أقوال الصحف الروسية ليوم 6 فبراير / شباط
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نشرت مقالا يسلط الضوء على المؤتمر الدولي للأمن الذي يفتتح اليوم في مدينة ميونيخ الألمانية. وتقول الصحيفة إن ثلاثَمئةِ مندوبٍ من خمسين دولةً سيشاركون في هذا المؤتمر. وتضيف أن الخبراء ينتظرون بالدرجة الأولى أن تتضح من خلال هذا المنتدى معالم سياسةِ الإدارةِ الأمريكيةِ الجديدة على الصعيد الخارجيْ وأن يتبلور أكثر النهج الروسي على الصعيد نفسه. وجاء في المقال أن مشاركة روسيا في المؤتمر تأتي بعد أن خرجت موسكو نهائياً من عزلتها الديبلوماسية جراء أحداث القوقاز. ويستدرك الكاتب قائلاً إن إذابة جليد العلاقات لا يعني بالضرورة تقاربَ وجهات النظر حول قضية القوقاز وغيرها من القضايا الخلافية. وفيما يتعلق بخطط باراك أوباما الرامية إلى ضمان الاستقرار في أفغانستان، يرى الكاتب ضرورة تفعيل ما يعرف "بالطريق الشمالي" لتموين قوات الناتو العاملة في هذا البلد. ويذكِّر المقال بأن روسيا وقّعت مع الناتو اتفاقاً لنقل الشحنات غير العسكرية إلى أفغانستان. ولكن ما يحول دون تنفيذه هو الخلاف بين الحلف ودول آسيا الوسطى التي يمر عبرها هذا الطريق. ومن ناحيةٍ أخرى تتوقع موسكو من واشنطن أن تعيد النظر في خطط الإدارة السابقة بشأن الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية.كما تسعى القيادة الروسية للاتفاق مع الأمريكيين على تجميد مفاوضاتِ انضمامِ كلٍ من كييف وتبليسي إلى حلف الناتو. ويخلص الكاتب إلى أن حل هذه المسائل وغيرها يتطلب تحسين العلاقات بين الكرملين والبيت الأبيض.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تعلق على إفراج القراصنة الصوماليين عن السفينة الاكرانية "فاينا" مقابل فدية قدرها ثلاثة ملايين و200 ألف دولار. وتقول الصحيفة إن هذا المبلغ وُضع في كيسٍ وألقي من الجو على متن السفينةِ المختطفة منذ اربعة أشهر.
وبذلك تمكن القراصنة من الحصول على أكبرِ فديةٍ في التاريخ الحديث. وجاء في المقال أن القراصنة طلبوا في البداية مبلغاً خيالياً قدره خمسةٌ وثلاثون مليونَ دولار، الأمر الذي لم يستغربه المراقبون آنذاك. ويوضح الكاتب أن السفينة تحمل على متنها أسلحةً أوكرانيةَ الصنع، من ضمنها عدد كبير من الدبابات. ويشير الكاتب إلى أن المشكلة لن تنتهيَ بعودةِ أفرادِ طاقمِ السفينة "فاينا" إلى ديارهم. فثمة العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. ومنها مثلاً كيف تمكنت ثُلة من المجرمين مرةً أخرى من تضليل أسطولٍ عسكري يمثل العديد من دول العالم ويتواجد في خليج عدن منذ عدة شهور؟. وإلى ذلك ترى الصحيفة أن الفديةَ المدفوعة ستشجع القراصنة على ارتكاب جرائمَ جديدة. كما أن تأمين الحراسةِ لقوافل السفنِ التجارية لا يخيف القراصنة الصوماليين. ويختم الكاتب مقالَهُ متسائلاً إلى متى ستظل الأمم المتحدة مكتوفة الأيدي حيال هذه المشكلة؟
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تنشر بمقالا عن مكافحة الإرهاب. وتتوقف فيه عند العملية التي نفذتها يوم أمس قوات الأمن في العاصمة الداغستانية محج قلعة. وتقول الصحيفة إن بين المسلحين الذين تم القضاء عليهم المدعو عمر شيخولاييف، وهو أحد أبرز القادةِ الميدانيين للعصابات الإرهابية في داغستان. ويرى الكاتب أن القضاء على إرهابيٍ بوزن شيخولاييف يُعد انجازاً مهماً للأجهزة الأمنية. ومن ناحية أخرى فإن بعض النشطاء في مجال حقوق الانسان يعزون تزايد العنف في هذه الجمهوريةِ القوقازية إلى تصرفات الأجهزةِ الأمنيةِ ذاتها. وينقل الكاتب عن ألكسندر تشيركاسوف عضو مركز "ميموريال" لحقوق الانسان، أن الشرطة والأجهزة الخاصة غالباً ما تلجأ إلى تعذيب الموقوفين. الأمر الذي يؤدي إلى تزايد العداء لسلطات الجمهورية. ويؤكد السيد تشيركاسوف أن ضمان الاستقرارِ في القوقاز يقتضي التقيد بالمعايير القانونية لدى التحقيق مع الموقوفين. وذلك بغض النظر عن عقيدتهم، وأيا كانت شناعةُ جريمتهم. وعلى سبيل المقارنة يشير نشطاء حقوق الانسان إلى أن الوضع في جمهورية إنغوشيا القوقازية بدأ يسير نحو الأفضل بعد مجيء الرئيس الجديد يونس بيك يفكوروف. وفي هذا السياق تعتقد رئيسة مجموعة "هلسنكي" لحقوق الانسان لودميلا ألكسييفا أن تحسين الوضع يقتضي الحوار مع المجتمع بدلاً من استخدام العنف.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتحدث عن تزوير العملة في روسيا، فتقول إن المصرف المركزي الروسي أكد مؤخراً تضاعُفَ عددِ الأوراقِ النقديةِ المزورة. وتضيف الصحيفة أن خبراء العملاتِ لدى البنك كانوا يكشفون عادةً حوالي تسعةِ آلافِ ورقةٍ مزورة شهرياً. ولكنّ عدد هذه الأوراق ارتفع في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أربعةَ عشرَ ألفَ ورقة. وتحظى الأوراق النقدية من فئة ألف روبل، أي حوالي ثلاثين دولاراً، بحصة الأسد من مُجْمل الأوراق المزورة. وجاء في المقال أن معدل تزويرِ أوراقِ الدولارِ الأمريكي واليورو الأوروبي بقي ثابتاً وإن كان الخبراء يتوقعون ارتفاعه نظراً لارتفاع قيمة هاتين العملتين مقابل الروبل. وتتحدث الصحيفة عن عمليةٍ ناجحةٍ لشرطة موسكو تمكنت خلالها من القبض على عصابةِ مزورين كان بحوزتهم اثنان وأربعون مليوناً من الروبلات المزورة. وجاء على لسان المتحدثِ باسم شرطةِ موسكو فيليب زولوتنيتسكي أن المزورين غالباً ما يُصرِّفون عملاتهم عن طريق صغار الباعة، الذين لا يملكون أجهزةً لكشف الأوراق النقديةِ المزورة. ويضيف ممثل الشرطة أن الباعة المحترفين يكشفون التزوير بالعين المجردة في 90% من الحالات. ويقترح على المواطنينَ أيضاً فحصَ العملات عبر التأكد من وجود العلامات المائية مثلاً. وإذ ينبه إلى أن التعامل بعملاتٍ مزورة يُعرض الشخص المعني للمُساءلة القانونية ينصح السيد زولوتنيتسكي كل من يشتبه بوجود عملاتٍ مزورةٍ لديه بإبلاغ الجهات الأمنية دون إبطاء.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تحذر قراءها من انتشار الإنفلونزا في كافة أرجاء روسيا، فتقول إن اثنتي عشرة من كُبريات المدن الروسية تشهد تفشياً لهذا المرض. وتعزو الصحيفة هذا الانتشارَ السريع إلى تذبذب درجات الحرارة بشكل كبير. وتنقل عن الخبير في مركز الديموغرافيا والبيئةِ البشرية بوريس ريفيتش أن الجوَ الدافئَ نسبياً يوفر شروطاً مثاليةً لتكاثر فيْروس الإنفلونزا. كما أن اشتداد البرد يؤدي إلى انتشار المرض، لأن الناس ينشدون الدفء في الأماكان المغلقة ، وهو ما يزيد من احتمال انتقال العدوى. ويذكر الكاتب سبباً آخر لتفشي المرض، وهو عدم فعالية اللُقاح المضاد للإنفلونزا. ذلك أن اللقاح يقي من نوعٍ واحدٍ فقط من الفيروسات، بينما انتشرت هذا الشتاء أنواعٌ عديدة منها. وتشير معطيات منتجي اللقاحات إلى أن متوسط فعالية مستحضراتهم يبلغ 70% لمن لم يتجاوزوا الستين من عمرهم. وينقل الكاتب عن الدكتور في العلوم الطبية فاسيلي فلاسوف أن أحد أسبابِ تفشي المرضِ هذا العام يعود إلى ضعف المناعة لدى المواطنين الروس. ويوضح السيد فلاسوف وجهة نظرهِ قائلاً إن موجة الأنفلونزا كانت ضعيفةً جداً في العام الماضي، وبالتالي لم يكتسب السكان القدر الكافي من المناعة ضد هذا المرض.
أقول الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدومستي" كتبت تحت عنوان " الحكومة لن تأخذ أرباح الأسهم" أنه و في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الشركات فإن الحكومة الروسية قررت إعفاء الشركات من دفع أرباح أسهم الحكومة فيها. ويقول الخبراء إن عدم الحصول على هذه الأرباح لن يؤثر سلبيا على الميزانية الروسية، ففي عام 2007 شكلت أرباحُ أسهم الحكومة في الميزانية حوالي 43 مليار روبل. وتلفت الصحيفة إلى أن مساهمي القطاع الخاص لن ينالوا أرباحا عن أسهمهم في الشركات الحكومية أيضا.
صحيفة "آر بي كا ديللي" كتبت تحت عنوان" سوق الاحتراق الداخلي" أن الشركات النفطية الروسية التي تمارس بيع المحروقات بالتجزئة قد تتعرض للملاحقة القانونية من قبل هيئة مكافحة الاحتكار الفدرالية، التي تَعتبر أن أسعار المحروقات في البلاد عاليةٌ جدا وتفوق الأسعار في الأسواق العالمية. لكن الصحيفة تلفت إلى أن الأسعار المرتفعة في السوق المحلية سياسة اتخذتها الحكومة الروسية من أجل دعم الشركات النفطية التي تعاني من الأزمة العالمية.
صحيفة "آر بي كا ديللي" نشرت مقالا اخر تحت عنوان "أوروبا تطرد المهاجرين" أن الأزمةَ الاقتصادية العالمية، وارتفاعَ معدل البطالة في أوروبا أجبرا السلطات على الاهتمام بسياسة الهجرة هناك، فعلى سبيل المثال فرنسا مستعدة لتقديم بعض التنازلات للمهاجرين غير الشرعيين كمنح بعضهم إقامة مؤقتة في البلاد مقابل معلومات يقدمها هؤلاء عن أساليب نقلهم ودخولهم إليها، وجمهورية التشيك التي تعاني من الارتفاع الحاد في معدلات البطالة، تقترح ترحيل العمال المهاجرين ودفع تكاليفِ سفرهم إلى بلدانهم، وبدوره يرى البرلمان الأوروبي أنه يجب التشديد وتحميل المسؤولية لأرباب العمل الذين يوظفون عمالا غيرَ شرعيين.