مساع افريقية وعربية للحيلولة دون إصدار مذكرة اعتقال البشير
جددت كل من الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي ودولة قطر مطالباتها مجلس الأمن الدولي بتأجيل اتخاذ أي قرار من محكمة الجنايات الدولية يقضي بتوقيف الرئيس السود ني عمر حسن البشير بتهمة إرتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.
جددت كل من الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي ودولة قطر مطالباتها مجلس الأمن الدولي بتأجيل اتخاذ أي قرار من محكمة الجنايات الدولية يقضي بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة إرتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.
ودعت حكومة الخرطوم كل فصائل التمرد الدارفورية إلى الإنضمام للمحادثات حول الأزمة في إقليم دارفور التي تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة.
ومن جانب آخر أكد خليل إبراهيم رئيس حركة "العدل والمساواة" أن حركته قادرة على فرض السلام على أرض الواقع في حال توصلها إلى إتفاق مع حكومة الخرطوم.
وفي السياق ذاته تحدث سراج الدين حامد يوسف سفير السودان لدى روسيا الاتحادية لقناة "روسيا اليوم" قائلا: "ان اصل الاشاعة، التي تحدثت عن وجود مذكرة تقضي باعتقال الرئيس السوداني البشير في اروقة محكمة الجنايات الدولية، هو مقال صحفي ورد في صحيفة "انترناشيونال هيرالد تريبيون" الأمريكية. وقد ذكر في هذا المقال ان القرار الذي يقضي باعتقال الرئيس البشير قد اتخذ كامر واقعي وانه سلم الى الامم المتحدة. واضاف السفير " اتضح الامر بعد ذلك عندما نفت المحكمة الجنائية الدولية ذلك على لسان الناطق الرسمي باسمها موضحة، ان المحكمة لم تتوصل الى قرار حول هذا الوضوع، وفي حال توصلها سوف تصدر قرارها عبر الموقع الالكتروني الخاص بها".
واضاف سفير السودان ان مثل هذه الاشاعات يهدف الى اعاقة توصل مفاوضات الدوحة والتي تجري بين الحكومة السودانية وحركة "العدل والمساواة" المتمردة للتوصل الى اتفاق، لاحلال الاستقرار في البلد.
وحذر السفير المجتمع الدولي من ردة فعل الشعب السوداني حول اتخاذ قرار باعتقال الرئيس البشير قائلا: ان مسالة بدء الاجراءات ضد الرئيس السوداني يعتبر نوعا من العمل السياسي الذي يستهدف استقرار البلاد، مضيفا ان الشعب السوداني يتابع مستجدات هذا الامر وهو يستشيط غضبا لهذه الاجراءات وهذا التطاول. لانه يعتبر هذا القرار استفزازا واساءة لكل مواطن سوداني".