روسيا وبلغاريا تشيران إلى ضرورة تنويع إمدادات موارد الطاقة
أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أن بلاده وبلغاريا تقفان إلى جانب إنشاء آليات دولية رامية إلى ضمان توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا وتنويع إمدادات موارد الطاقة وإستخدام خطوط أنابيب الغاز الجديدة ومن بينها "السيل الجنوبي".
أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أن بلاده وبلغاريا تقفان إلى جانب إنشاء آليات دولية رامية إلى ضمان توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا وتنويع إمدادات موارد الطاقة وإستخدام خطوط أنابيب الغاز الجديدة ومن بينها "السيل الجنوبي".
جاء تصريح مدفيديف هذا خلال مباحثاته مع نظيره البلغاري غيورغي بيرفانوف التي جرت في 5 فبراير/ شباط بموسكو.
من جانبه أعرب الرئيس البلغاري عن أمله بأنه سيتم التعجيل مد خط أنابيب الغاز "السيل الجنوبي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بلاده تدعم كذلك مشروع مد خط أنابيب الغاز "نابوكو".
من جانبه قال الرئيس بيرفانوف إن قمة الطاقة التي تخطط بلغاريا لإستقبالها في أبريل/ نيسان القادم، ستناقش المسائل المطروحة خلال لقائه مع الرئيس الروسي.
كما شدد بيرفانوف على أن بلغاريا ستبذل جهدها للحصول على تعويضات للخسائر التي لحقت بها نتيجة أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا.
مدفيديف يؤكد على ضرورة استخلاص العبر من أزمة الغاز ويقترح زيادة قدرة مشروع "السيل الجنوبي"
يعتقد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف انه من الضروري استخلاص العبر من الازمة الغازية الاخيرة ويقترح، كإحدى الامكانيات، زيادة طاقة خط أنابيب غاز "السيل الجنوبي" المخطط.
وافاد مدفيديف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته في الكرملين مع الرئيس البلغاري غيورغي بيرفانوف انه " جرت خلال اللقاء مناقشة سبل منع المشاكل من هذا القبيل في المستقبل". واشار الرئيس الروسي الى ان " بلغاريا، في الحقيقة، احد أكثر البلدان تضرراً. ويعتبر هذا الواقع بالنسبة لنا حزيناً جداً".
واستطرد مدفيديف قائلا " لقد اسميت لنظيري طريقتين – تتلخص أولاهما، بالطبع، في تطويرالقاعدة القانونية الدولية التي من شأنها ان تساعد على ازالة مشاكل محتملة ومنع مخاطر متعلقة بوجود دول الترانزيت، وتلك المتعلقة بعدم تسوية بعض المسائل . واظن اننا سنستطيع مواصلة العمل بهذا الاتجاه، وانا أقصد هنا ايضا مؤتمر الطاقة المرتقب في بلغاريا".
وحسب قول مدفيديف فان الطريقة الثانية "هي، بلا شك، تنويع التوريدات وفتح الخطوط الجديدة من أجل ان يتم نقل الغاز وموارد الطاقة الاخرى الى المستهلكين بدون عرقلة. ونحن نعمل على ذلك منذ زمن بعيد وبالطبع يُقصد هنا تسريع الاعمال الخاصة بـ "السيل الجنوبي" وربما زيادة طاقة خط انابيب الغاز هذا. وقد تحدثنا عن تعجيل الانتقال من مرحلة تنسيق الوثائق الخاصة بالمشروع الى الاعمال المباشرة، أي اعمال البناء. أعتقد ان المؤسسات المعنية في بلدينا، وزارتا الطاقة والشركات، ستحصل على دفعة لازمة عقب عملنا اليوم". وافاد مدفيديف بانه دار الحديث خلال مباحثاته مع بيرفانوف "حول ازالة عدد من المنغصات المؤثرة المحتملة في هذا المجال وترتيب التعاون الكامل والمباشر بين شركة "غازبروم" الروسية و"بلغارغاز" وفق الخطط الجديدة، مضيفاً ان "شركاتنا ستستلم مثل هذه التعليمات وستبدأ بتنفيذها وتحقيق الافكار المعنية".
وحسب قول مدفيديف فان مباحثات اليوم تطرقت ايضا الى مشروعين مشتركين اخرين في مجال الطاقة هما انشاء خط انابيب نفط " بورغاس – ألكسندروبوليس" وبناء محطة "بيلينيه" الكهروذرية . وذكر رئيس الدولة الروسية ان "تنفيذهما سيخلق امكانيات اضافية للتعاون الاقتصادي والتكنلوجي بين روسيا وبلغاريا ومع الاتحاد الاوروبي عموما".
من جانبه اعرب الرئيس البلغاري عن اعتقاده انه "لا بديل للتنويع. وحسب قوله فان صوفيا تأمل في ان بناء "السيل الجنوبي" سيتسارع، مشيرا الى "اننا سنساعد على ذلك". لكن في ان واحد – كما ذكر بيرفانوف – ستساعد صوفيا على مشروع "نابوكو" الذي يعتبر – على حد تعبيره – "الاولوية الاوروبية".
يمكنكم الإطلاع على المزيد من التفاصيل حول العلاقات الروسية البلغارية