شيخ شريف يعود إلى الساحة السياسية... رئيسا للصومال
وعد الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد، بعد تأديته اليمين الدستورية، بتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، ودعا المجموعات الصومالية المسلحة إلى العمل سوية من أجل إعمار البلاد. وشدد الرئيس الصومالي على أن بلاده ستعمل على تحسين علاقاتها مع دول الجوار في القرن الأفريقي.
ادى الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد اليمين الدستورية يوم 31 يناير/كانون الثاني بعد أن انتخبه البرلمان الصومالي الذي انعقد في جيبوتي. وكان انتخاب شيخ شريف قد لقي ترحيبا عربيا ودوليا واسعا.
ووعد الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد، بعد تأديته اليمين الدستورية، بتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، ودعا المجموعات الصومالية المسلحة إلى العمل سوية من أجل إعمار البلاد. وشدد الرئيس الصومالي على أن بلاده ستعمل على تحسين علاقاتها مع دول الجوار في القرن الأفريقي.
عاد إلى الأضواء مرة أخرى شيخ شريف شيخ أحمد زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية، بعد أن اضطر إلى مغادرة مقديشو عام 2006 إثر الغزو الاثيوبي الذي تمكن من إزاحته.
وكان شيخ شريف الشخصية الإسلامية المعتدلة قد ترأس في الفترة الماضية تحالفا معارضا وشارك في مباحثات المصالحة المتعددة بين أطراف النزاع وفصائله في الصومال. وقد استطاع في الجلسة التي عقدها البرلمان الصومالي الجديد والموسع في جيبوتي المجاورة تحت اشراف الأمم المتحدة التغلب على نجل الرئيس الأسبق محمد سياد بري، الذي أطيح به عام1991 لتدور بعده طاحونة الفوضى والاقتتال الداخلي المستمر حتى الوقت الراهن.
يتميز الرئيس الصومالي الجديد بجذوره الإسلامية واعتداله مما يجعله مقبولا لدى أغلب الأطراف، إلا أن غياب الدولة وانحلال مؤسساتها وانتشار العنف طيلة 18 عاما خلّف تركة ثقيلة يصعب التخلص منها بسهولة.
هذا وادى شيخ شريف اليمين الدستورية قبيل تمثيله بلاده في قمة الاتحاد الأفريقي التي ستنعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ليستقبل فيها رئيسا بعد أن كان ملاحقا من قبل قواتها قبل عامين. ورغم الانجازات التي حققتها المحاكم الإسلامية أثناء سيطرتها على العاصمة مقديشو بفرضها الأمن وقضائها على أمراء الحرب ومكافحتها للقرصنة، إلا أن معطيات جديدة برزت في الساحة الصومالية من خلال ظهور تنظيمات إسلامية متشددة وقوية أبرزها حركة الشباب الإسلامية التي سيطرت مؤخرا على مدينة بيدوا المقر الرسمي للبرلمان.
ولذلك ينتظر أن ينتقل البرلمان الصومالي في الأيام القادمة إلى مقديشو التي تتنازعها المليشيات المتعددة، فيما تقف قوات الاتحاد الأفريقي المتمركزة هناك عاجزة عن فرض الأمن.
وفي هذه الظروف الصعبة يصعد شيخ شريف شيخ أحمد إلى أعلى مواقع المسؤولية.. ليواجه مهمة جمع فرقاء سياسيين وقبليين مدججين بالسلاح وبإرث من الكراهية والتنافس في بلد بلا موارد زادته الحروب المتوالية فقرا على فقر.