اغتيال محامي اسرة الفتاة الشيشانية التي اغتالها ضابط روسي في عام 2000
اغتيل بموسكو في 19 يناير/كانون الثاني المحامي ستانيسلاف ماركيلوف الذي كان يمثل مصالح اسرة ايلزا كونغايفا الفتاة الشيشانية التي اتهم بأغتيالها يوري بودانوف القائد السابق لكتيبة الدبابات 160.
اغتيل بموسكو في 19 يناير/كانون الثاني المحامي ستانيسلاف ماركيلوف الذي كان يمثل مصالح اسرة ايلزا كونغايفا الفتاة الشيشانية التي اتهم بأغتيالها يوري بودانوف القائد السابق لكتيبة الدبابات 160.
وقد اتهم العقيد بودانوف باختطاف الفتاة الشيشانية ايلزا وقتلها في مارس/آذار عام 2000 في قرية تانغي – تشو. وفي 31 ديسمبر/كانون الاول عام 2002 اصدرت المحكمة العسكرية حكمها في القضية بأن بودانوف كان في حالة عصبية غير طبيعية في اثناء ارتكابه للجريمة ولم يعاقب بل ارسل للعلاج القسري. لكن المحكمة العليا ألغت هذا القرار في 28 فبراير/شباط عام 2003 واعادت ملف القضية الى المحكمة العسكرية لمنطقة القوقاز التي ادانت بودانوف وحكمت عليه بالسجن لمدة 10 اعوام وبتجريده من رتبته العسكرية والميداليات والاوسمة الرسمية.
وقد أمضى بودانوف فترة تربو على ثمانية اعوام ونصف في السجن. ورفضت المحكمة اربع مرات طلبه بشأن الافراج المبكر عنه. لكن في نهاية المطاف استجابت محكمة مدينة دميتروفغراد لطلب بودانوف بشأن الافراج عنه قبل انتهاء فترة سجنه. وفي 15 يناير عام 2009 افرج عن بودانوف.
لكن الافراج عن بودانوف أثار عاصفة من الاستنكار في جمهورية الشيشان وعقدت فيها اجتماعات للأحتجاج على الافراج عنه. واعلن نورالدين نوخاتجييف مفوض حقوق الانسان لجمهورية الشيشان يومئذ " نحن النشطاء في مجال حقوق الانسان سنجمع حقائق أخرى ستعطي المسوغات الى النيابة العامة من اجل اقامة دعاوى جديدة حيث ان بودانوف ومرؤوسيه ارتكبوا جرائم أخرى في اثناء عملية مكافحة الارهاب بجمهورية الشيشان". ويؤكد والد ايلزا كونغايفا ان المحامي ماركيلوف تلقى تهديدات وجرت مطالبته بالتوقف عن متابعة قضية اسرة كونغايف. وحسب قوله فقد ابلغ نشطاء حقوق الانسان في جمهورية الشيشان ان حياة ماركيلوف في خطر.
كما كان ماركيلوف يمثل مصالح عدد من الصحفيين الروس بينهم أنا بوليتكوفسكايا التي تم اغتيالها 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2006 في موسكو. كما انه عمل محاميا لميخائيل بيكيتوف رئيس هئية تحرير صحيفة "خيمكينسكايا برافدا" الصادرة في مدينة خيمكي في مقاطعة موسكو. وأصيب بيكيتوف الذي يشتبه بافترائه على عمدة مدينة خيمكي فلاديمير ستريلتشينكو، بجروح خطيرة نتيجة اعتداء مجهولين عليه يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني ولا يزال موجودا في المستشفى.
وتنظر هيئة التحقيق في مختلف الاحتمالات حول اغتيال ماركيلوف وبضمن ذلك علاقة الجريمة بنشاطه المهني. وفي اثناء الهجوم على المحامي اصيبت اناستاسيا بابوروفا المراسلة المتدربة والطالبة في احد المعاهد العالية بموسكو وعمرها 25 عاما توفيت فيما بعد في المستشفى فاقدة الوعي.