روغوزين : الناتو اعطى موافقته الصامتة على ما تقوم به اسرائيل حالياً في غزة

روغوزين : الناتو اعطى موافقته الصامتة على ما تقوم به اسرائيل حالياً في غزة
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/24287/

انتقد مندوب روسيا الدائم في مقر حلف الناتو دميتري روغوزين بشدة موقف الحلف ازاء مايجري في غزة، وقال: "يتعين على حلف الناتو أن يدين بكل دقة وبشكل واضح إستخدام اسرائيل للقوة العسكرية ضد السكان المدنيين".

أعرب دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو في 6 يناير/ كانون الثاني عن دهشته إزاء غياب ردود الفعل المتكافئة من قبل الحلف على ما تقوم به  إسرائيل حاليا في قطاع غزة.

وقال روغوزين في تصريح لوكالة أنباء "إنتر فاكس" إنه يتعين على حلف الناتو أن يدين بكل دقة وبشكل واضح إستخدام إسرائيل للقوة العسكرية ضد السكان المدنيين، مشيرا إلى أن عدد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين يفوق كل الحدود الممكنة إذا ما كانت هناك حدود عموما من حيث الأخلاقية.

وحسب ما قاله روغوزين فقد جرى يوم 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف وشاركت في هذا الإجتماع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ولكن وسائل الإعلام لم تتحدث عن نتائج هذا الإجتماع مطلقا. وأضاف أن إسرائيل تعتبر عمليا شريكا قريبا للغاية لحلف الناتو بالرغم من أنها شكليا لا تعتبر عضوا فيه، وهي تشارك عمليا في جميع المفاوضات التي يجريها الحلف وفي مشاريعه السياسية والعسكرية الهامة.

وكما أشار دميتري روغوزين فإن الحلف له مصلحة في إسرائيل، حيث قال: "بلا شك فإن تجربة إسرائيل في حرب العصابات مهمة بالنسبة للحلف، بما في ذلك تجربتها في إستخدام الوسائل الجديدة في حرب الشوارع، وفي حين أن لإسرائيل أيضا مصلحة كبيرة في التعرف على التكنولوجيات العسكرية الجديدة لدول الحلف الرائدة".

وفي هذا السياق لا يستثني روغوزين بأنه تم يوم 2 ديسمبر/ كانون الثاني في ذلك الإجتماع بالذات الإتفاق بشكل عام حول إمكانية الدعم الصامت لإسرائيل من قبل أعضاء الحلف في أعمالها القادمة ضد حماس في غزة.

وبإعتقاد مندوب روسيا الدائم لدى الحلف فإنه ليس من قبيل الصدفة أن يجري تحديد موعد القيام بالعملية البرية الإسرائيلية في غزة، حيث يصادف ذلك عيد الميلاد حسب التقويم الكاثوليكي عندما يكون السياسيون الأساسيون في إجازاتهم. ولاحظ روغوزين أنه خلافا لإجازات شهر أغسطس/ آب عام 2008 لم يقطع هؤلاء السياسيون إجازاتهم هذه المرة، في إشارة منه إلى العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية في العام الماضي. وهذا يعني، حسب ما يرى روغوزين، أن اللاعبين الكبار في حلف الناتو لم يروا إمكانية بأي شكل كان للتنديد بإسرائيل، وإكتفوا فقط بدعوات لوقف إطلاق النار وهو في واقع الأمر يخدم الإسرائيليين لأن عملية وقف إطلاق النار ممكن أن تمتد إلى أمد بعيد وغير محدد.

كما أكد روغوزين فأن من الملفت هنا  هو انه "لم تستخدم إزاء إسرائيل تلك العبارات الجاهزة التي قيلت إزاء روسيا أثناء أحداث أغسطس الماضي عندما أجرت موسكو عملية إنقاذ مواطنيها والمدنيين في أوسيتيا الجنوبية.. فهم لا يتهمون إسرائيل لا في الاستخدام غير المتكافئ للقوة ولا في خرق القانون الدولي المدني ولا في غزو أراضي الغير".

وهذا كله ،حسب رأي روغوزين ،يبرهن على أن حلف الناتو يستخدم كالسابق المعايير المزدوجة، وهذا مع الأسف الطابع السياسي لدول الحلف الرائدة. وقال روغوزين "لو أن روسيا تصرفت بهذا الشكل كما تتصرف به حاليا إسرائيل لانهالت عليها  موجات البرق والرعد !".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا