الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تعلن تاريخي التهدئة مع اسرائيل والحوار الفلسطيني
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاثنين 26 يناير/ كانون الثاني، أن جميع الفصائل الفلسطينية ستعلن عن التهدئة مع اسرائيل في 5 فبراير/ شباط القادم كما أن الحوار الفلسطيني –الفلسطيني سيبدأ في 22 من الشهر عينه. وذلك حسبما أفادت وكالة ايتار تاس الروسية.
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاثنين 26 يناير/ كانون الثاني، أن جميع الفصائل الفلسطينية ستعلن عن التهدئة مع اسرائيل في 5 فبراير/ شباط القادم كما أن الحوار الفلسطيني –الفلسطيني سيبدأ في 22 من الشهر عينه. وذلك حسبما أفادت وكالة ايتار تاس الروسية.
من جانبه قال عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس وفد الحركة الى القاهرة في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" يوم 27 يناير/كانون الثاني أنه خلال المباحثات في القاهرة بين حركتي فتح وحماس لم يتم الاتفاق على أية نقاط محددة، لكن الوفدين اتفقا على مواصلة الحوار.
وذكر أن جمال أبو هاشم عضو وفد حركة حماس الى القاهرة نقل الى قيادة حماس في دمشق مقتراحات فتح ليدرسوها ويحددوا موقفهم منها. وبعد يومين سيجري الطرفان اتصالات، وتأمل فتح في الحصول على جواب إيجابي.
وكان الاحمد قد أعلن أنه التقى أحد قياديي حماس في القاهرة وجرى الحديث عن امكانية تشكيل الحكومة الوطنية المنشودة ونوه الى أن أهم شيئ بالنسبة للفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة هو ايجاد توافق وطني للإشراف على عملية اعادة اعمار غزة، وأضاف أن المؤتمر الدولي القادم في القاهرة سيحدد آلية وطريقة صرف الدول المانحة للأموال.
وأشار الأحمد الى وجود جهل في تفسير مسألة تسلم الأموال من الدول المانحة أي ان الجهات المختصة التي ستكون على ارتباط مباشر بالدول المانحة هي من ستؤمن المواد اللازمة لاعادة الإعمار ولن تستلم الحكومة مبالغ نقدية صرفة.
من جهة أخرى شدد عزام الاحمد على أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادمة يجب أن يضمن عدم مقاطعتها من قبل أي من الأطراف العربية أو الدولية كما حدث في الحكومة السابقة برئاسة حماس على حد تعبيره.
وأكد الأحمد أن السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية لن تقبلا أي تدخل من أي طرف كان في القرار الوطني الفلسطيني، الذي دفع الشعب آلاف الشهداء للحفاظ على استقلاليته.
واعتبر الاحمد أن التدخلات الإقليمية في الوضع أضرت بالمصلحة الوطنية، وهي تحاول استثمار الدم الفلسطيني خدمة لأهدافها الإقليمية البعيدة كل البعد عن قضيتنا ومصالحنا العليا، مشدداً على أن التنسيق يجب أن يتم فقط من خلال السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأشار الأحمد إلى أن وجود وفد المنظمة في القاهرة هو لعقد اجتماعات تشاورية بمبادرة من المنظمة لكسر الجمود والانطلاق نحو الحوار الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية.
بدوره أشار صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لـ "فدا" ، إلى أن وزراء الخارجية العرب وعبر ثلاثة اجتماعات اتخذوا قرارات بدعم الجهود المصرية لإنجاز المصالحة الوطنية، وجهود مصر في هذا الإطار معروفة ومشكورة، مؤكداً أن المنظمة ستتابع العمل مع مصر بشكل حثيث لتحقيق الوحدة الوطنية.
وحول المبادرة اليمنية الجديدة للمصالحة، قال رأفت: " لقد شارك اليمن في اجتماع وزراء الخارجية العرب، ووافق على دعم الجهود المصرية، ونحن نريد متابعة العمل بهذا الاتجاه مع مصر، مع دعم مختلف الدول العربية الشقيقة الأخرى".
ودعا رأفت لفك الحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر، معتبراً أن إنجاز حكومة توافق وطني تمكن الجميع من ذلك، لأنه لن تكون هناك أية ذرائع لدى أية جهة كانت لفرض الحصار.
موقف حماس
من جهتها قالت حركة حماس إن الحوار الفلسطيني يجب أن يبدأ بعد تثبيت التهدئة. وأكد رئيس وفد الحركة الى القاهرة صلاح البردويل إن اقتراحا بجعل التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة لمدة عام ونصف العام تجري دراسته بتأن، وجددت الحركة في الوقت نفسه تمسكها برفع الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح كشرط أساسي للتهدئة.
ورفض البردويل ربط مسألة رفع الحصار وفتح المعابر بقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حماس، مشيرا إلى أن الإفراج عنه مرتبط باستحقاقات وشروط أخرى. كما طالب بتوفير ضمانات بعدم قيام إسرائيل بالمماطلة في فتح المعابر.
ضرورة الحفاظ على النصر العظيم
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنه يجب الحفاظ على ماوصفه بالإنتصار العظيم في غزة داعيا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية على أساس المقاومة لا التسوية، وأضاف أنه يجب الإستمرار في معركة الصمود حتى كسر الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر.