المتحف الروسي يعرض جزمات روسية تقليدية "فالينكي"

الثقافة والفن

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/24573/

تعدّ "فالينكي" او الجزمات اللبادية من رموز نمط العيش الروسية الشعبية. هذه الجزمات الفريدة التي تصنع دون درزة واحدة او حياكة قد حظيت بمحبة الجميع في روسيا منذ القدم. ويعطي متحف "فالينكي الروسية" بموسكو لزواره فرصة التعرف على موديلاتها المتنوعة.

تعدّ "فالينكي" او الجزمات اللبادية من رموز نمط العيش الروسية الشعبية. هذه الجزمات الفريدة التي تصنع دون درزة واحدة او حياكة قد حظيت بمحبة الجميع في روسيا منذ القدم. ويعطي متحف "فالينكي الروسية" بموسكو لزواره فرصة التعرف على موديلاتها المتنوعة التي قامت بصناعتها في القرن الثامن عشر وحتى تلك الحديثة منها التي حولها المصممون الى قطع فنية.
متحف "فالينكي" او الجزمات اللبادية الروسية هو احد المتاحف الثلاثة في روسيا، حيث تستطيع فيه الحصول على معلومات جديدة ومفيدة عن هذه الجزمات البسيطة. فهي ليست مريحة وواقية من البرد الشتوي القاسي فحسب بل معروفة بصفاتها الناجعة إذ تنشط الدورة الدموية وتزيل التوتر العصبي وتعالج امراض العضلات والمفاصل.
موقع هذا المتحف لم يات مصادفة. فمنذ القرن الرابع عشر عمل هنا دبّاغو الجلود وبعد ذلك تأسس هنا متحف اللبْاد. وعام 2001  قرر مدير المصنع افتتاح متحف فالينكي هنا. اكتملت مجموعة المتحف في البداية بمنتجات المصنع، اما الآن فالناس يهبون المتحف من كل حدب وصوب جزمات جديدة ونادرة احيانا.
وظهرت الجزمات اللبادية دون حياكة في القرن الثامن عشر في مقاطعة نيجني نوفغورود  وفورا اصبحت جزءًا من الزي الروسي ونمط عيش الناس. كانت فالينكي هدية ثمينة فارتداها افراد الاسرة بعناية ليورثوها الى الجيل القادم. وحتى أن الشاب الذي يتقدم لخطبة فتاة ما، كان يلبس فالينكي ليدل على غناه ويحظى بالقبول  . ولم يستغن القياصرة عن ارتدائها حيث كانت كاتيرين الثانية تلبس فالينكي مع فساتين الرقص الفاخرة. 
اما حرفة صناعة فالينكي فتمتعت باحترام وتقدير إذ كانت صعبة. فاستغرقت صناعة زوج واحد من الجزمات اللبادية خمس ساعات على الاقل.  وتصنع فالينكي من صوف الضأن. يقطعه الحرفي بالمقصات وينظفه بيديه. بعد ذلك يندِف الصوف ويستعمل في ذلك مثل الامشاط التي كانت بالمناسبة  مستخدمة كآلة موسيقية ايضا. وقبل 200 عام ابتكر البريطانيون ماكينة تمشيط الصوف وعدّلها الحرفيون الروس على طريقتهم الخاصة. 
عمر هذه الماكنة  120 عاما لكنها كانت مستخدمة منذ فترة غير بعيدة. يضع الحرفي الكمية الكبيرة من الصوف على الشريط ويدور العمود المركزي. يمر الصوف عبر كل الاعمدة التي تتواجد عليها إبر قليلة عديدة لتخرج في النهاية قطعة من الصوف جاهزة للتصنيع.
ويأخذ صانع اللبّاد قطعة من الصوف ويقطعها بيديه على شكل شبه منحرف . لا تستعمل في صناعة فالينكي لا خيوط ولا مقصات. لكن اللباد يضع خصلات من الصوف شرائح شرائح، يفتِل القطعة ويلبدها. في النتيجة يصل الى جورب كبير الحجم من الصوف غير المضغوط. لذلك يذهب صانع اللباد الى الحمام ويغطّس هذا الجورب في قدر من الماء الساخن ثم يصقله على هذه الآلة. في النهاية يتضاءل الجورب ثلاث مرات و يضعه اللباد في مكان ساخن للتجفيف. 
ويعرض المتحف موديلات فالينكي المتعددة. ومن بينها تلك التي ارتدتها الفتيات الانيقات في العشرينيات على احذية الرقص مباشرة. وفالينكي ذات نعال من الجلد كانت منتشرة بين الزعماء السوفيات. وذلك بالاضافة الى الموديلات التي أبدعها المصممون الروس المعاصرون باعتبارها زيا تقليديا بسيطا يعبر عن موهبة خالدة.

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا