أزمة الغاز في الصحافة الأوروبية
تشكل أزمة الغاز امتحانا جديا للإتحاد الأوروبي لإيجاد حل موضوعي لهذه القضية. واعلنت روسيا مباشرة ضخ الغاز باتجاه اوكرانيا بحضور مراقبين من كافة الاطراف، لكن الغاز لم يصل الى اوروبا لاسباب مجهولة ،ولم تكلف كييف نفسها بتوضيح الاسباب حتى لحلفائها الاوروبيين .وتناولت وسائل الاعلام الاوروبية في معظمها هذه الازمة نظرا لاهميتها وتأثيرها على الاقتصاد في العديد من الدول الاوربية .
عادت قضية الغاز الروسي الى واجهة الاهتمامات في اوروبا عموما وفي دول منطقة البلقان خصوصا ، على الرغم من ان تلك الدول تنفست الصعداء عقب توقيع البرتوكول بين روسيا واوكرانيا وممثلي الاتحاد الاوربي في بروكسل،لاعادة ضخ الغاز الروسي مجددا عبر الاراضي الاوكرانية باتجاه اوروبا.
واعلنت روسيا مباشرة ضخ الغاز باتجاه اوكرانيا بحضور مراقبين من كافة الاطراف ، لكن الغاز لم يصل الى اوروبا لاسباب مجهولة ، ولم تكلف كييف نفسها بتوضيح الاسباب حتى لحلفائها الاوروبيين .
وتناولت وسائل الاعلام الاوروبية في معظمها هذه الازمة نظرا لاهميتها وتأثيرها على الاقتصاد في العديد من الدول الاوربية ، لكن احدا لم يتجرأ على توجيه الاتهام او حتى اللوم بشكل مباشر الى الطرف الاوكراني ، علما انه اذا قرأنا الاشارات الواردة خلف السطور في تغطية هذه الازمة اعلاميا فإن التقصير والخلل واضح من جهة السلطات المعنية في كييف.
واعتبرت صحفية "فايننشال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان " الوعود لم تتحقق واوروبا تستغرب " ان البروتوكول الموقع بين الاطراف المعنية في بروكسل قد اصبح على المحك وأن ازمة الغاز تحولت الى فوضى.
اما "نيويورك تايمز" فرأت ان ازمة الغاز لا تقتصر على الغاز وانابيبه ،في اشارة الى ان هذه الازمة شكلت ذريعة لاعادة الخلافات بين موسكو وكييف الى واجهة الاحداث ، وقالت وقال فريد وير مراسل صحيفة "كريستن ساينس مونيتور" في روسيا "سابقا كانت وسائل الاعلام الغربية تعتبر ان روسيا تستعمل قضية الغاز كسلاح للضغط وكعرض للعضلات ، اما الان فهناك تحول كبير في وجهة نظر وسائل الاعلام الغربية ، لانها ادركت من خلال التجارب حقيقة راسخة وهي ان روسيا صادقة وقادرة على نسج علاقات صحيحة وشفافة في كافة المجالات ".
وبالنسبة لـ"الغارديان" فقد تحدثت عن الازمة الناشئة في دول البلقان جراء عدم وصول الغاز الروسي الى اراضيها وعن تلك الدول التي لا تملك كميات احتياطية من الغاز.
صحيفة "هاندل شبانت" الالمانية القت بالمسؤلية على الاتحاد الاوروبي واصفة تعاطيه مع هذه القضية بالساذج باعتبار ان لهذه المشكلة ابعادا سياسية وبالتالي لا يمكن حلها بارسال مراقبين الى خطوط ضخ الغاز. وتساءلت عن كيفية تفريط شركتي "غازبروم" و"نفطوغاز" بسهولة في الثقة المعقودة عليهما والتي اكتسباها بالتدريج بعد الانفتاح على الغرب ، معتبرة انه حتى في ايام الحرب الباردة لم تشهد اوروبا ازمات من هذا النوع.
فإلى متى ستستمر ازمة الغاز ؟ وهل اوروبا قادرة على تجاوزها من دون التعاون مع موسكو والضغط على كييف لتسهيل عملية مرور الغاز الروسي عبر اراضيها ؟ ام ان السلطة في كيف ستبقي قضية الغاز في اولويات صراعاتها السياسية الداخلية ، حتى موعد الانتخابات الرئاسية الاوكرانية القادمة ؟
كيف تناولت الصحافة الأوروبية ازمة الغاز ؟ التفاصيل في التقرير المصور
يمكنكم الإطلاع في موقعنا على المزيد من التفاصيل عن التطورات الأخيرة حول أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا