أقوال الصحف الروسية ليوم 22 يناير/كانون الثاني

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/24824/
تناولت صحيفة "إزفستيا" وضع سوق العمل الروسية في ظل الأزمة المالية الراهنة. فتشير إلى أن عدد العاطلين عن العمل تجاوز المليون ونصف المليون. وتضيف أن هذا العدد سيتجاوز المليونين في العام الحالي حسب توقعات وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية. وجاء في الصحيفة أن الحكومة الروسية أبدت استعدادها لتخصيص 43 مليار روبل ضمن إطار البرامج الإقليمية لتحفيز سوق العمل. ويبرز المقال أن السلطة المركزية لم تطلب من السلطات الإقليمية المشاركة في تمويل تلك البرامج. ويوضح الكاتب أن مكافحة البطالة ستسير في 3 اتجاهات، ويشمل الأول منها تنظيم الأشغال العامة المؤقتة. حيث تتوقع وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية استحداث حوالي مليون وظيفة. أما الاتجاه الثاني فيتمثل بتقديم الأموال اللازمة لانتقال العاملين إلى حيث توجد وظائف شاغرة. ويتوقع المسؤولون أن لا يقل عدد الراغبين بالانتقال إلى أماكن جديدة عن 80 ألفاً. ويتمثل الاتجاه الثالث بتقديم الدعم المادي للراغبين بممارسة الأعمال الحرة في القطاع الخاص، ويقدر عددهم بحوالي 90 ألفاً. أما بالنسبة للمهددين بالإقالة ممن لايزالون على رأس عملهم فقد أطلقت الحكومة برنامج إعادة التأهيل الاستباقي. ومن المتوقع أن يبلغ عدد الذين ستتم إعادة تأهيلهم المليوني شخص. وفي الختام يلفت الكاتب إلى مدى فعالية هذه التدابير مؤكداً أنه تم تأمين مناصب عمل جديدة لـ40 ألف مواطن من أصل 96 ألفاً أقيلوا في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وتحدثت صحيفة "غازيتا" عن نشاط البرلمان الروسي مجلس الدوما. فتقول إنه أقر في القراءة الثالثة والأخيرة مشروع قانون قدمته الحكومة في إطار خطتها لمكافحة الفساد. وتضيف الصحيفة أن القانون الجديد يتعلق بضمان الشفافية في عمل أجهزة الدولة وأجهزة الإدارة المحلية، هذا بالإضافة إلى حق المواطنين بالحصول على المعلومات. وتنقل عن نائب رئيس اللجنة البرلمانية للسياسة الإعلامية بوريس ريزنيك أن هذا القانون يلزم مؤسسات الدولة بالرد على استفسارات المواطنين وطلباتهم في غضون 30 يوماً  ما لم تكن المؤسسة من المؤسسات السرية. ويقضي القانون بتغريم وحتى تسريح الموظفين الذين يماطلون في الرد على استفسارات المواطنين. ويضيف النائب الروسي أن الموظفين ملزمون بالرد على استفسارات المواطنين وتقديم المعلومات التي يطلبونها مجاناً  إلا إذا تطلب الأمر جهوداً ونفقات إضافية. ومن ذلك مثلاً تصوير المستندات والبحث في الأرشيف واللجوء إلى خدمة البريد. أما النائب فاليري كوميساروف فيقول إن موظفي الدولة في هذه المؤسسة أو تلك لن يكونوا ملزمين بالرد على الاستفسارات إلا وفق قائمة مواضيع محددة تصادق عليها الحكومة. ويفسر النائب ذلك بالحرص على وقت الموظفين وقطع الطريق أمام طلبات واستفسارات غير منطقية.
ونشرت صحيفة "فريميا نوفوستيه" مقالا يسلط الضوء على الأزمات التي تعصف بأوكرانيا. وتقول الصحيفة إن نار الأزمة السياسية استعرت في العاصمة كييف فور انتهاء أزمة نقل الغاز. وتضيف أن الاتفاق بين شركتي الغاز الروسية والأوكرانية أدى إلى تفاقم الصراع بين الأطراف السياسية حول شؤون البلاد الداخلية. وجاء في المقال أن أنصار الرئيس الأوكراني فكتور يوشينكو شنوا هجوماً ضارياً على رئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو. ووصفوا الاتفاقية التي وقعتها في موسكو بأنها لا تراعي مصالح البلاد. ناهيك عن أن الرئيس الأوكراني لم يطلع عليها قبل توقيعها. من جانبها ردت تيموشينكو على تلك الاتهامات بقولها إن الرئيس ليس على صواب في فهمه لمصالح البلاد القومية. ويلفت المقال إلى أن التلاحم الذي عبرت عنه القيادات السياسية الأوكرانية خلال أزمة الغاز قد انهار ولم يبق منه أي أثر. وينقل الكاتب عن ممثل الرئيس الأوكراني لشؤون أمن الطاقة بوغدان سوكولوفسكي أن بنود اتفاقية نقل الغاز وتصديره لم يتم التنسيق بشأنها مع الرئيس يوشينكو. ويتساءل الكاتب هنا عما كان يفعله السيد سوكولوفسكي أثناء مباحثات موسكو، والتي شارك فيها ضمن الوفد الأوكراني برئاسة يوليا تيموشنكو. ومن جانبها دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية إلى إنهاء ما وصفته بالعدوان السياسي عليها. وهددت بأنها ستكشف عن أسماء المسؤولين الأوكرانيين المتورطين في قضايا الفساد المتعلقة بتصدير الغاز.
وأما صحيفة "كوميرسانت" فنشرت مقالاً خصَّها به الصحفي الكندي المقيم في موسكو فريد وير، ويعلق فيه على تنصيب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة. ويحاول الكاتب توضيح أسباب النشوة التي انتابت الأمريكيين لدى تولي الرئيس الجديد مهامه. وجاء في المقال أن الأمريكيين لا يعتبرون أوباما مجرد وجه جديد في البيت الأبيض. بل يعقدون عليه آمالاً كبيرة في ما يتعلق بإصلاح ثقافة السياسة الأمريكية. ويضيف الكاتب أن ذلك الإصلاح من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على صعيد السياسة الداخلية والخارجية وأن يحسن أيضا صورة الولايات المتحدة في الخارج. لكن الصحفي الكندي يستبعد أن يفلح أوباما في تحقيق ذلك. ويشير الى أن المشكلة الرئيسية في أيامنا هذه هي اتساع ظاهرة الركود الاقتصادي. ويلفت السيد وير إلى أن نواة الإدارة الجديدة تتألف من رموز إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون. ويعيد إلى الأذهان أن هؤلاء هم الذين بادروا في حينه إلى رفع القيود الحكومية عن الاقتصاد، ما أدى إلى نشوب الأزمة الحالية. وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية يرى الصحفي الكندي أن الوضع لن يتحسن أيضاً. ويشير إلى أن الديمقراطي بيل كلينتون هو الذي كان وراء توجهات واشنطن الحالية والتي منها توسيع الناتو شرقاً ومحاولة السيطرة على دول الاتحاد السوفيتي السابق، إضافة إلى ممارسة الضغوط على طهران. ويخلص الكاتب إلى أن الإدارة الجديدة لن تحيد عن مبادئ السياسة الخارجية الأمريكية. كما لن تستطيع فتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا.
ونتاولت صحيفة "فريميا نوفوستيه" الوضع الأفغاني في ضوء الوعود التي قطعها باراك أوباما بتحسين علاقات بلاده مع العالم الإسلامي. وتقول الصحيفة إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي انتقد حلفاءه الأجانب في الوقت نفسه عندما كان أوباما يعلن عن توجهاته الجديدة. وجاء في المقال أن الرئيس كرزاي أعلن أمام برلمان البلاد أن مقتل العديد من المدنيين على أيدي القوات الأجنبية يشكل السبب الرئيسي لانعدام الاستقرار في أفغانستان. ويضيف المقال أن العمليات العسكرية تسببت في العام الماضي فقط بمقتل حوالي 5 آلافِ أفغاني بينهم ألفا مدني. ويرى الكاتب أن اتهام كرزاي هذا جاء رداً على الانتقادات التي وجهها لكابول أمين عام حلف الناتو ياب دي هوب شيفر. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت مقالاً للمسؤول الأطلسي جاء فيه أن مشكلة أفغانستان الأساسية تتلخص بافتقار البلاد لإدارة سليمة. وأن الأفغان بحاجة إلى حكومة يثقون بها. فحيث تتوفر الثقة يكون الولاء. وعندئذ يسهل القضاء على حركات التمرد. وتعليقا على رؤية الأمين العام للناتو يرى الكاتب أنها رؤية صحيحة وإن كانت تبالغ في تبسيط الأمور. ويختم بالقول إن العمليةَ العسكريةَ المتواصلة منذ 7 سنوات تثبت أن الشعب الأفغاني لن يعترف بأي سلطة مركزية طالما بقيت القوات الأجنبية على أراضيه.
وتناولت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" افتتاح معرض الكتاب الدولي الـ41 في القاهرة. وتقول الصحيفة إن روسيا تحظى بمكانة خاصة في هذا المعرض، وستكون ضيف الشرف في العام القادم. وجاء في المقال أن المعروضات الروسية تعرِّف الزوار بحوالي 400 كتاب من مختلف اتجاهات النشر في روسيا. ومما لاشك فيه أن مطبوعات المستعربين الروس، وتلك المخصصة لدارسي اللغة الروسية تحتل مكانة متميزة بين المعروضات الروسية. ويعيد الكاتب إلى الأذهان أن الرئيس المصري حسني مبارك زار الجناح الروسي في معرض القاهرة العام الماضي. حيث جاءت مشاركة روسيا بعد 9 سنوات من الانقطاع. وقد عبر الرئيس مبارك آنذاك عن ارتياحه لعودة روسيا إلى معرض القاهرة. كما أبدى اهتمامه بالكتب الروسية، حتى أنه تناول واحداً منها وقرأ عنوانه بالروسية مبرهناً على أنه لم ينس هذه اللغة رغم مرور الزمن. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس المصري تعلم اللغة الروسية في الاتحاد السوفيتي عندما كان طيارا يتدرب على قيادة القاذفات الخفيفة من طراز "إليوشن - 28".
أقول الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمالية
أشارت صحيفة "ار بي كا ديلي" في مقال تحت عنوان "الازمة تساعد سبيربنك" الى ان حصة مصرف سبيربنك من الودائع في نهاية العام الماضي ارتفعت باكثر من 50 % لتعود الى مستواها السابق منذ عامين ويتوقع محللون استمرار نمو الودائع هذا العام نظرا للدعم والضمانات الحكومية التي يحظى بها المصرف واوضحت الصحيفة ان نسبة الودائع بالعملات الاجنبية ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة عن تلك المودعة بالعملة المحلية.
وكما نشرت صحيفة "ار بي كا ديلي" مقالا بعنوان "صندوق النقد الدولي يستعد للخفض" تناولت فيه تصريحات رئيس الصندوق دومينيك ستراوس كان بأنه لا يتوقع نموا في المؤشرات الاقتصادية العالمية خلال العامين المقبلين، مؤكدا ان أكبر تقليص للنمو سيكون من نصيب الولايات المتحدة والدول المتقدمة في اوروبا. واشارت الصحيفة الى ان الدول التي ترغب بالحصول على مساعدات وقروض مالية تزداد يوما بعد اخر بالاضافة الى ان الصندوق بحاجة الى اعادة هيكلته كي يعمل بفاعلية اكبر.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" في مقال بعنوان "هجوم الروبل" أن الروبل غير من مواقعه الدفاعية الى الهجومية، حيث سجلت العملة الروسية تقدما امام الدولار بنسبة 2% واليورو نحو 3%  في تعاملات يوس 21 يناير/كانون الثاني. وتوقعت الصحيفة ان يستمر تحرير سعر صرف الروبل الى نهاية الشهر الحالي لكن بمراقبة البنك المركزي الروسي من اجل تفادي تقلبات حادة في الوقت الحاضر وعموما.
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا