعتقل عددا من المتظاهرين ضد زيارة أوباما
في هذه الأثناء نظم المئات من الأتراك عدداً من المظاهرات في أنقرة واسطنبول، تنديدا بالسياسة الخارجية للويالات المتحدة، واحتجاجاً على زيارة الرئيس الأمريكي إلى تركيا.
وقد تجمع عدد منهم قرب مبنى البرلمان التركي في الوقت الذي كان أوباما يلقي فيه كلمة أمام النواب.
واندلعت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة بمساندة قوات مكافحة الشغب، التي انتشرت في أرجاء العاصمة وعدد من الشوارع الرئيسة في اسطنبول، مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقال عدد من المتظاهرين.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور