ما بعد التسونامي.. وعود تنتظر من يفي بها
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/23986/
بالدعاء والصلوات وإشعال الشموع أحيى عشرات الآلوف من أندونيسيا إلى الهند الذكرى الرابعة لضحايا كارثة تسونامي لعام 2004 . وكانت المناسبة في نظر العديدين لحظة تأمل لحياتهم، وتقييم للتقدم الذي تم إحرازه بشأن إعادة بناء المنازل التي جرفتها مياه المد البحري، فيما تظل أكثر من 380 جثة مجهولة الهوية حتى الان .
4 سنوات مرت على كارثة تسونامي التي اجتاحت سواحل أكثر من 10 بلدان آسيوية، في مقدمتها اندونيسيا وسيرلانكا وتايلاند. وقتها شهدت منطقة المحيط الهندي زلزالاً ضرب عمق جزيرة سومطرة الأندونيسية، وبلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، للامر الذي أثار موجات مدٍّ عاتية وعملاقة جرفت سواحل عدة دول واقعة على المحيط الهندي، وأدت الى مصرع أكثر من 230 ألف شخص، أكثر من نصفهم في أندونيسيا.بين الأمس واليوم المشهد لم يتغير كثيراً، إذ أن مئات الآلاف من الأسر ما تزال تعيش في مخيمات مؤقتة تنقصها ضروريات الحياة الكريمة. ولم تكتمل عمليات إعادة البناء في الكثير من القرى، وتبددت خطط إعادة الإعمار على مرِّ السنوات الأربع الماضية. صحيح أن المساعدات الدولية مكنت من إعادة بناء الطرقات والمرافق كالمدارس والمستشفيات، لكن الواقع على الأرض يستوجب جهودا أخرى من أجل هؤلاء المتضررين .
وقال جوناتان كولدوالممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يمكننا استكمال البناء.. لكن تقديم العون لا ينتهي، لأن هناك دائما التزامات تنتظرنا".
في المساجد والكنائس والمعابد مظاهر للحداد والحزن، فالكثير من الناجين وعائلات الضحايا لم تلتئم جروحهم، خاصة انهم لم يتأكدوا من هوية ذويهم من المفقودين. الألم يحضرهم كل عام بحلول هذه الذكرى، وليس لهم إلا أن يودعوا فقدائهم بالصلوات والدعاء.