مبعوث الأمم المتحدة: ما اقترفته إسرائيل بغزة جريمة حرب
قال مقررون في مجلس حقوق الانسان بجنيف التابع للأمم المتحدة، أن اسرائيل انتهكت جملة من حقوق الانسان خلال حربها الأخيرة على غزة، بما يرقى الى مستوى جريمة حرب. من ذلك قتل المدنيين الأبرياء واتخاذ الأطفال كدروع بشرية.
قال مقررون في مجلس حقوق الانسان بجنيف التابع للأمم المتحدة، أن اسرائيل انتهكت جملة من حقوق الانسان خلال حربها الأخيرة على غزة، بما يرقى الى مستوى جريمة حرب. من ذلك قتل المدنيين الأبرياء واتخاذ الأطفال كدروع بشرية.
وفي تقارير قدمت للمجلس سردت راديكا كوماراسوامي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراع المسلح سلسلة من الحوادث دونتها خلال زيارتها لقطاع غزة في فبراير شباط الماضي.
في إحدى هذه الروايات أن الجيش الاسرائيلي قتل رب أسرة بعد أمره بالخروج من المنزل ومن ثم فتح الجنود النار على من كان موجودا داخل غرفة في المنزل فجرحوا الأم و 3 أطفال وقتلوا الرابع.
وفي حادثة أخرى وقعت في 15 يناير/ كانون الثاني، بتل الهوى جنوب غرب غزة أجبر جنود اسرائيليون طفلا فلسطينيا عمره 11 عاما على السير في مقدمة رتلهم لعدة ساعات حتى في أثناء تعرضهم للنيران.
من جانبه قال مقرر مجلس حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك أن عملية اسرائيل الحربية "حملت طابعا غريبا، فقد حشرت اسرائيل مدنيي غزة قسرا في منطقة صراع وحرمتهم من خيار التحول الى لاجئين" وأضاف فولك "يتعين التعامل مع هذه السياسة كونها جريمة ضد الانسانية من نوع جديد واستثنائي".
كما دعا فولك الذي منعته اسرائيل من زيارة غزة وتقصي الحقائق بشأن الحرب الاسرائيلية على القطاع الى انشاء محكمة جنائية للتحقيق بما ارتكب من جرائم.
وورد في تقرير فولك أن الحرب الاسرائيلية على غزة خلفت 1434 قتيلا فلسطينيا منهم 960 من المدنيين وهذه المعطيات اوردها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان.
اسرائيل تنتقد
انتقدت اسرائيل بشدة مجموعة التقارير المقدمة وقال ممثل إسرائيل أمام مجلس حقوق الانسان إنه يحتوي على الفاظا قد تقود الى توجيه خاطئ لوجهة نظر المجتمع الدولي وحمل المسؤولية لحركة حماس بسبب اطلاقها الصواريخ على اسرائيل من داخل قطاع غزة.
كما انتقدت الولايات المتحدة التقرير اياه وادعت انه متحيز.
يتجاهل الحقائق على أرض الواقع
وفي اتصال مع قناة روسيا اليوم قال المحلل السياسي الاسرائيلي عوفير غندلمان أن التقرير يأتي على خلفية سياسية واضحة والهدف منه ضرب اسرائيل سياسيا واعلاميا وأضاف أن التقرير لايتطرق الى وقائع على الأرض كما أنه يتجاهل جرائم حماس ضد مواطنين فلسطينيين على حد قوله.
الجرائم واضحة وبينة
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي خطار أبو دياب أن حجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الاسرائيلية وحده يعتبر دليلا قاطعا على الاستخدام المفرط للقوة تجاه المناطق المأهولة بالسكان ناهيك عن الانتهاكات الأخرى من استخدام اسلحة فتاكة ومحظورة.
كما أشار أبو دياب أنه في اسرائيل نفسها توجد منظمات لحقوق الانسان أشارت الى الانتهاكات التي ارتكبها الجيش وتدين عدم السماح للمواطنين العرب في غزة من الخروج بعيدا عن منطقة المعارك والأزمات وترك المئات بدون طعام أو ماء وعدم السماح لسيارات الاسعاف بالوصول الى الجرحى.