لافروف: سيعلن قريبا موعد عقد مؤتمر موسكو حول الشرق الاوسط
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد في 11 فبراير/شباط بموسكو في أعقاب اجتماع الترويكا الوزارية " روسيا – الاتحاد الاوروبي" ان موعد عقد مؤتمر موسكو حول التسوية الشرق اوسطية سيعلن عنه في اقرب وقت.
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد في 11 فبراير/شباط بموسكو في أعقاب اجتماع الترويكا الوزارية " روسيا – الاتحاد الاوروبي" ان موعد عقد مؤتمر موسكو حول التسوية الشرق اوسطية سيعلن عنه في اقرب وقت. واوضح لافروف قائلا: " اننا سنعلن في اقرب وقت موعد عقد مؤتمر الشرق الاوسط في موسكو الذي من شأنه ان يواصل العملية التي تم تدشينها في انابوليس". واضاف لافروف قائلا: " اننا نأمل في ان يتيح هذا المؤتمر التركيز ليس على المسائل اليومية والا يتسم بطابع رد الفعل على الاحداث ، بل ان يتيح التركيز على كيفية المضي قدما نحو بلوغ هدف أقامة الدولة الفلسطينية التي ستتعايش سلميا مع اسرائيل" .
واعلن لافروف في هذا السياق ان موسكو تعول على ان تلتزم الحكومة الاسرائيلية الجديدة بالاتفاقيات التي عقدت سابقا فيما يتعلق بالتسوية الفلسطينية الاسرائيلية. واوضح لافروف قائلا: " اننا سنعول على ان حكومة اسرائيل الجديدة ستفي بالاتفاقيات المعقودة سابقا في اطار عملية المباحثات ، بما فيها خارطة الطريق والاتفاقيات الموقعة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بدعم المجتمع الدولي في انابوليس".
وافاد خافيير سولانا الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية والامن خلال انعقاد المؤتمر الصحفي بوجود اتفاق على عقد الاجتماع الدوري لممثلي رباعية الوسطاء في التسوية الشرق اوسطية. واضاف سولانا قائلا: " اننا نريد عقد اجتماع الرباعية. كما ننوي في الظروف الراهنة التوصل الى تسوية للازمة". ولدى ذلك اشار سولانا الى ان هذه التسوية يجب ان تكون طويلة الامد. ومضى سولانا قائلا: " ان هذا الامر سيناقش في اجتماع الرباعية".
ودعت بينيتا فيريرو فالدير المفوضة المكلفة بالعلاقات الخارجية والسياسة الاوروبية للجوار من جانبها الى حدوث تقدم في عملية التسوية في الشرق الاوسط وخاصة اخذا بالحسبان نتائج الانتخابات الاخيرة في اسرائيل.
روسيا ترحب بنية الولايات المتحدة في البدء بحوار مع إيران
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي انعقد 11 فبراير/ شباط في موسكو في أعقاب اجتماع ترويكا الوزارية " روسيا – الاتحاد الاوروبي" ان روسيا ترحب بالنية التي اعربت عنها الولايات المتحدة في البدء بحوار مباشر مع إيران. و بحسب قول لافروف فان موقف روسيا من الوضع الناشئ حول البرنامج النووي الايراني ينطلق ليس من كونها تريد ان تساعد احدا بل من كونها مشاركة في "السداسية" الدولية التي قد وضعت الموقف الجماعي من حل هذه القضية حلا سلميا وسسياسيا ودبلوماسيا. واضاف لافروف قائلا: " ان النهج الذي قد وضعته "السداسية" يجب ان يتبعه جميع المشاركين. واننا نعول على ان الولايات المتحدة تستطيع ان تسهم بفعالية اكثر مما كان عليه سابقا في حل هذه المسألة اخذا بعين الاعتبار مواقف صارت تتخذها حيال ايران".
واشار لافروف الى ان روسيا تولى اهتماما خاصا بنية الولايات المتحدة في البدء بحوار مباشر مع إيران. واضاف لافروف قائلا: " اننا نتوقع ان يساهم هذا الامر في جهود "السداسية" المشتركة الرامية الى تطبيق المقترحات التي طرحتها " واشار وزير الخارجية الروسي الى ان جهود سولانا وزملائه في "السداسية" فيما يتعلق بصنع ظروف للبدء في عملية المباحثات ستستمر وتكلل بنجاح.
ومن جهة اخرى فان خافيير سولانا اشار الى ان روسيا والاتحاد الاوروبي يحاولان الحفاظ على الشراكة فيما يتعلق بالمسار الايراني والتعاون في اطار "سداسي الوسطاء". واضاف سولانا قائلا: فيما يتعلق بالمباحاثات حول عقد اتفاقية جديدة بين روسيا والاتحاد الاوروبي فاننا نحاول تحقيق تقدم اكثر. واشار سولانا الى التقدم الملموس في مجال الامن الخارجي مؤكد على انه بقيت مسائل " قليلة جدا" في مجال الامن الخارجي .
روسيا مستعدة لتوسيع مساعتها للناتو في نقل الامدادات الى افغانستان
اعلن سيرغي لافروف ان روسيا مستعدة لتوسيع مساعدتها لحلف الناتو في نقل الامدادات غير العسكرية الى افغانستان، كما انها لا تستبعد استخدام طائرات النقل العسكري الروسية لهذا الغرض بشرط ان يتم تطبيع العلاقات مع الحلف. ومضى لافروف قائلا: " أننا مستعدون ، كما أكد ذلك مؤخرا رئيس روسيا الاتحادية دميتري مدفيديف ، لاقامة اوثق واوسع تعاون فيما يتعلق بافغانستان. وسبق لنا ان قدمنا الترانزيت غير العسكري في اطار الاتفاقيات المعقودة مع الناتو والولايات المتحدة. وقد حصلنا قبل ايام معدودة على الموافقة لتطبيق هذا الاتفاق بغية ايصال شحناتنا لتلبية حاجات قوات الامن الدولية في افغانستان."
وأكد لافروف ان الخطوات الاضافية يمكن ان تتخذ ايضا. واعاد لافروف الى الاذهان ان روسيا كانت قد ناقشت في ابريل/نيسان – مايو/آيار الماضيين مع الناتو الاتفاق على استخدام طائرات النقل العسكري الروسية بغية ايصال الشحنات غير العسكرية الى افغانستان.
وقال لافروف :" قد يتم التوصل الى اتفاقات اخرى. ومن المهم ان ترجع العلاقات بين روسيا والناتو الى مجراها الطبيعي ، علما بانها خرجت منه في ذروة الهجوم الجورجي على اوسيتيا الجنوبية عندما رفضت دولة عضوة في حلف شمالي الاطلسي مقترحنا بعقد الاجتماع الاستثنائي لمجلس روسيا – الناتو.
وعلى حد تعبير لافروف فان العلاقات بين روسيا والناتو "تحتاج الى اصلاح". وأشار الوزير الروسي قائلا: " اننا مستعدون لذلك. ولكن لا يمكن تطبيعها الا على اساس العودة الى المنابع وتلك المبادئ التي تقوم عليها الوثيقة الاساسية الخاصة بالعلاقات بين روسيا والناتو والوثائق الاخرى التي تتنظم عمل مجلس روسيا- الناتو".
واعاد الوزير الروسي الى الاذهان ان تلك الوثائق تؤكد ان روسيا تشارك في المجلس بصفتها القومية وليس 26 دولة ضد دولة واحدة ، او حتى 26 دولة زائد دولة واحدة. وأكد لافروف قائلا: "اننا نحترم مبدأ وحدة الامن الذي ينص على انه لا يتعين على احد ان يضمن أمنه على حساب أمن الاخرين".
لافروف وزميله التشيكي اختلفا فيما يتعلق بالجغرافيا
اختلف لافروف وزير الخارجية الروسية وزميله التشيكي كارل شفارزنبيرغ فيما يتعلق بالوضع الجغرافي لبولندا وتشيكيا.
وأعلن وزير الخارجية التشيكي في أعقاب اجتماع الترويكا ان عناصر الدرع الصاروخية المرابطة في اوروبا غير موجهة ضد روسيا، وقال " ان الرادار يتموضع ليس في اوروبا الشرقية بل في اوروبا الاوسطى ، واريد ان اوضح هذا الامر". واكد الوزير التشيكي ان الرادار ووسائل الاعتراض غير موجهة ضد روسيا. واضاف قائلا: " لقد اعلنا ذلك بوضوح لشركائنا الروس".
وذكر وزير الخارجية الروسي من جانبه ان بولندا وتشيكيا تعودان الى اوروبا الشرقية وليس الى اوروبا الوسطى. واشار لافروف قائلا: " توجد في اطار الامم المتحدة مجموعات من الدول تم تشكيلها لتقديم مرشحين الى اجهزة مختلفة لهيئة الامم المتحدة. وتدخل بولندا وتشيكيا في مجموعة تسمى بمجموعة دول اوروبا الشرقية".
موقف روسيا من الدرع الصاروخية في اوروبا الشرقية لا يزال ثابتا
أعلن سيرغي لافروف ان موقف روسيا من نشر المنطقة الثالثة للدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا الشرقية لا يزال ثابتا.
وأكد لافروف ان روسيا لن تتخذ اجراءات جوابية الا في حال نشر عناصر الدرع الصاروخية باوروبا في واقع الامر. وذكر الوزير الروسي ان هذا الموضوع لم تتم مناقشته التفصيلية اثناء المباحثات الحالية.
وقال لافروف: " كنت قد ذكرت خطط نشر المنطقة الثالثة للدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا الشرقية ضمن قائمة القضايا التي تنشأ في في مجال الامن الاوروبي والتي تقتضي الى جانب القضايا الاخرى ضرورة الحوار الصادق في اطار المبادرة التي تقدم بها دميتري مدفيديف فيما يتعلق باعداد آلية جديدة لضمان الامن الاوراطلسي".
وأشار لافروف قائلا: " اننا لا نعتبر أعمال الرد المحتملة على نشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية باوروبا الشرقية كرد على تهديد ما ، وسبق لنا ان أكدنا ذلك بوضوح. واننا نراها بمثابة مجرد خطوة عسكرية تقنية ضرورية ستظهر الحاجة لها في حال نشر المنطقة الثالثة للدرع الصاروخية في واقع الامر. واذا لم تنشأ تلك المنطقة فلن تتخذ اية اجراءات جوابية من جانبنا".
وكانت الادارة الامريكية السابقة تخطط بحلول عام 2013 لنشر 10 صواريخ اعتراض في بولندا الى جانب رادار في تشيكيا بذريعة الوقاية من الخطر الصاروخي من جانب ايران. وتخشى روسيا ان هذه الانظمة ستهدد أمنها، ولهذا فهي مستعدة لنشر المجاميع الصاروخية " اسكندر" في مقاطعة كالينينغراد باعتبارها اجراءً جوابيا.
وكانت الادارة الامريكية الحالية قد اعلنت نيتها في الالتزام بخطط واشنطن السابقة الخاصة بالدرع الصاروخية. ولكنها من جهة اخرى أعربت عن استعدادها لاستشارة موسكو لدى انشاء منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا الشرقية ، ولمحت الى انها ترغب في تجديد علاقتها مع موسكو.
وجود مراقبي الامم المتحدة في اراضي جورجيا واوسيتيا الجنوبية وابخازيا امر مفيد
اعلن سيرغي لافروف ان موقفي الجانبين فيما يتعلق بوجود مراقبي الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي في اراضي جورجيا واوسيتيا الجنوبية وابخازيا متقاربان. واشار لافروف الى ان مسألة مواصلة وجود بعثة الامم المتحدة في المنطقة تناقش بنشاط في كل من نيويورك وفينا.
واضاف لافروف قائلا: " نحن نعتبر انه من المفيد تأمين مثل هذا الوجود سواء كان في اراضي جورجيا او ابخازيا اواوسيتيا الجنوبية. ويتم التقارب بين مواقف المشاركين في المباحثات الذين يطرحون افكارا من شأنها ان تشكل آليات تعكس وقائع جديدة وتهدف الى الحفاظ على الاستقرار وحل القضايا الانسانية".
وفي الوقت نفسه ذكر لافروف ان كلمة الحسم ستعود الى الاطراف التي ستستقبل بعثات الرقابة الدولية في اراضيها ، مؤكداً : " ان القرار بيد جورجيا واوسيتيا الجنوبية وابخازيا".
روسيا مستعدة لتوطيد التعاون مع الاتحاد الاوروبي في مكافحة القراصنة
أعلن سيرغي لافروف ان روسيا مستعدة لتوطيد التعاون مع الاتحاد الاوروبي في مكافحة القراصنة. وذكر ان موضوع مكافحة القراصنة كان ضمن اجندة الحوار بين الجانبين.
وأشار الوزير الروسي الى الديناميك الايجابي في تطور العلاقات بين روسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي. وقال لافروف: " ان المباحثات بين الجانبين تجري بشكل بناء في موضوع عقد معاهدة جديدة حول الشراكة والتعاون. واننا ناقشنا الخطوات الرامية الى اعطاء دفعة جديدة لمعاهدة الامن الاوروبي والاستفادة من الاليات مثل منظمة الامن والتعاون في اوروبا والحوار بين روسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي ومجلس روسيا – الناتو ومنتديات المنظمات غير الحكومية.
وأشار خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي من جانبه الىحصول تقدم في المباحثات حول التعاون والشراكة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا. وصرح سولانا للصحافيين في موسكو: " فيما يتعلق باتفاقية الشراكة بين روسيا والاتحاد الاوروبي فاننا نحاول تحقيق تقدم أكثر. اما باب الاتفاقية الخاص بالأمن الخارجي فقد حقق تقدماً ملموساً في مباحثات اليوم. وينخفض عدد مسائل الجدل. وانني آمل باننا سنمضي قدما في المستقبل القريب فيما يتعلق بهذا الباب".