الأسد يطالب بوقف الهجوم الاسرائيلي وساركوزي يرفض الحلول العسكرية
بحث الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في دمشق قبل ظهر الثلاثاء 6 يناير/ كانون الثاني الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 11يوما.
بحث الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في دمشق قبل ظهر الثلاثاء 6 يناير/ كانون الثاني الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 11يوما.
وطالب الرئيس السوري في مؤتمر صحفي جمعه بساركوزي عقب لقائهما بإيقاف الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة فورا وأشار الى أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب العديد من المجازر خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة ومعظم الضحايا هم من الأطفال والنساء".
كما أكد الأسد أن الوضع في قطاع غزة يشبه معسكر اعتقال جماعي يهدف الى كسر ارادة شعب باكمله .وفي هذا الاطار وفي هذا الجو الخطير جرى العديد من المشاورات بين العديد من الدول المهتمة بايجاد حل لهذه القضية.
من جهته اكد ساركوزي أنه لا مجال لحل عسكري في غزة وقال :" ليس معقولا استمرار اطلاق القذائف على اسرائيل ولا بقاء سكان غزة محاصرين".
كما وصل مع الرئيس ساركوزي الى العاصمة السورية خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي و مارك أوتي المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الفرنسي دعا إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالب نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز بالعمل على التوصل إلى التهدئة وعدم إهمال الحاجة الإنسانية في القطاع.
كما التقى ساركوزي في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وشدد على ضرورة وقف الهجوم العسكري لأنه وضع القادة العرب المعتدلين في موقفٍ حرج على حد تعبيره. ودان الرئيس الفرنسي من رام الله خلال اللقاء الذي جمعه وأعضاء الترويكا الأوروبية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الهجوم البري الإسرائيلي. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حركة حماس التي تستمر في القصف الصاروخي للأراضي الإسرائيلية " تتصرف بصورة غير مسؤولة وبشكل لا يغتفر". وكان الرئيس الفلسطيني قد بحث تطورات الوضع مع الموفد الروسي ألكسندر سلطانوف.
وفي لقاء مع "روسيا اليوم" شكك المحلل السياسي خليل شاهين في نجاح مهمة الرئيس الفرنسي خلال جولته الشرق أوسطية الحالية.
وأشار شاهين الى الجهود التي تبذلها روسيا ودول أخرى من أجل وقف نزيف الدماء في غزة.
من جهتها إنتقدت حركة حماس بشدة الموقف الأوروبي حيال الهجوم الاسرائيلي على غزة. وإتهم القيادي في الحركة فرحات أسعد الإتحاد بالإنحياز الى تل أبيب. كما رحب بالمقابل بالجهود الدبلوماسية التي تقوم بها روسيا من أجل وقف الهجوم الإسرائيلي.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد إلتقى في وقت سابق الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ حيث ناقش الطرفان التطورات الأخيرة في قطاع غزة. ومن المقرر أن يتوجه ساركوزي في صباح يوم 6 يناير/ كانون الثاني إلى لبنان ،وذلك في إطار جولة الرئيس الفرنسي الشرقأوسطية التي تستهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإستئناف التهدئة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.