روسيا تنتقد بشدة تقرير الخارجية الامريكية حول حقوق الانسان وتصفه بالمتحيز
انتقدت روسيا بشدة تقرير حقوق الانسان الذي اصدرته مؤخرا وزارة الخارجية الامريكية،واصفة إياه بالمتحيز الذي يتعمد وبطريقة منهجية تصوير روسيا بصورة سلبية.
انتقدت روسيا بشدة تقرير حقوق الانسان الذي اصدرته مؤخرا وزارة الخارجية الامريكية،واصفة إياه بالمتحيز الذي يتعمد وبطريقة منهجية تصوير روسيا بصورة سلبية.
فقد استمرت الولايات المتحدة باستعمال ملف "حقوق الإنسان" للضغط على الدول التي تنتهج سياسات لا تتوافق معها. وهي كما يشير بيان وزارة الخارجية الروسية، تستخدم لهذا الهدف مجموعة من الأحكام العشوائية التي تسوق لافتراضات خيالية تقدمها هيئاتها الرسمية للرأي العام الدولي باعتبارها حقائق لا غبار عليها. بل وتتعمد الإدارات الأمريكية تقديم مواقفها من الأحداث على أنها نموذجية. وهي مثلاً بهذا الشأن تجعل من جورجيا المعتدية على قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في تسخينفال ضحية، فيما تصور دفاع روسيا عن مواطنيها وقواتها لحفظ السلام في المنطقة عدوانا.
ولا تتورع الولايات المتحدة في هذا الصدد عن قلب الحقائق واصدار مثل هذه الأحكام المعيبة التي تاتي هذه المرة رغم شعارات التغيير والوعود الكبيرة التي أطلقتها الادارة الأمريكية الجديدة لتعديل السياسات القديمة.
من جانبها ردت الصين التي زارتها مؤخرا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للمرة العاشرة، ردت على التقرير الأمريكي بالمثل ، متهمة الإدارة الأمريكية باستخدام معايير مزدوجة، وتعمد تشويه صورة الدول الأخرى وتشبيهها بالشيطان والتعامي عن الانتهاكات التي تجري على أراضيها. وخلصت بكين الى القول أن سلوك الولايات المتحدة حيال قضايا حقوق الإنسان يعكس ذلك النفاق الذي تسبب في تقويض صورة الولايات المتحدة في العالم.
وأورد التقريرالصيني عشرات الأدلة والمؤشرات حول الانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان في داخل الولايات المتحدة بدءا بتشريع التجسس اللاسلكي ومراقبة مستعملي الانترنت ، مرورا بالمزيد من الانتهاكات التي تمارسها الشرطة وزيادة عدد المشردين واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء وارتفاع معدلات الانتحار وتعاطي المخدرات والتمييز ضد السود وضد السكان الأصليين.
