اقوال الصحف الروسية ليوم 27 ديسمبر / كانون الاول
مجلة "فيرسيا" تنشر مقالا عن مشكلة القرصنة في خليج عدن. وتقول المجلة إن هذه المشكلة باتت شراً عالمياً. ًوتضيف أن مالكي السفنِ المخطوفة يفضلون دفع فديةٍ ْ للقراصنة الصوماليين. حيث أن القضاء عليهم يبدو أمراً مستحيلاً... وتذكر المجلة أن العديد من الدول ترسل إلى خليج عدن المدمرات وغيرها من السفنِ الحربية بموافقة الأمم المتحدة. إلا أن تلك الأساطيل تعجز عن توفير الحمايةِ التامة للسفن التجارية. وتلفت المجلة إلى أن المكتبَ البحريَ الدولي أعد تقريراً ْ يحذر من احتمالِ اتساعِ نطاقِ القرصنة في السنوات الخمس القادمة. كما يحذر من أن تواجد القراصنة لن يقتصر على المناطق المجاورة لأندونيسيا ومياه بحر العرب. فمن المحتمل أن يشمل المياه الإقليمية لكلٍ من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان. ويضيف التقرير أن قوات الأمن تعجز حالياً عن دحر القراصنة في البحر الأسود وبحر قزوين. وفي السياق ذاته ترسُم المجلة صورةَ القراصنة الروس. فتقول إنها تختلف بشكلٍ جذري عن الصورة التي يجدها القارئ في الروايات المختلفة. ويضيف الكاتب أن القراصنة الروس يعتدون على مراكبِ صيدِ الأسماكْ ويسرقون أرزقاء الصيادين. ويلفت المقال إلى أن القانونَ الجنائيَ الروسي لا يتضمن مادةً خاصةً بالقرصنة. لذلك تتم محاكمتهم بتهمٍ ْ تتراوح بين السرقة والتهريب. وفي الختام يخلص الكاتب إلى أن الافتقار إلى تشريعاتٍ خاصةٍ بأعمال القرصنة يجعل مجرمي البحار أكثرَ ثقةً بإمكانية الإفلات من العقاب.
أسبوعية "مير نوفوستي" تكشف عن مهمةٍ سرية قام بها فريق من المفتشينَ العسكريينَ الأمريكيين في العاصمة الجورجية تبليسي. توضح الصحيفة أن المفتشين كُلفوا بالبحث عن سبلٍ كفيلة باستعادة الجيش الجورجي لقدراتِه القتالية. وجاء في المقال أن التقديراتِ الأولية لم تكن مرضيةً لجورجيا. فقد تَبَين أن جيشها بحاجةٍ إلى إصلاحاتٍ جذرية. كما أن قيادته لا تتمتع بأيِ قدْرٍ من الكفاءة. ويشير الكاتب إلى أن الخبراءَ العسكريين قدموا تقريراً سرياً إلى البنتاغون يتضمن توصياتهم حول ما يرونه ضرورياً ْلجعل الجيش الجورجي قوةً حربية عصرية. ويلفت الكاتب إلى أن تعيين القادةِ العسكريينَ في جورجيا لا يجري وفق كفاءاتهم، بل أن علاقاتِ القَرابةِ العائلية تلعب الدور الرئيسي. كما أن الجورجيين لم يكتسبوا الخبرةَ القتاليةَ اللازمة، وذلك رغم مشاركتهم الأمريكيين في حروبهم في العراق وأفغانستان وكوسوفو. ويكشف التقرير زيف إدعاءاتِ سآكاشفيلي حول تشكيل جيشٍ حديث وفق المعايير الغربية ، إذ ما أن بدأت حرب القوقاز حتى انهار الجيش بشكل فاضح. وفي الختام يذكر الكاتب أن تقرير فريقِ المفتشين سيُرفع إلى الرئيسِ الأمريكيِ الجديد لكي يوعِز بإعادة تسليح جورجيا.
مجلة "روسِّيا" تتناول الوضع في العراق ومنطقةِ الشرق الأوسط. وذلك في ضوء مواقفِ القوى الإقليمية والدولية. وتقول المجلة إن الاتفاقيةَ الأمنية بين بغداد وواشنطن رسمت إلى حدٍ ما معالم التواجدِ الأمريكي. لكن مشكلة النفوذِ الإيراني في العراق لا يزال يكتنفها الغموض. وجاء في المقال أن نظام صدام حسين تصدى قبل الغزو الأمريكي بضراوةٍ للنظام الإيراني. لكن سياسة جورج بوش حولت الجمهورية الإسلامية إلى لاعبٍ إقليميٍ أساسي. ويرى الكاتب أن طهران ازدادت إصراراً على صنع قنبلتها النووية. لكنه من غير الواضح ما إذا كانت فعلاً بحاجةٍ لتلك القنبلة. ويقول الكاتب إن مدى الصواريخ الإيرانية لا يصل أمريكا. أما توجيه ضربةٍ نووية إلى إسرائيل فسيؤدي إلى هلاك ملايينِ الفلسطينيين. ويعني ذلك القضاء على أمل طهران بتزعم العالم الإسلامي. ويستنتج الكاتب أن الجمهورية الإسلامية ترغب في الحصول على السلاح النووي للحوار مع الولايات المتحدة من موقع القوة. كما ترغب بإجبارها على تعديل سياستها المعادية للنظام الإيراني. وفي ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، خاصة في ضوء تصريحات أحمدي نجاد، يعتقد الكاتب أن لدى تل أبيب أجندة مختلفة. ولا يستبعد أن توجه إسرائيل ضربةً عسكرية إلى المنشآتِ النوويةِ الإيرانية دون استشارة واشنطن. ويعتقد الكاتب أن ضربةً عسكرية كهذه من شأنها أن تُشعل نار حربٍ شاملةٍ في المنطقة. وفي الختام يعبر الكاتب عن أمله بأن تبدأ واشنطن بالحوار مع طهران لشطبها من قائمة محور الشر، وذلك مقابل وقف الأخيرة برنامجَ تخصيب اليورانيوم.
مجلة "فلاست" تتحدث عن ممارسات الشركاتِ الأمنيةِ الأمريكيةِ الخاصة في العراق. وتقول المجلة إن كبرى هذه الشركات فقدت أهم عقودها في هذا البلد. وتوضح أنه منذ سقوط نظام صدام حسين كانت شركة "بلاك ووتر" توفر الحمايةَ الأمنية للدبلوماسيين والخبراء المدنيين. إلا أن هذه الشركة تورطت في أيلول/سبتمبر الماضي في حادثٍ أسفر عن مقتل سبعةَ عشرَ عراقياً بينهم عددٌ من الأطفال. وقد ادعت الشركة آنذاك أن موكباً من السيارت التي تقوم بحراستها وقع في كمين اضطر موظفيها لاطلاق النار.وتَبَين في ما بعد أن هذه الرواية بعيدة عن الواقع. وجاء في المقال أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمرت تحت ضغطِ الرأيِ العامِ العراقي بتشكيل لجنةٍ خاصة للتحقيق في ما جرى ، وبناءً على نتائج التحقيق وُجهت مؤخراً تهمة القتل وارتكاب مخالفاتٍ أخرى إلى خمسةٍ من موظفي "بلاك ووتر" . ويضيف الكاتب أن لجنة التحقيق أوصت وزارة الخارجيةِ الأمريكية بعدم تمديد العقود مع الشركة كما اقترحت الاعتماد بقدْرٍ أكبر على موظفي الأمن الدبلوماسيْ التابعِ لوزارة الخارجية ذاتها.
وفي الشأن العراقي أيضاً تقول صحيفة "تريبونا" إن مهمة قوات التحالف ستنتهي في اليوم الأخير من هذا العام. ومن المفترض أن تغادر العراق تباعاً حتى مطلع الصيف القادم باستثناء القوات الأمريكية. وترى الصحيفة أن هذه القوات لم يبق أمامها متسعٌ من الوقت لتحقيق النصر. وفي هذا الصدد ورد الصحيفة نكتةً مفادها أن القدراتِ القتالية لقوات التحالف ستتدنى كثيراً بعد أن تُقلص جمهورية سلوفينيا عدد قواتها في العراق إلى النصف. وتوضح الصحيفة أن هذه الجمهورية أرسلت في العام 2006 أربعةَ مدربينَ عسكريين إلى العراق. وجاء في المقال أن الرئيس الأمريكي بوش زار بغداد مؤخرا واتفق مع القيادةِ العراقية على بقاء القوات الأمريكية حتى العام 2011. ومن جهته اتفق رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مع نظيره العراقي على أن تسحب بريطانيا قواتها أواسط العام القادم. ويضيف الكاتب أن السيد براون قد يجد ما يبرر مقتل 178 جندياً وضابطاً بريطانياً. ويتساءل الكاتب إن كان براون يصدق فعلاً أن رعايا صاحبة الجلالة كانوا ينشرون الديمقراطية ويحاربون الإرهاب. ويعرب الكاتب عن شكوكه في أن تكون هذه القوات حققت أهدافها المعلنة. ويقصد بذلك نقل الخبرة إلى القوات العراقيةْ وضمان الاستقرار السياسي. هذا بالإضافة إلى التقدم الاقتصادي في العراق وتأهيل مطار البصرة. ويلفت الكاتب إلى أن جنود دول التحالف ومئتي عسكري من حلف الناتو سيغادرون العراق حتى الصيف القادم... وبعد ذلك ستكون القوات الأمريكية القواتِ الأجنبية الوحيدة في العراق.
مجلة "فلاست" تنشر مقالا اخر يضم قائمةً بأشهر أماكنِ الدفن في العالم بحسب المجلة الاسترالية "بيست إن ترافيل 2009". اختارت المجلة عشرة مدافن لترتبها في هذه القائمة حسب أهميتها بالنسبة للسياح. المركز العاشر كان من نصيب مدينة الموتى في مصر. وتلفت المجلة إلى أن المدينة الواقعة شرقي القاهرة لا تشكل مرقداً للموتى فحسب، بل أصبحت مأوىً للأحياء أيضا. ويعتبر معدو القائمة أن مقبرة الحيوانات في هارتسديل الأمريكية تستحق المركز التاسع. إذ بلغ عدد الحيوانات المدفونة فيها سبعين ألفاً. واحتل المركز الثامن ضريح باكال في مدينة بالينك المكسيكية التي يعود تاريخها إلى حِقبة المايا. ويرقُد في الضريح الملك باكال مؤسس المدينة. أما المركز السابع فحازت عليه مقبرة بير لاشيز الفرنسية التي تعتبر متحفاً لفن نحتِ الأضرحة. ويعود تاريخ هذه المقبرة إلى عهد نابليون بونابرت. وفي المركز السادس نجد سراديبَ الموتى في روما، التي يبلغ طولها مئةً وخمسين كيلومترا. ويُعتقد أن عدد المدفونين فيها يتجاوز سبعَمئةٍ وخمسين ألفاً. وتحتل المركز الخامس مقبرة "هوليود فور إيفر" في الولايات المتحدة، والتي تضم رُفات أشهر فناني السينما الأمريكية. كما تحتل إيطاليا أيضاً المركز الرابع بمقبرة البروتيستانت في روما، والتي يعود تاريخها إلى عام1821 . وجاءت في المركز الثالث أضرحة دوغون في جمهورية مالي. وهي عبارة عن أضرحةٍ منحوتةٍ في الصخر على ارتفاعٍ عال. واحتلت المركز الثاني أهرامات الجيزة، التي شارك في بنائها حوالي ثلاثين ألفَ عاملْ قبل ما يزيد عن خمسةِ آلافِ عام. أما صدارة القائمة فكانت من نصيب ضريح تاج محل في الهند، التي ترقد فيه "ممتاز محل" زوجة الامبراطور "شاه جهان".