العراق: مليون ونصف مليون معوق من نتائج الحرب
بات هناك مليون ونصف مليون عراقي من المعوقين من جراء الغزو الأمريكي للعراق وما أفرزه من قتل عشوائي، وهذا الواقع ساهم بإزدهار تجارة المستلزمات الطبية الخاصة بالإعاقات الجسدية ليصبح العراق الاول بين دول العالم في هذه التجارة.
بات هناك مليون ونصف مليون عراقي من المعوقين من جراء الغزو الأمريكي للعراق وما أفرزه من قتل عشوائي، هذا الواقع ساهم بإزدهار تجارة المستلزمات الطبية الخاصة بالإعاقات الجسدية ليصبح العراق الاول بين دول العالم في هذه التجارة.
تفاقم عدد المعاقين على مر عدة حروب طاحنه خاضها العراق فضلا عن اعوام الفوضى والتفجيرات التي خلفها الاجتياح الامريكي حتى تجاوز المليون ونصف المليون. وكشف بعض المنظمات الانسانية احصائية مفزعة لتصبح بلاد الرافدين بذلك الاولى بين دول العالم بأعداد القتلى والمعاقين. عنف متنوع قطع اوصال الكثير من العراقيين.
يقول الشاب حازم البغدادي صاحب متجر لبيع المستلزمات الطبية وهو معاق من اثر العنف واحد ضحايا الاحداث الدموية التي لا تنفك عن العراق :" تعرضت لاعاقة في ساقي واصابات في مناطق اخرى من جسدي، بقيت مقعدا على كرسي متحرك لاكثر من عام من جراء الاحداث الدموية".
مراجعة حازم للمراكز الصحية بشكل دوري للحصول على مستلزمات طبية تخفف عن ساقه الاعاقة دفعته ليكون صاحب متجر يوفر المستلزمات الطبية للمعاقين:" من كثرة مراجعاتي للمراكز الصحية اصبحت لدي خبرة كبيرة بمستلزمات المعاقين ونوعياتها، لذلك احببت ان اساهم في تخفيف المعاناة عن المعاقين العراقيين من خلال عملي".
وادى تزايد اعداد المعاقين وعدم قدرة المؤسسات الحكومية على توفير احتياجاتهم الى ازدهار تجارة الاطراف الصناعية حتى وصلت اسعارها الى ارقام خيالية تصل الى 5 الاف دولار. اما المقاعد المتحركة فوصلت الى 250 دولار بعد ان منعت الحكومة استيرادها من دون اسباب :" ارتفعت الاسعار جدا بعد ان منعت الحكومة استيراد هذه المستلزمات ولا نعرف ما هي الاسباب ما هو المانع الذي يستهدف المعاقين".
اسواق خففت عن المعاقين عناء البحث بعد غياب الدور الفاعل للحكومات المتعاقبة، لكنها وضعتهم في طابور المستهلكين لتجارة يزداد الطلب عليها يوميا مع توالي الانفجارات وتطاير شظاياها العمياء .