أقول الصحف الروسية ليوم 30 ديسمبر / كانون الاول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/24088/

نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مقالة تسلط الضوء على الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء الروسي يوم 29 ديسمبر/كانون الأول وحضره الرئيس دميتري ميدفيديف، لإجمال نتائج العام المنصرم. وتبرز الصحيفة تأكيد ميدفيديف على أهمية المحافظة على تماسك صفوف السلطات في البلاد، لكي يتم التغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية خلال العام القادم. وقال ميدفيديف إن الحكومةَ وضعت برنامجا جيدا للخروج من الازمة، لكن ذلك لا يمنع إدخال تعديلات عليه عندما تقتضي الضرورة ذلك. وتضيف الصحيفة أن رئيس الوزراء فلاديمر بوتين عبر عن قناعته بقدرة البلاد على الخروج من الازمة الاقتصادية بأقل الخسائر، لكن ذلك يتطلب من جميع الوزارات أن تنسق جهودها وتعمل كجسد واحد. ولدى تطرقه إلى إجمال نتائج عام 2008، قال بوتين إن النتائج جيدة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.  فقد ازداد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6%، وبلغت نسبة النفقات الاستثمارية 10%، وارتفعت الرواتب والأجور بأكثر من 10%.  وأضاف بوتين أنه لولا الأزمة المالية العالمية، لكانت النتائج أفضل. وأوضح أن الأزمة أدت إلى انخفاض حاد في أسعار كافة المواد التي تشكّل عائدات تصديرها، مصدرا رئيسيا لدخل الدولة. ويعلق كاتب المقالة على نتائج الاجتماع الختامي للحكومة بالقول إن الحكومةَ عازمة على تجاوز الازمة بسرعة، ويساعدها في ذلك الاحتياطي الضخم، الذي تم تشكيله خلال السنوات القليلة الماضية.

توقفت صحيفة "ازفيستيا" عند الضجة التي أثارها عميد كلية العلاقات الدولية في الاكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية ـ ايغور بانارين، الذي تنبأ بانهيار الولايات المتحدة الاميركية وتفككها الى دويلات. وكانت صحيفة "إزفيستيا" قد نشرت نص مقابلة مع الأكاديمي الروسي في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني، تنبأ فيها بنشوب حرب أهلية في الولايات المتحدة عام 2010، تذهب الولايات الكاليفورنية بنتيجتها إلى السيطرة الصينية، وتعود مقاطعة آلاسكا إلى السيطرة الروسية، وتذهب جزر هاواي إلى اليابان او إلى الصين، وتصبح ولاية تكساس تابعة للمكسيك، اما الولايات الشمالية فسوف تنضم الى كندا. ولا يستبعد الأكاديمي الروسي أن تنضم الولايات الاطلنطية إلى الاتحاد الاوروبي. وتلفت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام العالمية تلقفت هذه المقابلة، وأجرت حولها الكثير من المناقشات، ووصل الأمر لدرجة أن أسئلة حول مضمونها طرحت على المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض. وكان آخر هذه التداعيات مقالة نشرتها مؤخرا مجلة "وول ستريت" على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: "بروفيسور روسي يتنبأ بانهيار الولايات المتحدة". ولقد حاول كاتب المقالة معرفةَ أسباب ظهور مثل الأفكار، فاستعان لذلك بالصحفي الروسي المعروف فلاديمير بوزنر، الذي أكد أن الشعور بالكراهية للولايات المتحدة داخل روسيا هذه الأيام، يفوق ما كان عليه أيام الاتحاد السوفياتي. ويطرح كاتب المقال من جانبه سؤالا: ما هي أسباب هذه الكراهية؟ وهل تكمن في مواقف الولايات المتحدة من أهم القضايا الدولية وعدم رغبتها في الاستماع الى مواقف اخرين؟ 
واستعرضت صحيفة "إزفيستيا" في مقالة أخرى بعضا من الإنجازات والمستجدات التي شهدها مجمع الصناعات العسكرية الروسية خلال العام 2008، فقد تم فيه وضع المروحية الهجومية "كا 52" قيد التصنيع المتسلسل، كما تم تصنيع محرك حديث للمقاتلة "سو 35"، التي تعتبر ندا للمقاتلة الأمريكية "إف 22 ـ رابتور". أما الحدث الأهم، حسب الصحيفة، فيتمثل في تحليق الطائرة المدنية "سوخوي سوبرجت 100" في السماء الروسية. إذ تفيد مؤشرات التحلقات التجريبية بأن هذه الطائرة تتفوق على نظيراتها من نفس الفئة من حيث استهلاك الوقود، وكذلك من حيث فترة بقائها في الخدمة، التي تقدر مبدأيا بـ70 ألف ساعة تحليق. علما بأن هذا الرقم يعادل ضعف مدة الطيران المتعارف عليها عالميا. والجدير بالذكر أن الطائرة الجديدة "سوخوي سوبرجت 100" حلقت حتى الآن لأكثر من 160 ساعة. وبالعودة إلى المروحية "كا 52 ـ التمساح"، تذكر الصحيفة أنها نسخة مطورة عن المروحية "كا 50". وتمتاز المروحية الجديدة عن سابقتها بأن طاقَمها يتألف من طيارين بدلا من طيار واحد ، وبأن قمرة القيادة مصفحة، وبأنها قادرة على الطيران بسرعات كبيرة على ارتفاع منخفض، وتنفيذ مناورات معقدة في نفس الوقت. ويبرز كاتب المقال أن المروحية الجديدة، يمكن تستخدم كمركز قيادة ميداني طائر. وهذا ما يزيد من فعالية أسراب المروحيات، خلال قيامها بمهمات دعم القوات البرية، أو الأعمال الهجومية.
وأما صحيفة "ترود" فسلطت الضوء على الأوضاع المتوترة بين الهند وباكستان، مبرزة أن كلا من البلدين يعزز حشوده العسكرية في المناطق الحدودية. وتضيف الصحيفة أن وزارة الخارجية الهندية نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى باكستان، علما بأن آخر دعوة من هذا القبيل، كانت الهند قد وجهتها لرعاياها، قبيل حرب عام 1971. ويلفت كاتب المقال إلى أن القيادة العسكرية الباكستانية أكدت أنها تحشد على الحدود ألوية من المشاة والمدرعات، وأنها وضعت قواتها الجوية على أهبة الاستعداد، وأنها ألغت الإجازات لجميع الجنود. بالإضافة إلى ذلك أعلنت إسلام آباد صراحة أنها تستعد للرد على ما تؤكده المعلومات الاستخباراتية، من أن الهند، بدأت بتحريك قواتها إلى الحدود مع باكستان. ويعيد الكاتب للأذهان أن العلاقات بين البلدين تدهورت بعد العمليات الإرهابية في مومباي، التي راح ضحيتها أكثر من 170 شخصا. حيث تقول الهند إن منفذي تلك العمليات هم اعضاء في منظمة "عسكر طيبة" التي تتخذ من الأراضي الباكستانية قاعدة لها. ولقد طلبت دلهي من إسلام آباد تسليمها 40 شخصا يشتبه بتورطهم في تلك العملية، لكن السلطات الباكستانية رفضت ذلك. ويلاحظ الكاتب أن البلدين لا يرغبان في اللجوء إلى القوة، ويورد في هذا السياق ما قاله ممثل الحزب الحاكم في الهند من أن بلاده لا تريد الحرب، لكن من واجب باكستان أن تمتنع عن توفير الحماية للإرهابيين. ورد وزير الخارجية الباكستاني على ذلك مؤكدا أن بلاده لا تريد الحرب أيضا، لكنها مستعدة لها إذا ما فرضت عليها.
وعلقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" على القرار الذي اتخذته أوزبيكستان مؤخرا، والذي يقضي بتجميد عضويتها في المجموعة الاقتصادية الاوراسية ، التي تضم بالإضافة إلى أوزبيكستان، كلا من روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقيرغيزيا وطاجكستان. يرى كاتب المقال أن منطقة آسيا الوسطى بدأت تشهد تحولات جيوسياسية. فبالإضافة إلى هذا القرار المفاجئ، أصبح معلوما أن الولايات المتحدة تنوي إقامة قواعد عسكرية في كل من اوزبكستان وكازاخستان. ويعيد الكاتب للأذهان أن أوزبيكستان التجأت إلى روسيا عندما فرض الغرب عليها عقوبات صارمة، بسبب قمعها المظاهرات، التي نظمتها المعارضة في انديجان سنة 2005. فقد أقدمت طشقند وقتها على الخروج من منظمة "غوام" التي تضم جمهوريات سوفيتية سابقة، حليفة للولايات المتحدة هي جورجيا واكرانيا واذربيجان ومولدوفا، وبالإضافة إلى ذلك وقعت طشقند عددا من الاتفاقيات مع موسكو. ويلفت الكاتب إلى أن الغرب يطمع في موارد الطاقة الهائلة، التي تزخر بها أرض أوزبيكستان، ولهذا قرر رفع العقوبات عنها، وهذا ما استدعى تغييرا فوريا في أولويات السياسة الخارجية الأوزبيكية.
أقول الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمالية
 ذكرت صحيفة "فيدومستي" ان الحكومة الروسية تنوي انفاق أكثر من 320 مليار دولار لمواجهة تداعيات الأزمة المالية، لكن الصحيفة ترى أن دعم المشاريع غير الفعالة سيعيق تحديث الاقتصاد ولهذا على الشركات انقاذ نفسها بنفسها كاجراء أكثر فعالية. من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن الرئيس مدفيديف إعتبر عمل الحكومة في ظروف الأزمة المالية وإن لم يكن مثاليا فقد كان جيدا. ولفتت كاتب المقال إلى أنه في المرحلة الراهنة من الصعب اتخاذ قرارات متوازنة  بحيث يشمل تقييم النتائج ليس فقط الكفاءة الاقتصادية وحسب بل أيضا السياسية والاجتماعية.
وأشارت صحيفة "فيدومستي" في مقالها الآخر الى ان الأزمة المالية التي تحولت إلى أزمة اقتصادية عالمية ستؤدي إلى زيادة نفوذ الدولة وسيصبح عصر السوق الحرة جزءا من الماضي. واضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن أزمة الائتمان بدأت في صيف عام 2007 إلا أن القليل كان يتصور بأنها ستؤدي إلى انهيار اسواق الأوراق المالية والاقراض والسلع الأساسية وأن الاقتصاد العالمي سيدخل في مرحلة ركود. ولفتت الصحيفة إلى أنه من الضروري ايجاد توازن ما بين مبادئ السوق وسيطرة الدولة وقالت إن سوق المال دون تنظيم معقول ستتحول إلى غابة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا