موغابي لن يتخلى عن رئاسة زيمبابوي
أكد الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي أنه لن يتخلى أبدا عن منصبه كرئيس للبلاد ودعا زعيم المعارضة مورغان تسفانجيري إلى تسلم منصب رئيس الوزراء في حكومة تتقاسم السلطة مشككا في قبول تسفانجيري لمبادرته.
أكد الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي أنه لن يتخلى أبدا عن منصبه كرئيس للبلاد ودعا زعيم المعارضة مورغان تسفانجيري إلى تسلم منصب رئيس الوزراء في حكومة تتقاسم السلطة مشككا في قبول تسفانجيري لمبادرته.
وفي تصريحات نارية في الاجتماع السنوي لحزبه رفض موغابي مطالبة بعض الرؤساء والزعماء الاوروبيين والأفارقة إياه بالتنحي عن سدة الحكم، مؤكدا أن هذا الحق لا يملكه إلا شعب زمبابوي.
وقال موغابي حول هذا الموضوع: "أنا لن أبيع بلدي أبدا. أنا أبدا لن استسلم. زيمبابوي ملكي، أنا الزمبابوي، زيمبابوي للزيمبابويين. زيمبابوي أبدا لن تكون للبريطانيين.. بريطانيا للبريطانيين".
من جانبها أكدت حركة التغيير الديموقراطي المعارضة في زمبابوي انها لم تستلم رسميا اية رسائل ردا على إعلان موغابي توجيه رسالة إلى تسفانجيري، والتي يدعوه فيها إلى أداء اليمين القانونية ومباشرة مهامه رئيسا للوزراء في حكومة ائتلافية لتقاسم السلطة.
كما سارع زعيم الحركة خلال مؤتمر صحفي عقده في بوتسوانا المجاورة لزمبابوي إلى رفض استئناف المفاوضات مع الحكومة، مشترطا اطلاق سلطات هراري سراح أعضاء حركته وأنصارها، البالغ عددهم نحو 42، حيث تم اعتقالهم في شهر سبتمبر أيلول الماضي.
وكانت المفاوضات بين الطرفين توقفت بعد انسحاب حركة المعارضة بدعوى ملاحقة واعتقال السلطان الحكومية لانصارها.
وحول هذا الموضوع قال تسفانجيري: "اذا لم تتوقف عمليات الخطف هذه على الفور واذا لم يطلق سراح جميع المخطوفين أو توجه لهم اتهامات أمام المحكمة بحلول الاول من يناير عام 2009 سأطلب من المجلس الوطني لحزب حركة التغيير الديمقراطي تبني قرار بتعليق جميع المفاوضات والاتصالات مع حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية."
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في عرض موغابي تنصيب تسفانجيري رئيسا للوزراء. وعلّق ماكورماك على خطاب موغابي بالقول إنه يعتقد أن الدولة والشعب في زمبابوي موجودان لخدمة مصالحه.
فيما أعلنت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر أن زمبابوي تشهد انهيارا تاما مؤكدة على ضرورة تنحي موغابي عن السلطة.
ومما يجدر ذكره زمبابوي التي تشهد انهيارا اقتصاديا كبيرا وتضخما مريعا، رافقه تفشي المجاعة ووباء الكوليرا، الذي حصد ارواح نحو ألف و200 شخص. وتزداد الأزمة السياسية فيها حدة بتباعد الحكومة والمعارضة وتنافرهما وتعمق القطيعة بينهما. لذلك فآمال الاستقرار السياسي تتبدد مع استفحال المشكلات الاقتصادية والاجتماعية مما مهد الطريق لزحف الاوبئة.