أقوال الصحف الروسية ليوم 26 ديسمبر/كانون الاول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/23946/

صحيفة "كوميرسانت" تتوقف عند حصيلة السياسةِ الخارجيةِ الروسية لعام 2008. وتقول الصحيفة إن هذه الحصيلة كانت مفاجِئةً للكثيرين. وتلاحظ أن الكرملين عمِل جاهداً طيلة العام من أجل تعزيز مواقع روسيا على الصعيد الدولي. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن التصورَ الجديد للسياسةِ الخارجية الذي أعلنه الرئيس مدفيديف يؤكد أن عالم القطبِ الواحد قد ولى وأن روسيا تقف على قدميها بثبات. لكن الأزمة المالية ارغمت القيادةَ الروسية على إعادة النظر بالخطط الموضوعة.  وهذا ما أقر به الرئيس مدفيديف مؤخراً في مقابلةٍ مع قنوات التلفزة الروسية. وتلفت الصحيفة الانتباه إلى أن الرئيسَ الروسي شدد في المقابلة على أهمية العمل على تجاوز آثار الأزمة. وفي الحين نفسه أشار إلى أن ضمان مكانةٍ لائقة لروسيا هي المهمة الأساسية لسياسة موسكو الخارجية. وجاء في المقال أن التقارب بين روسيا وأمريكاَ اللاتينية كان من الإنجازاتِ المتميزة للسياسةِ الروسية. ويبرز الكاتب أهمية الجولة التي قام بها الرئيس مدفيديف في عددٍ من بلدان أمريكا اللاتينية. وكذلك الزيارات التي قام بها إلى موسكو عددٌ من قادةِ بلدانِ هذه القارة. وفي الختام يؤكد الكاتب أن هذه الزيارات ستكون لها نتائجُ إيجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تنشر مقالاٍ يستعرض فيه مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نِجاد إلى العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وتقول الصحيفة إن أحمدي نِجاد هنأَْ أتباع الرسالة الإبراهيمية أي اليهود والمسيحيين والمسلمين. وتضيف أن هذه الرسالة تم تسجيلهاَ مسبقاً باللغة الفارسية مع ترجمةٍ باللغة الإنكليزية. وقد بثتها القناة البريطانية الرابعة بعد بضع ساعاتٍ من بث رسالة الملكة إليزابيت الثانية. وتنقل الصحيفة عن مسؤولة قسم الأخبار دوروثي بيرن أن اختيار الرئيس أحمدي نِجاد جاء انطلاقاً من رغبة القناة بتقديم جانبٍ من رؤيةٍ بديلةٍ للعالم. كما أن أحمدي نِجاد رئيس واحدةٍ من الدول المتنفذة في الشرق الأوسط. هذا بالإضافة إلى تأثيره الخاص في تلك المنطقة. وجاء في كلمة الرئيسِ الإيراني أن المسيح لو كان حياً لرفع لواء العدلِ والمحبةْ والتصدي لدعاة الحروبِ والطغاة. ولو كان على الأرض لوقف إلى جانب الشعوب في مواجهة القوى الشرسة والتَوَّسعية. ولو أن المسيح كان بيننا لوقف في وجه سياساتِ الاستبداد التي تسيطر على النظم الاقتصادية والسياسية في العالم. وفي الختام تشير الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني لم يذكر بالإسم أياً من قادة البلدان التي انتقدها.

صحيفة "فريميا نوفوستيه" تنشر مقالاً عن نية واشنطن وتبليسي توقيعَ اتفاقيةِ تعاون بين البلدين. وجاء في المقال أن الاتفاقية سيوقعها في واشنطن وزير الخارجية الجورجي مع نظيرته الأمريكية في الرابع من الشهر المقبل. وكانت الولايات المتحدة قد وقعت في الأسبوع الماضي اتفاقيةً مماثلة مع أوكرانيا. وتشير الأوساط الجورجية إلى أن الوثيقةَ الجديدة ستكون بديلاً لخطةِ الانضمام إلى الناتو. كما تصفها الأوساطُ ذاتها بالاتفاقيةِ الإطاريةِ التاريخية. ويلفت الكاتب إلى أن مضمون الاتفاقية لم يتم الكشف عنه. لكن من المرجح أن تنص على التزاماتٍ أمريكية بتقديم المعونة لجورجيا في مجالات الأمنِ والاقتصاد وتعزيز الديمقراطية. هذا بالإضافة إلى رفدها بالمساعدات الإنسانية. وتنقل الصحيفة عن الرئيس الجورجي قوله إن بلاده ستغدو أكثرَ قوةً بعد توقيع الاتفاقية.
كما ستستعيد وحدة أراضيها بفضل التعاونِ العسكري مع الولايات المتحدة. لكن رئيسة مجلسِ النوابِ الجورجيِ السابقة نينو بوردجانادزة لديها رأيٌ مغاير. فهي ترى أن حجر الزاوية بالنسبة للولايات المتحدة هو نشر الديمقراطية على الطريقة الأمريكية. ويضيف المقال أن تعزيز التعاونِ العسكري بين تبليسي وواشنطن سيؤدي إلى زيادةِ التوتر في العلاقات الجورجية الروسية. وسيؤدي أيضاً إلى تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. كما يعبر المحللُ السياسيُ الجورجي راماز كليمياشفيلي عن ثقته بأن الاتفاقية لا تنص على إقامة قواعدَ عسكريةٍ أمريكية. ويوضح كليمياشفيلي أن روسيا لا يمكن أن تقف مكتوفةَ الأيدي. وستتصدى بشدة لمحاولة نشر قواتٍ أمريكية على أراضي جارتها الجنوبية.

صحيفة "غازيتا" كتبت تقول إن الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي كان الوسيط الأفضل في العام المنصرم. وتشير الصحيفة إلى أن فرنسا ترأست الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام. حيث أثبتت جدارةً ملحوظةً لجهة تعزيز دور الرئاسة. وجاء في المقال أن الأوساط الروسيةَ والأوروبية المهتمةَ بشؤون السياسةِ الخارجية تُجمع على أهمية الدور الذي لعبته فرنسا. ويبرز الكاتب أهم إنجازاتِ الرئيس الفرنسي في العام المنصرم. منها الوَساطة الناجحة لتسوية النزاع في القوقاز والمبادرة التي تقدم بها لتحسين وضع البيئة. هذا بالإضافة إلى جهوده الرامية إلى إقامة الاتحاد المتوسطي. ويرى الكاتب أن أهم نجاحٍ حققه الرئيس الفرنسي هو توصل أوروبا إلى نهجٍ خارجيٍ مشترك لا يدور في فلك السياسة الأمريكية. أما بالنسبة لروسيا فتؤكد الصحيفة أن ساركوزي كان أفضلَ شريكٍ سياسي من بين شركائها الأجانب. حيث أن الوَساطةَ الفرنسية لحل نزاع القوقاز كانت ذا أهميةٍ كبيرة. وتوضح الصحيفة أن موقف الاتحاد الأوروبي استند إلى خطة مدفيديف - ساركوزي. كما  أن الأمريكيين لم يتجاهلوا هذه الوثيقة عند تحديد موقفهم من النزاع المذكور.

صحيفة "نوفيه إزفستيا" تنشر مقالاً لمدير المعهد العالي للاقتصاد يفغيني ياسن يعرِض فيه توقعاته للعام المقبل. ويرى السيد ياسن أن عام 2009سيكون عاماً قاسياً بالنسبة للاقتصاد الروسي. ويشير إلى أن الأزمةَ الماليةَ العالمية لم تنته بعد. وذلك رغم توقف ورود الأنباء عن إفلاس المصارف في العالم. ويلفت الخبير إلى أن الأزمة أجبرت البنوك على تخفيض حجم الإقراض. مما أدى إلى انخفاض حجم الانتاج بسبب نقص السيولة. ويضيف السيد ياسن أن الوضع الراهن يجعل المصارفَ الروسية تفضل عمليات الصيرفة على عمليات الإقراض. لكن المصرف المركزيَ الروسي يحاول تعديل ذلك دون اتخاذ خطواتٍ حادة. حيث أن سياسته تعتمد حالياً على التخفيضِ الانسيابي لسعر الروبل. ويؤكد الأكاديمي أن سعر العملةِ الوطنية سيستقر في الفترة ما بين مارس/آذار ومايو/أيار المقبلين. وحينئذ ستسأنف المصارف عمليات الإقراض. إلا أن حجم تلك العمليات لن يعود إلى ما كان عليه قبل الأزمة. ويذكر الأكاديمي أن قطاع الصادراتِ الروسي تضرر جراء الأزمة. وفي ما يتعلق بأسعار المواد التموينية يؤكد أنها ستشهد تذبذباً قبل أن تستقر نهاية العام المقبل. كما يقلل كاتب المقال من احتمال أن تَنْشَب خلال السنةِ القادمة اضطرابات شعبية. ويرى أن تدهور الوضعِ الاقتصادي لن يدفع المواطنين للانضمام إلى حركاتٍ سياسيةٍ معارضة. ويوضح السيد ياسن أن المواطنين الروس لا يعولون إلا على أنفسهم في حل مشاكلهم. كما يؤكد أنهم لن ينضموا إلى مجموعاتٍ سياسية معظمها لا يحظى بثقة الناس.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحاية

صحيفة "ار بي كا ديلي" اليومية نشرت مقالا بعنوان "عام المحتالين" كتبت فيه ان ابرز صفات العام الحالي هي الخسائر التي المّت بمراكز المال العالمية جراء الاحتيالات المالية، اذ ليس من المعقول - تتساءل الصحيفة - ان تكون تلك الخسائر المالية الضخمة نتيجة فشل الاسواق  بل في كثير من الاحيان كانت خسارة البنوك ومؤسسات التمويل العالمية بسبب مخالفات قانونية ارتكبها موظفوها لتحقيق ارباح غير مشروعة.

صحيفة "كوميرسانت" حيث كتبت مقالا بعنوان "الازمة غيّرت معادلة الاسعار" تناولت فيه امتناع شركات التعدين الروسية عن فكرة توقيع عقود طويلة الاجل في ظل الازمة الحالية بالرغم من توصيات هيئة مكافحة الاحتكار باستخدام تلك العقود وتثبيت الاسعار فيها وحجم التوريدات، واوضحت الصحيفة ان شركات التعدين لا يمكنها توقع كمية الدفعات في ظل اسعار متغيرة وازمة مالية انعكست على جميع  قطاعات الاقتصاد، لذا ستغض  ادارة مكافحة الاحتكار النظرعن هذه المخالفات حتى الربع الثاني من العام المقبل.

صحيفة "فيدومستي" نشرت مقالا تحت عنوان "الروبل اكثر امانا" ذكرت ان المصارف الروسية الكبرى مثل "سبيربنك" و"في تي بي" بدأت تتجنب تقديم قروض لزبائنها بالعملات الاجنبية بسبب ارتفاع سعري الدولار واليورو مقابل الروبل الذي فقد من قيمته 15% منذ شهر اغسطس/ اب الماضي فضلا عن ان مصارف محلية اخرى سمحت للمقترضين بتغيير عملة القروض الى الروبل.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا