3 سنوات وحماس بين خياري المقاومة والسلطة
مضت 3 أعوام منذ فوز حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية. أعوام شهدت صراعا داخليا مع حركة فتح إنتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة. وترافقت هذه التطورات مع حصار إسرائيلي فرض على القطاع، الى أن جاءت الحرب الأخيرة لتقتل وتجرح وتشرد الآلاف من مواطني غزة.
3 أعوام صعاب عاشتها حركة حماس منذ فوزها في الإنتخابات التشريعية في مثل هذه الأيام من عام 2006.ولم يمض على سلطتها بضعة أشهر حتى بدأ الإقتتال الفسطيني الداخلي الذي إصطحبه العنف والإعتقالات المتبادلة بين حركة حماس في قطاع غزة وحركة فتح في الضفة الغربية.
وبدأ سيناريو المصالحة ثم إستئناف الإقتتال ثم المصالحة لينتهي الأمر في ليلة الرابع عشر من يونيو/حزيران 2007 فجسدت حماس حكمها المطلق في القطاع بعد أن وجدت نفسها وحيدة على قمة السلطة في جزء من الأراضي الفلسطينية.
أما السلطة فاعتبرت هذا التصرف الحمساوي إنقلابا على الشرعية لتسارع إسرائيل بإعلان القطاع كيانا معاديا وتبدأ حملتها لمعاقبة الحركة التي إعتبرتها إرهابية بإغلاق المعابر وشن الغارات عليها.
حملة تل أبيب لاقت تأييدا من قبل الدول الغربية التي شددت على أن السلطة بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بل ودعت المجتمع الدولي إلى مقاطعة الحركة كونها تدعم ما يسمى الإرهاب.
إلا أن الحركة وجدت من يؤيدها في الشارع الفلسطيني ومن يتعاطف معها في الشارع العربي والإسلامي عامة .
والغزيون الذين يعتبرون أنفسهم داخل سجن جماعي حددته إسرائيل يعتقدون أن المجتمع الدولي لم يمنح الحركة الوقت لكي تثبت نفسها كسلطة.
و قررت اشنطن، التي ترى في الحركة إمتدادا للإرهاب الدولي، دعم اسرائيل لإفشالها بكل الوسائل المتاحة والغير المتاحة، وربما الحرب الأخيرة على غزة طالت لوقت غير متوقع وأتت بنتائج غير مريحة زرعت الشكوك لدى الغرب فيما يخص موضوع تلك الحركة.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور