الناتو .. 60 عاما من الحروب ومحاولات التوسع ومحاصرة روسيا
تصادف يوم 3 ابريل/ نيسان الذكرى الـ60 لتأسيس حلف شمال الاطلسي - الناتو في ظل أجواء دولية مشحونة من جراء استمرار هذا الحلف في أساليبه العسكرية وسياستة التوسعية. وفي هذا الحين اكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ان تحديث القوات المسلحة الروسية سيساهم في تمتين الامن الدولي والاستقرار الاستراتيجي.
تصادف يوم 3 ابريل/ نيسان الذكرى الـ60 لتأسيس حلف شمال الاطلسي - الناتو في ظل أجواء دولية مشحونة من جراء استمرار هذا الحلف في أساليبه العسكرية وسياستة التوسعية. وفي هذا الحين اكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ان تحديث القوات المسلحة الروسية سيساهم في تمتين الامن الدولي والاستقرار الاستراتيجي.
تأسّس حلف شمال الأطلسي المعروف باسم "NATO" في أبريل/نيسان عام 1949، في أعقاب الحرب العالمية الثانية أثناء تصاعد الحرب الباردة، ليواجه نفوذ الاتحاد السوفيتي. ووقع على وثيقة تأسيس هذا الحلف 12 دولة أوروبية، وكندا، والولايات المتحدة، وبعد التوسيع الأولي في عام 2004 اصبح الحلف يضم 19 دولة.
ويعد الهدف الأساسي للحلف هو الدفاع عن الدول الأعضاء في الحدود الجغرافية لأراضيها ضد أي هجوم تتعرض له.
وقد تبنى الناتو في احتفالات اليوبيل الذهبي استراتيجية جديدة، ينتقل من خلالها من مرحلة الدفاع عن أراضي دول الحلف إلى الدفاع عن المصالح المشتركة خارج أراضيها، أي الى الهجوم والعمل ضد أي أخطار تهدد هذه المصالح في أي مكان.
وهكذا تزايدت المخاوف الدولية من أن الحلف يتجه لإحلال نفسه محل مجلس الأمن الدولي، واعتبار نفسه مقرراً للشرعية الدولية، وهو ما برز واضحا خلال ازمة البلقان.
من جهته قال أندريه نيسترينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية " ان تحديث القوات المسلحة الروسية لن يؤثر سلبا في اي مكان وبأي شكل من الاشكال، بل العكس سوف يساهم في تمتين الامن الدولي والاستقرار الاستراتيجي انطلاقا من مسؤولية روسيا في القضايا الدولية.
وقد سعى الناتو منذ انهيار الاتحاد السوفييتي الى إحكام الحصار على روسيا وإجهاض أي محاولة لإعادة بناء تحالف لها داخل أوروبا، أو على حدودها ، وذلك من خلال التوسع جغرافيا نحو دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي السابق. وفي العام الماضي اندلعت الحرب الازمة الجورجية - الاوسيتية التي ادت الى توقف العلاقات بين روسيا والناتو.
وقال الصحفي والمحلل العسكري بافل فينفلغاور " هناك الكثير من المشكلات بين روسيا والناتو وخصوصا فيما يتعلق بجورجيا لان الكثير من الدول الاعضاء حتى الان لم تسامح روسيا في الازمة مع جورجيا وتحديدا فرنسا والمانيا، ولكن من حيث المبدأ الاجواء في الاونة الاخيرة بدأت تتحسن".
وقد دخلت فرنسا على خط التسوية بين روسيا والناتو وأعلنت أنه من غير الممكن توسيع حلف الناتو وإنضمام جورجيا وأوكرانيا إليه بدون التشاور مع روسيا، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار العلاقات مع روسيا. وجاء الرد الروسي متمهلا على اساس أن روسيا تنتظر نتائج قمة الناتو الحالية في فرنسا.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور