أستراليا بين نيران حرائق الغابات ومياه الفيضانات
قالت السلطات الأسترالية أن موجة الحر والحرائق التي اجتاحت 3 ولايات جنوب شرق البلاد خلفت نحو 49 قتيلاً. وبينما يتلهّف سكان الجنوب لقطرة ماء تطفي الحرائق، يَفِـرُّ سكان الشمال الأسترالي هربا من الفيضانات.
قالت السلطات الأسترالية أن موجة الحر والحرائق التي اجتاحت 3 ولايات جنوب شرق البلاد خلفت نحو 49 قتيلاً. وبينما يتلهّف سكان الجنوب لقطرة ماء تطفي الحرائق، يَفِـرُّ سكان الشمال الأسترالي هربا من الفيضانات.
وكأنها انتفاضة بركان.. لكنها في الواقع ثورة مناخية في ثلاث ولايات أسترالية.. بينها فيكتوريا التي تواجه موجة حر هي الأسوأ منذ نحو ربع قرن.
فاقمت الرياح القوية من آثار حرائق الغابات التي تجتاح جنوب شرق أستراليا. ولم يبق أمام عشرات الالاف من رجال الأطفاء والمتطوعين أمامهم خيار سوى بذل كل ما بوسعهم لوقف زحف النيران على الارض، بينما تقوم الطائرات بإلقاء أطنان من المياه على بؤر الحرائق.
وتجوب طواقم مختصة من وحدات مكافحة الحرائق مزودة بكاميرات تصوير حراري في الغابات خلال الليل كإجراءات إحترازية منعا لإندلاع أخرى جديدة.
لجأ عشرات الالاف في عاصمة ولاية فيكتوريا "ملبورن" الى المراكز التجارية بعد أن عجزت أجهزة التكييف في منازلهم عن التبريد بعد أن تجاوزت درجات الحرارة 42 درجة.
وكأن الطقس يلعب بأعصاب الاستراليين. فبينما يهرب سكان جنوب شرق البلاد الى المياه. يفر مواطنوهم في "نيو ساوث ويلز" من الفيضانات التي غمرت معظم أراضي الولاية ذات الكثافة السكانية الاكبر في أستراليا.
ولكن هنا ورغم ماسببته من أضرار ينظر معظم الاستراليون الى الفيضانات كعامل إيجابي. بعد أن عانت بلادهم من فترة جفاف طويلة.