مظاهرات "الغضب" تتواصل في العالم للتنديد بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

شهدت عواصم ومدن دول مختلفة في العالم يوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول تظاهرات واسعة استجابة لدعوة حماس لاقامة "يوم الغضب"، وذلك احتجاجا على استمرار قصف إسرائيل لمدينة غزة.
ففي مدينة الخليل قامت الاجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بمنع المظاهرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة انطلاقا من مسجد الخليل وأجبرتهم على الابتعاد من المناطق القريبة من الجيش الاسرائيلي.
وفي مدينة رام الله شارك الآلاف في مسيرات احتجاج بعد صلاة الجمعة تضامنا مع غزة.
اما في المسجد الأقصى فقد فرضت السلطات الاسرائيلية إغلاقا محكما وشددت إجراءاتها الأمنية ومنعت دخول الرجال الفلسطينيين دون سن الخمسين من الضفة إلى القدس الشرقية، ومع ذلك قامت مجموعة من النساء بالتظاهر في ساحته بعد الصلاة.
وفي مصر تواصلت الاحتجاجات في مدن مختلفة نددت بالغارات الاسرائيلية التي راح ضحيتها الألاف، بمن فيهم الاطفال والنساء. حيث فرضت السلطات فى القاهرة طوقا أمنيا على المساجد الكبيرة بعشرات الجنود لمنع المتظاهرين من القيام بأحداث شغب. وردد المتظاهرون شعارات معادية لاسرائيل وطالبوا باتخاذ مواقف صارمة ضد ما يحصل لأخوانهم في غزة.
وفي سياق متصل قالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر ان السلطات المصرية طوقت نحو 300 شخص امام أحد مساجد القاهرة واعتقلت الكثيرين بما فيهم أعضاء منها.
وشهدت الأردن مظاهرات احتجاجية واسعة في مناطق مختلفة انطلقت بعد صلاة الجمعة وحدث اشتباك بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا اقتحام الحواجز التي اقيمت على الطريق الى السفارة الاسرائيلية، ما حدا بقوات الامن الى قذف المتظاهرين بقنابل الغز المسيل للدموع، فيما رد المتظاهرون برشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة.
وفي موسكو، قامت الشرطة الروسية بتفريق عشرات الأشخاص الذين تجمعوا أمام السفارة الإسرائيلية للاحتجاج على العملية العسكرية ضد غزة، واعتقلت عددا منهم تنفيذا للقوانين الروسية المتعلقة بحماية السفارات الأجنبية. وأشار مسؤولون أمنيون روس أن المحتجين لم يحصلوا على إذن مسبق بتنظيم هذه المظاهرة.
وعبر المتظاهرين في سيدني بأستراليا عن رفضهم لما تقوم به إسرائيل من قصف لايفرق بين صغير وكبير وشيخ وأمرأة وتجمع ما يقرب من ألفي مسلم في أحد متنزهات المدينة لأداء الصلاة على ارواح الفلسطينيين الذي قتلوا في العمليات الاسرائيلية.
وندد المتظاهرون الإيرانيون في طهران بالموقف العربي الذي وصفوه بالمتخاذل تجاه ما يحدث في غزة في تظاهرات أمام سفارات عدد من الدول العربية، فيما دعى المتظاهرون في أفغانستان الى فتح باب الجهاد مرددين شعارات معادية لإسرائيل.