اوباما: مهمة القوات الامريكية في العراق ستنتهي في31 اغسطس/اب 2010
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة القاها في قاعدة مشاة البحرية في نورث كارولينا يوم 27 فبراير/شباط ان المهمة القتالية للقوات الامريكية في العراق ستنتهي بحلول 31 اغسطس/اب 2010 على ان تبقى هناك قوة انتقالية لا تزيد عن 50 ألف جندي لحين استكمال سحب القوات بشكل كامل في عام 2011، وذلك بموجب الاتفاق الامني الموقع بين البلدين. كما اكد اوباما ان الولايات المتحدة ليس لديها اي مطامع في ارض العراق وموارده.
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة القاها في قاعدة مشاة البحرية في نورث كارولينا يوم 27 فبراير/شباط ان المهمة القتالية للقوات الامريكية في العراق ستنتهي بحلول 31 اغسطس/اب 2010 على ان تبقى هناك قوة انتقالية لا تزيد عن 50 ألف جندي لحين استكمال سحب القوات بشكل كامل في عام 2011، وذلك بموجب الاتفاق الامني الموقع بين البلدين. كما اكد اوباما ان الولايات المتحدة ليس لديها اي مطامع في ارض العراق وموارده.
وقال اوباما ان مهمة القوات ستتغير من قتالية الى تقديم الدعم لحكومة العراق وقوات الامن العراقية التي ستتولى بدورها القيادة في تحقيق الامن في البلاد . وستقوم القوات الامريكية الانتقالية التي يتراوح قوامها ما بين 35 - 50 ألف جندي بثلاث مهام رئيسية وهي: التدريب والتجهيز وتقديم المشورة لقوات الامن العراقية طالما انها قوات غير طائفية والقيام بعمليات ضد الارهاب وحماية الجهد العسكري والمدني في العراق.
واشاد اوباما بالوضع الراهن في العراق قائلا ان الوضع الامني في العراق تحسن وان العنف قد انخفض بشكل كبير وبالاخص الاقتتال الطائفي الذي بلغ ذروته في عامي 2006- 2007. وان "القاعدة" في العراق قد تعرضت لضربة شديدة على ايدي القوات الامريكية وقوات الامن العراقية. ومهام قوات الامن في العراق قد تحسنت ، مشيرا الى السلام النسبي والمساهمة الكبيرة في انتخابات يناير "انتخابات مجالس المحافظات" قائلا: ان هذه الانتخابات بينت للعالم مدى تقدم العراقيين في تحقيق امالهم للتوصل الى عملية سياسية مسالمة والعيش بسلام. لكنه حذر قواته قائلا: ان تحسن الوضع الامني وتقدم العملية السياسية لا يعني انتهاء العنف بشكل كامل هناك. وقال ايضاً "ستواجهنا صعوبات واياما عصيبة اخرى في المستقبل، لان العنف سيبقى جزءا من الحياة في العراق، لانه لا تساهم جميع الدول المجاورة في العراق في استقرار امنه، فبعضها يعمل على الاساءة والتاثير السلبي في امن العراق" . واكد انه سيعمل على حث الدول المجاورة على مساعدة العراقيين على العيش بأمن واستقرار.
وأكد أن بلاده ستعمل على إيجاد حل لمشكلة اللاجئين العراقيين في الخارج وإعادتهم إلى بلادهم وستتعاون مع منظمة الأمم المتحدة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في العراق وإجراء الانتخابات العامة المقبلة ومكافحة الفساد.
كما قال اوباما "اننا سنعمل على دعم حكومة عراقية قوية في المرحلة المقبلة ونؤكد احترامنا لسيادة العراق والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبه ، ونحن نسعى الى انتقال كامل المسؤولية الى العراقيين لضمان امن بلادهم. وبالتعاون المشترك من الممكن ان نبني علاقة مثمرة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة، وسيأخذ العراق وضعه في المجتمع الدولي".
وشار اوباما ايضا الى انه ستحل في الشهر القادم الذكرى السادسة لحرب العراق وكانت هذه الحرب بجميع المقاييس حربا طويلة "ان هذه الحرب واحدة من اهم صفحات الخدمة في بلادنا، فلقد تعلمنا من الحرب في العراق دروسا كثيرة اهمها تحديد اهداف واضحة للحرب".
واخيرا قال اوباما "نحن ملتزمون كليا بمستقبل العراق بشكل خاص والسلام في منطقة الشرق الاوسط بصورةعامة،لذلك سنزيد من قواتنا في افغانستان وباكستان وسنعمل على منع ايران من صنع سلاح نووي وسنسعى بشكل فعال لتحقيق سلام دائم بين اسرائيل والعالم العربي". ووعد قواته كقائد اعلى للقوات المسلحة بانه سيخفف العبء عليهم وسيزيد النشاط الدبلوماسي للتوصل الى حلول للقضايا الشائكة.
ردود فعل على إعلان أوباما خطة سحب القوات من العراق
وفي أول ردِ فعل رسمي على إعلان اوباما خطةَ سحبِ القوات الامريكية ، قال رئيسُ الوزراء العراقي نوري المالكي إن مهمة الولايات المتحدة في العراق سوف تتغيرُ بشكلٍ كامل.
وأضاف المالكي في بيان صدر عن مكتبه في 28 فبراير/ شباط أن القوات العراقية تم اختبارها وقد اثبتت قدرتها على تولي المسؤولية بدلاً من الامريكيين.
وأشار البيان الى أن الرئيس الامريكي باراك أوباما وافق خلال إتصالٍ هاتفي أجراه مع رئيس الحكومة العراقية على تقديم الاسلحة والمعدات العسكرية الى العراق لمحاربة المسلحين وما وصفه بالتهديدات الخارجية.
رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية: أن هدف الأمريكيين من إبقاء قواتهم في العراق هو ضمان الظروف التي تضعف قوة هذا البلد وتمنع وحدته مستقبلا.
وفي السياق ذاته، تحدث لقناة "روسيا اليوم" ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية قائلا: لقد نفذ الامريكيون مهماتهم في العراق. فقد دمروا دولة عربية قوية ونهبوا كل ممتلكاتها واهمها التاريخية العريقة وقد سيطروا على الحقول النفطية في البلاد. وخلقوا ظروفا لا يستطيع العراق فيها ان يكون بلدا قويا لذلك سوف تسحب امريكا قواتها الاساسية لكنها سوف تبقي على عدد ليس بالقليل من قواتها من اجل مراقبة تنفيذ عدة مهمات واهمها مهمة اللا استقرار النهائي، اي ان هدف الأمريكيين من إبقاء قواتهم في العراق هو ضمان الظروف التي تضعف قوة هذا البلد وتمنع وحدته مستقبلا.