اوبريت "مونت كريستو" .. صرعة جديدة في المسرح الموسيقي الروسي
جذبت اهتمام الجمهور فورا عروض اوبريت "مونت كريستو" في مسرح الاوبريت بموسكو .ويشتد الازدحام عند شباك التذاكر في المسرح بأستمرار منذ العرض الاول للأوبريت في اكتوبر الماضي. وشاهد العرض حتى الآن ما يربو على 100ألف شخص.
جذبت اهتمام الجمهور فورا عروض اوبريت "مونت كريستو" في مسرح الاوبريت بموسكو .ويشتد الازدحام عند شباك التذاكر في المسرح بأستمرار منذ العرض الاول للأوبريت في اكتوبر الماضي. وشاهد العرض حتى الآن ما يربو على 100ألف شخص.
ويعتقد النقاد ان السر في النجاح المذهل لهذا الاوبريت يكمن في ان كاتب السيناريو استخدم موضوعا يحظى بشعبية كبيرة هو رواية"الكونت دي مونت كريستو " للكاتب الفرنسي الكسندر دوما الأب التي تعرفها كافة الاجيال في المجتمع الروسي مثلما هي روايات الكاتب الاخرى " الفرسان الثلاثة" و" الملكة مارجو" و"الزنبقة السوداء".
ويتلخص موضوع الرواية في ان القبطان الشاب ادموند دانتيس احتفل بخطبة حبيبته مرسيدس، لكن غريمه الضابط في الجيش دبر مكيدة له بغية ان يتزوج هو نفسه من مرسيدس. وفي النتيجة ألقي بادموند في غياهب السجن في جزيرة ايف حيث التقى هناك سجينا كشف له اسرار كنز كبير اخفاه في جزيرة غير مأهولة. وبعدما توفى السجين المذكور افلح ادموند في الهرب والعثور على الكنز والحصول على ثروة طائلة . بعدها بدأ ادموند رحلة الانتقام من غريمه الضابط والمتعاونين معه الذين كانوا سبب تعاسته وفقدانه لحبيبته التي تزوجت الضابط بعد ابلاغها زوراً بمصرع حبيبها ادوموند.
علما ان تحويل هذه الرواية الى عرض موسيقي يعتمد على الغناء والرقص ليس بالمهمة السهلة . وافلح كاتب اللبرتو والمخرج في ابراز اهم احداث الرواية دون فقدان العنصر الأهم اي الموضوع الموسيقي المتمثل في اداء المغنين والراقصين. ويقول الناقد الموسيقي سفياتسلاف بيلزا "انني ارحب بأخراج هذا العرض الموسيقي لسببين اولهما انني منذ سنوات اليفاع كنت من اشد المعجبين بالكاتب الكسندر دوما الأب ، وبعد مطالعتي " الفرسان الثلاثة" آنذاك حتى تعملت المبارزة. وعندما اصبحت عضوا في اتحاد الكتاب كتبت مقدمة لهذه الرواية وغيرها من اعمال هذا الكاتب العظيم. ومنذ فترة وجيزة زرت باريس مع فرقة مسرح البولشوي فوجدت ان من الواجب ان ازور قلعة مونت كريستو. ان الكسندر دوما كاتب مبدع وهو الذي أوحى بأخراج هذه العرض الموسيقي. اما السبب الثاني فهو اخراج عرض موسيقي من نوع " موزيكال" لأول مرة في روسيا بأسلوب روسي مبتكر وليس كتقليد للعروض الاجنبية. وانا اعتقد ان العمل مرموق جدا. وابدع في العمل المغنون وفريق الباليه ومصمم الديكورات والازياء والمخرج. وانا اقول لمؤلف موسيقى العرض رومان ايغناتييف انه عمل في الاتجاه الصحيح. وانا اعتقد ان هذا العرض الموسيقي سيعيش طويلا على خشبة المسرح. والمهم ان يجذب الشباب ويتعض بما فيه من حكم اخلاقية وضعها الكاتب دوما في روايته الرائعة".
