أقوال الصحف الروسية ليوم 24 يناير/كانون الثاني

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/24904/

نشرت صحيفة "تريبونا" الأسبوعية مقالا للصحفي التلفزيوني الروسي المعروف ألكسي بوشكوف. ويتوقف فيه عند أهم أحداث العام الماضي من حيث تأثيرها على مجريات السياسة العالمية في المستقبل المنظور. ويرى بوشكوف أن الأزمة المالية العالمية التي بدأت في العام الماضي لن تنتهي قبل العام 2010  في أحسن الأحوال. أما الحدث الثاني الذي سيحدد معالم الطريق الأمريكي، وربما العالم بأسره، فهو انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة. وفي المرتبة الثالثة تأتي الحرب الأخيرة في القوقاز، حيث جرت مواجهة صريحة بين روسيا وجورجيا. ويرى العديد من المراقبين أنها كانت مواجهة مستترة بين المصالح الجيوسياسية لكل من موسكو وواشنطن. ويلفت الكاتب إلى أن النصر في هذا النزاع كان حليف موسكو، الأمر الذي يدل على استقرار السلطة في روسيا واستمرارية نهجها بعد انتخاب دميتري مدفيديف رئيساً للبلاد. كما أن هذه الحرب بيّنت أن الولايات المتحدة ليست تلك القوة الجبارة التي لا يجرؤ أحد على مواجهتها. ويرى بوشكوف أن الحدث الهامَ الآخر هو النهاية المحتومة لمجموعة الثماني الكبار، والتي تعيش آخر سنوات عمرها حسب تعبيره. ويعرب الصحفي الروسي عن قناعته بأن حل المشاكل العالمية يتطلب مشاركة العمالقة الاقتصاديينَ الجدد، أي الصين والهند والبرازيل، وربما جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية. ويلاحظ الكاتب أن أحداث العام الماضي أكدت نقطة بالغة الأهمية. وتتمثل بالترابط الوثيق بين كافة مناطق العالم. ويتوقع في الختام أن يسعى الرئيس الأمريكي أوباما إلى المحافظة على دور بلاده القيادي إنما بأساليب أخرى تختلف عن أساليب سلفه جورج بوش. ولكن هل سينجح في ذلك أم لا، فتلك مسألة أخرى.
وعلقت مجلة "فلاست" على تولي باراك أوباما مهامه رئيساً للولايات المتحدة. فتعيد إلى الأذهان وعود التغيير التي قطعها أثناء حملته الانتخابية. وتقول المجلة إن أوباما لم يحدد ماهية ذلكَ التغيير وكيفية تحقيقه، ولذلك تبقى سياسته الخارجية لغزا بالنسبة للمراقبين. وجاء في المقال أن العملية الإسرائيلية في غزة كانت من الاختبارات الأولى لقدرات الرئيس الأمريكي الجديد. ذلك أنها تشكل تهديداً لمستقبل علاقات واشنطن مع العالم الإسلامي. وترى المجلة أن أوباما الذي يعتزم القيام بجولةٍ في الشرق الأوسط لن يلقى ما كان يأمل به من ترحابٍ في العديد من دول المنطقة. ويعتقد الكاتب أن العرب سيطالبونه بإدانة إسرائيل ودعم الفلسطينيين. وإذا ما التزم الحياد فسيعتبرون ذلك استمراراً لنهج سلفه جورج بوش. ما يعني القضاء على أمله بكسب ود العالم العربي. ويلاحظ الكاتب  أن أوباما التزم الصمت حتى الآن إزاء الحرب على غزة. بينما أعلن الناطق الرسمي باسمه بروك آندرسون أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تتفاوض مع حماس التي وصفها بالمنظمة الإرهابية. ويشير الكاتب إلى أن الشرق الأوسط سيشهد العام الحالي عدة انتخاباتٍ هامة، والتي قد تغير نتائجها وجه المنطقة بشكل جذري. فالانتخابات التشريعية في إسرائيل ستجري في العاشر من الشهر القادم، بينما ستجري مطلع الصيف القادم الانتخابات الرئاسية في إيران والانتخابات التشريعية في لبنان.
ونشرت صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" نص مقابلة مع الخبير الألماني بالشؤون السياسية ألكسندر رار يقارن فيها بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيدف والأمريكي باراك أوباما. ويقول رار إن ثمة الكثير ما يجمع بين الرئيسين. فكلاهما من مرحلة ما بعد الحرب الباردة. وهذا ما يتصف ببالغ الأهمية لجهة خلو نفسيهما من الأحقاد الدفينة. ويرى الخبير الألماني أن أمام الرئيسين فرصة حقيقية للاتفاق إذا ما سارت العلاقات الروسية الأمريكية في الطريق الصحيح. وجاء في المقابلة أن ما ينتظرهما على هذا الطريق هو العمل على حل المشاكل التي تواجه البشرية. منها مشكلة المناخ والطاقة والأزمة المالية. أما مسائل الصواريخ والدبابات فهي من موروثات الماضي التي لا تسهم في تحقيق تقارب بين الطرفين. ويقترح السيد رار أن يقوم الرئيس أوباما برحلته الخارجية الأولى إلى بكين ومنها إلى موسكو، ومن ثم إلى التشيك التي تترأس الاتحاد الأوروبي حالياً. وفيما لو تمت مثل هذه الرحلة يكون الرئيس أوباما قد زار حلفاءه في أوروبا. وفي الوقت نفسه يكون قد عبر عن احترامه للنظام العالمي الجديد الذي أخذت كل من الصين وروسيا تلعب فيه دور قطبٍ مستقل. ومن ناحية أخرى يعرب السيد رار عن أسفه لأن أوروبا الموحدة أصبحت تشبه الولايات المتحدة من حيث  تحولها إلى كتلة بشرية متنوعة تكاد تفقد صلتها بتاريخها. ويلاحظ أن النخبة الأوروبية اليوم لا تلقي بالاً لما تفكر به شعوب العالم الأخرى كالصينيين والعرب والروس. ويعتقد الخبير أنه من الصعب إفهام هذه النخبة بأن الصينيين على سبيل المثال أمة عريقة يعود تاريخها إلى 5 آلاف عام. ولا بد أن تتطور على طريقتها وحسب خصوصياتها. ويختم السيد رار قائلاً إن هذه الآراء لا تجد أذناً صاغية عند النخبة الأوروبية. وهنا يكمن جوهر النزاع بين الغرب وكلٍ من روسيا والصين.
تناولت مجلة "روسكي نيوزويك" موضوع الأزمة المالية في روسيا. فتقول إن هذه الأزمة تشتد بوتيرةٍ أسرع مما كان متوقعاً. وتشير المجلة إلى غلاء المعيشة ونقص السيولة النقدية كأوضح نتيجتين لهذه الأزمة. وتتساءل في هذا السياق عما إذا كانت روسيا ستتمكن من تفادي المظاهرات الجماهيرية، كتلك التي عمت دول البلطيق السوفيتية السابقة. وتضيف المجلة أن  المسؤولين والمحللين يستبعدون أن تشهد البلاد موجة من الاحتجاجات الشعبية على أداء الحكومة. وجاء في المقال أن فلاديمير بوتين ما زال يتمتع بثقة عالية لدى الشعب. كما أن الحكومة تمكنت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي من تبديد مخاوف المودعين وضبط معدلات البطالة في حدودٍ معقولة. ويلفت الكاتب إلى أن الكرملين أوعز لمحافظي المناطق والأقاليم للعمل على لجم موجة التسريحات. فسارع هؤلاء إلى الضغط على رجال الأعمال ومدراء المؤسسات لأخذ ذلك بعين الاعتبار. إلا أن إقليم فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي لم يسلم من موجة التظاهرات احتجاجاً على زيادة رسوم استيراد السيارات الأجنبية. وينقل المقال عن الباحث في معهد التنمية المعاصرة يفغيني غونتماخر أنه من الصعب التكهن متى وأين يمكن أن تتحول عناصر التوتر إلى تحركات شعبية. وفي ختام مقاله يرى الكاتب أن قيادة البلاد لم تتخذ بعد قرارات محددة لمواجهة المظاهرات في حال اندلاعها. ولكن مصدراً في الكرملين يؤكد أن الأزمة الراهنة لن تضعف من صرامة إجراءات مكافحة الشغب.
وتحدثت مجلة "دينغي" عن أوضاع المعاقين في روسيا والمشاكل التي يعانون منها في حياتهم اليومية. وتشير المجلة إلى أن الأزمة المالية الراهنة عمقت من تلك المشاكل. ذلك أن الحصول على عمل أصبح صعباً حتى على الأصحاء. وتعيد المجلة إلى الأذهان تصريح رئيس مجلس الاتحاد الروسي سيرغي ميرونوف عام 2006، عندما أشار إلى أن عدد المعاقين في روسيا يبلغ 11 مليون شخص. وجاء في المقال أن بوسع أولئكَ المعاقين رفد  سوق العمل الوطنية بطاقاتٍ كبيرة. ويلفت الكاتب إلى وجود حوالي 40 منشأة في موسكو مخصصة لعمل المعاقين. لكن الخبراء يؤكدون أنها غير كافية ولا بد من زيادتها. أما المعاقون فيرون أنهم يتأقلمون مع الظروف القائمة في مجتمعهم. لكنهم يؤكدون على ضرورة أن يغير المجتمع نظرته لذوي الاحتياجات الخاصة. ويضيف المقال أن على الناس الأصحاء بذلَ الجهود في سبيل تأهيل المعاقين. كما يتوجب على أرباب العمل الالتفات إلى هذه الناحية وتشغيل المعاقين حسب الظروف والإمكانيات. وتنقل المجلة عن دراسةٍ علمية أن كل دولار يصرف في البلدان المتقدمة على حل مشاكل المعاقين، يأتي بمردود قدره 35 دولاراً. ويخلص المقال إلى أن الأموال لموظفة في تعليم المعاقين لمدة 7 سنوات يمكن استردادها في غضون 4 سنواتٍ من العمل بعد فترة التعليم.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا