أقوال الصحف الروسية ليوم 19 يناير/كانون الثاني
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تعلق على الأحداث الأخيرة في قطاع غزة. فتشير إلى أن الإسرائيليين بدأوا باستخلاص العبر من عملية "الرصاص المصبوب". وتضيف الصحيفة أن نتائج العملية ستكون الموضوع الرئيسي لحملة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من الشهر المقبل. ويوضح المقال أن فعالية العملية العسكرية ضد حركة حماس ستوضع على المحك. كما أن العدد الهائل من الضحايا المدنيين سيصبح ذريعةً لتبادل التهم خلال الحملة الانتخابية. ويرى الكاتب أن قادة الأحزاب اليمينية في إسرائيل يصفون عملية الرصاص المصبوب بالفاشلة على الصعيد الدبلوماسي. وذلك رغم تأييدهم لكل ما قام به الجيش الإسرائيلي. ويبرر هؤلاء القادة موقفهم بأن آلة الحرب الإسرائيلية عجزت عن تدمير البنية التحتية لحركة حماس. كما باءت بالفشل محاولات استرداد الجندي المختطف جلعاد شاليط. وتنقل الصحيفة عن النائب الليكودي في الكنيست يولي إيدلشتاين أن الساسة الإسرائيليين أخفقوا في تحويل ما وصفه بالنصر الميداني إلى نصرٍ ديبلوماسي. ويضيف إيدلشتاين أن قيادة بلاده منيت بفشل ذريع على كافة الأصعدة ابتداءً من قرار الأمم المتحدة وانتهاءً بإعلان وقف إطلاق النار. وينقل الكاتب عن النائب الإسرائيلي أن انسحاب الجيش من قطاع غزة دون الحصول على أي التزام من حماس يعني أن إسرائيل ستتعرض لموجة عنف جديدة. ويورد الكاتب أيضاً رأي الخبير في المعهد الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب إيلي كارمون الذي يعتقد بوجود خلافات عميقة في صفوف حماس. ويتخوف من أن تسيطر على هذه الحركة عناصر أكثر تعطشاً للعنف على حد قوله.
أما صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" فتنشر توقعاتها حول السياسة الأمريكية بعد أداء أوباما اليمين الدستورية. تقول الصحيفة إن الرئيس الجديد سيرث عن سلفه العديد من المشاكل. منها على سبيل المثال الأزمة المالية والحرب في العراق وأفغانستان. هذا بالإضافة إلى سمعة واشنطن التي تدهورت في غالبية أنحاء العالم. كما جاء في المقال أن العلاقات الروسية الأمريكية تمر بمرحلة من التعقيد جعلت العديد من المراقبين يتوقعون نشوب حرب باردة جديدة. وينقل الكاتب عن مدير المركز الروسي للبحوث الدولية أناتولي أوتكين أن أوباما لا يتمتع بالخبرة الكافية في مجال السياسة الخارجية. كما أنه أسند حقيبة الخارجية إلى امرأة لا تتمتع هي الأخرى بالخبرة في هذا المجال. ويستبعد أوتكين أن تطرأ تغيّرات جذرية على السياسة الخارجية الأمريكية في الفترة الأولى بعد تولي كلينتون منصبها الجديد. وإذ يعيد الخبير إلى الأذهان أنها تعهدت أمام الكونغرس بتحسين العلاقات مع روسيا، يؤكد أن من مصلحة واشنطن كسب ود كل من موسكو وبكين. ويورد الكاتب رأي الخبير الأمريكي بشؤون روسيا وأوراسيا آرئيل كوهين، الذي يرى أن المهمة الأساسية للإدارة الأمريكية الجديدة هي انتشال اقتصاد البلاد من أزمته. ويشير كوهين إلى أن الشق السياسي لولاية أوباما ستطغى عليه القضيتان العراقية والإيرانية. هذا بالإضافة إلى المشاكل التي تواجهها واشنطن في كل من أفغانستان وباكستان.
وننتقل مع صحيفة "إزفيستيا" إلى الشؤون العسكرية. فنقرأ مقالاً جاء فيه أن موسكو تتفاوض مع عدد من الدول حول إمكانية إقامة قواعد روسية على أراضيها. تضيف الصحيفة أن نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية أناتولي نوغوفيتسين أكد هذا الخبر. لكنه رفض تسمية المناطق التي تود روسيا إقامة قواعدها فيها. واعتبر أن ذلك سابق لأوانه لأن تصريحات من هذا القبيل قد تؤثر سلباً على سير المفاوضات. ومع ذلك يرجح الكاتب أن تكون سورية واليمن في طليعة الدول التي ستستضيف العسكريين الروس. ويعيد الكاتب إلى الأذهان أن الأسطول السوفيتي كانت له في الماضي قواعد في اليمن وسورية وفيتنام. لكن القوات البحرية الروسية تخلت عن هذه القواعد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. وأبقت شكلياً على قاعدة طرطوس التي بدأت تتحول منذ العام الماضي إلى نقطة إسناد للاسطول الروسي في البحر المتوسط. وينقل الكاتب عن الاستاذ في أكاديمية العلوم العسكرية فاديم كوزيولين أن ما يبرر إقامة مثل هذه القواعد هو مصالح روسيا السياسية. ويوضح أن تواجد البحرية الروسية في جزيرة سوقطرة اليمنية ضروري لمكافحة القراصنة الصوماليين. كما أن قاعدة ميناء كامران الفيتنامي لا بد منها لحماية مشاريع استخراج النفط المشتركة بين روسيا وفيتنام. ومما لاشك فيه أن قاعدة طرطوس لا تقل أهمية لأن البحر المتوسط من أهم طرق المواصلات البحرية في العالم. ويخلص الكاتب إلى أن مخططات القيادة العسكرية الروسية لا تزال في طورها النظري. حيث أن إقامة قواعد في الخارج يحتاج إلى الكثير من الوقت والمال.
وتتحدث صحيفة "نوفيي إزفيستيا" عن تداعيات الأزمة الاقتصادية واشتداد وطأتها على سوق العمل في كل أنحاء العالم. تقول الصحيفة إن الواقع الجديد جعل أرباب العمل في روسيا أكثر صرامةً في إملاء شروطهم على العاملين. وجاء في المقال نقلاً عن دراسة أعدتها المدرسة العليا للاقتصاد أن العديد من العاملين لاحظوا في الآونة الأخيرة تشديد الأساليب الإدارية لضمان فاعلية العمل. ومن هذه الأساليب مثلاً التأكيد على الانضباط ومراقبة الالتزام بمواعيد الإنجاز والتهديد بالتسريح في حال تدني المردودية. وتعليقاً على ذلك تقول الباحثة تاتيانا كوميساروفا إن هذه الطريقة قد تؤدي إلى نتائج عكسية. وتوضح أن العاملين سوف يتظاهرون بالحرص على وتيرة عمل عالية، بينما سيبقى المردود متدنياً. وتعرب كوميساروفا عن أسفها لأن أرباب العمل لا يطبقون الأساليب الاجتماعية النفسية المجدية فعلاً لجهة رفع الانتاجية ورضى العاملين في الوقت نفسه. أما مكاتب التشغيل فترى أن تعدد الاختصاصات والقدرة على القيام بأكثر من وظيفة يعتبران الآن من الشروط الرئيسية للحصول على عمل جديد. ويعزو الخبراء ذلك إلى أن العديد من الشركات لا تملك الموارد الكافية لتشغيل موظفين ذوي اختصاصاتٍ ضيقة.
وتتوقف صحيفة "نوفيي إزفستيا" عند سرقة السيارات في روسيا. وتقول الصحيفة إن عدد هذه السرقات انخفض في العام الماضي للمرة الأولى منذ عدة سنوات. وتضيف أن الاحصائيات الرسمية في فترة الأزمة المالية لم تقتصر على الاتجاهات السلبية، بل ثمة بعض المؤشرات التي تبعث على السرور. وتنقل الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية الروسية أن الانخفاض الملحوظ في عدد السيارات المسروقة جاء نتيجة الجهود الدؤوبة التي يبذلها أفراد الشرطة. ويوضح المقال أن نسبة سرقة السيارات بهدف بيعها انخفضت بنسبة 9% تقريباً. أما نسبة جرائم السرقات التي يرتكبها شبان طائشون فانخفضت بنسبة 11 %. وبلغ عدد السيارات المسروقة خلال العام الماضي 91 ألف سيارة كانت النسبة الأكبر منها في موسكو. ويضيف الكاتب أن العاصمة تتصدر قائمة المدن الروسية من حيث عدد هذه السرقات. إذ تبلغ حصتها حوالي 10 % من العدد الاجمالي. وعن أنواع السيارات المفضلة لدى اللصوص يشير الكاتب إلى أن السيارات الروسية تحظى بشعبية فائقة. ويؤكد أن الأمر لا يتعلق بتشجيع الصناعة الوطنية، بل لأن السيارات الروسية هي الأكثر انتشاراً في شوارع البلاد. ويختم الكاتب بالقول إن السيارات اليابانية تعتبر من أكثر السيارات الأجنبية رواجاً لدى اللصوص الروس. ففي موسكو وحدها سرق العام الماضي ما يزيد عن ألف سيارة من صنع ياباني.
وتتحدث صحيفة "غازيتا" عن احتفال المؤمنين الأرثوذكس في روسيا بعيد الغطاس ليلة 19 من يناير/ كانون الثاني. ويوضح الكاتب أن مراسم هذا العيد تمثل معمودية السيد المسيح في نهر الأردن. ويشير إلى أن العيد يصادف ذروة فصل الشتاء في روسيا. لذلك يبادر الناس إلى الغطس في المياه الجليدية تيمناً بمعمودية المسيح. وتصف الصحيفة طقوس العيد، فتقول إن المحتفلين عادةً ما يحدثون حفرةً في الجليد على شكل صليب. وذلك في أقرب نهر أو بحيرة. ثم يبارك أحد الكهنة الماء بقراءة الصلوات وغمر الصليب فيه 3 مرات.ويضيف الكاتب أن البرد القارس لا يمنع البعض من الغطس في الماء 3 مرات وهم يرددون الأدعية والابتهالات. هذا وخصصت بلدية موسكو 15مسطحاً مائياً لإجراء طقوس عيد الغطاس. حيث يناوب بالقرب من تلك المسطحات رجال الانقاذ . وينقل الكاتب عن أحد هؤلاء المنقذين أنه وزملاءه يناوبون لضمان سلامة من يرغب بأداء طقوس العيد. لكن الاحتفال عادةً ما ينقضي دون أي مشاكل تذكر.
أقول الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمالية
كتبت صحيفة "ار بي كا ديلي" مقالا بعنوان "اوروبا تنفست الصعداء" اشارت فيه الى اتفاق موسكو وكييف بشأن توريدات الغاز الى اوكرانيا واوروبا الذي تضمن بيع الغاز الروسي لاوكرانيا العام الحالي بحسب الاسعار الاوروبية لكن بتخيفضات 20% بينما تبقى اسعار الترانزيت على حالها، وبدءا من عام 2010 تكون اسعار توريدات الغاز الى اوكرانيا واسعار ترانزيت الغاز المصدر الى اوروبا مطابقة للاسعار العالمية.
والى صحيفة "كوميرسانت" حيث كتبت مقالا بعنوان "القروض المعدومة في أيد امينة" ذكرت فيه ان المصارف ابتكرت طريقة جديدة لاعادة هيكلة الرهن العقاري وحل مشاكل عدم دفع القروض العقارية القديمة عن طريق تحويل تلك القروض الى مؤسسات او افراد مستعدة لدفعها بدلا من تأخيرها او اعادة جدولتها وبذلك يرفع البنك من جودة تلك الاصول ويساعد المقترض على التخلص من ثقل القرض وبدون محاكم، فيقوم المستخدم الجديد للقرض العقاري بدفع ما تبقى من قيمته وفوائده بشرط تغطية القيمة الفعلية للعقار.
ونشرت صحيفة "فيدومستي" مقالا بعنوان "خسروا مليارا و800 مليون دولار" ذكرت ان شركة "غازبروم" فقدت ايرادات بحوالي مليار و800 مليون دولار بسبب ازمة الغاز مع اوكرانيا ما دفع الحكومة الروسية الى التفكير في خفض الرسوم الجمركية على تصدير الغاز لتعويضها. وتابعت الصحيفة ان البيانات الاولية لخسائر "غازبروم" بلغت مليارا و200 مليون دولار لكن شركات اوروبية افادت ان خسائر الشركة تجاوزت هذا المبلغ بسب قطع امدادات الغاز منذ 12 يوما.