أقوال الصحف الروسية ليوم 19 ديسمبر/كانون الاول
نشرت صحيفة "غازيتا" نص مقابلةٍ مع السفير الفلسطيني الجديد في موسكو عفيف صافية، وذلك عشية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها لروسيا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وردا على سؤال عن الأشياء التي تجمع بين روسيا وفلسطين، يقول السفير الفلسطيني، إنه عندما كان في موسكو للمرة الاولى، علم بوجود كنيسة في ضواحي موسكو تحمل اسم "نوفي يروساليم" أي القدس الجديدة. وعندما ذهب لزيارتها شعر بسرور يغمر قلبه، فقد وجد أن كنيسة القدس الجديدة نسخةٌ طبق الأصل عن كنيسة القيامة المقدسية. وعرف وقتها أن البطريرك نيكونوس بناها في القرنِ السابعِ عشر، اعتمادا على وصف الحجاج الذين زاروا كنيسة القيامة. وأشار السفير الفلسطيني إلى أن البطريرك نيكونوس، عندما كان يتأمل في مستقبل روسيا، كان يحلم بأن تصبح موسكو روما ثالثة، وقسطنطينيةً ثانية، وقدسا جديدةً. لهذا فإن ما يجمع بين روسيا وفلسطين، روابطَ روحيةً قويةً جدا، لا يمكن أن تؤثر فيها المشاكلُ السياسةُ الآنية. ولفت السيد صافية إلى أنه علم مؤخرا أن ثمة ترميماتٍ تُجرى حاليا لكنيسة القدس الجديدة، فقرر اغتنام هذه الفرصة، لتقديم هديةٍ مقدسيةٍ أصلية، للقدس الروسية. فاتفق مع أهله وأصدقائه في فلسطين لإرسال حاوية مملوءة بأحجارٍ ورخامٍ عالي الجودة من أرض القدس، وذلك لإكساء جدران كنيسة القدس الجديدة.
وتوقفت صحيفة "فريميا نوفوستيي" عند نتائج الزيارة التي قام بها لموسكو وزيرالدفاع اللبناني، وخاصة عند قرارِ روسيا إهداءَ لبنان 10 طائرات من طراز "ميغ -29". وتلفت الصحيفة إلى أن جريدةَ نيويورك تايمز الأمريكيةَ، علقت على نتائج زيارة الوزير الياس المر، معتبرةً إياهها صفعةً للولايات المتحدة، وتحدِّيا لنفوذها في منطقة الشرق الأوسط. وتنقل الصحيفة الروسية عن
مصادرها في بيروت، أن واشنطن تنظر إلى لبنان على أنه نقطةُ ارتكازٍ لها في المنطقة، وأنها أي واشنطن وعدت بتقديم مساعداتٍ عسكريةٍ بقيمة نصف مليار دولار، لكنها تنفذ وعدها ببطء شديد، ولا تُـقَدِّمُ ما يحتاجه البلد فعليا. وتبرز المصادر اللبنانية تلك أن الأمريكيين يبررون تباطؤَهم هذا بسبب عدم الاستقرار الذي يعاني منه لبنان على الصعيد الداخلي ، وعلى حدوده أيضا. لكن اللبنانيين يؤكدون أنهم بحاجة للأسلحة الجديدة، ليس لمحاربة عدوٍ خارجي، بل من أجل السيطرة على الوضع في البلاد. وتشير المقالة إلى أن الجيش اللبناني يمتلك حاليا طائراتِ "ميراج -3 إي" فرنسيةَ الصنع، و"هوكر هانتر" بريطانيةَ الصنع، لكن هذه الطائراتِ قديمةٌ جدا، لدرجة أن الطيارين يَخشون الإقلاع بها. وتؤكد الصحيفة في الختام أن اللبنانيين يرغبون بشراء أنواع أخرى من الأسلحة الروسية، وأن ثمة شائعاتٍ تفيد بأن دُوَلاً صديقةً للبنان كالسعودية، وعدت بدفع ثمن هذه الأسلحة، نظرا لعدم قدرة لبنان على تَحَمُّـل هذه التكاليفِ الباهظة.
وتحدثت صحيفة "كومومولسكايا برافدا" عن تقرير حول حالة الجيش الجورجي من إعداد وزارة الدفاع الأمريكية. وفالت على أن البنتاغون أضفى على التقرير المذكور في البداية صفة السرية، إلا أنه عاد فسمح بنشره. وتؤكد الصحيفة أن واشنطن تشعر بقلق كبير بسبب رداءة حال الجيش الجورجي. وتضيف أن الأمريكيين دربوا الضباط الجورجيين، وضخوا أموالا طائلة لمساعدة الجيش على مدى عشرين عاما. ولقد كانوا يشعرون بالبهجة عندما كان الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي يرفع لهم تقاريرَ، تتحدث عن تقدم ملموس في عملية إصلاح وتحديث الجيش الجورجي. وتتابع الصحيفة في عرض مضمون التقرير مبرزة أن الخبراء العسكريين الامريكيين، قدموا إلى تبليسي الخريف الماضي فوجدوا أن تقارير ساكاشفيلي لا تعكس حقيقة أوضاع الجيش، واكتشفوا أن كلَّ خُططِهم تحطمت على صخرة التفكير الجورجي التقليدي. فقد تبين لـِهؤلاء أن البيروقراطيةَ متجذرةٌ في أوساط الجيش الجورجي، وأن المحسوبيةَ تلعب دورا أساسيا لدى اختيار الكوادر لشغل المواقع القيادية، وأن القرارتِ تُتَّـخَـذُ بتهورٍ وارتجال، وليس بعد التداول والإجماع. ويلفت التقرير إلى أن جورجيا لا تمتلك عقيدةً عسكريةً واضحةَ، ولا منظومةً خاصةً بالتعامل مع المعلومات السرية.
ويعلق كاتب المقالة على ماورد في التقرير بالقول : " يبدو أن البيت الأبيض أدرك أن كلَّ جهوده ذهبت سدى، ولهذا سمح بنشره". ويضيف الكاتب أن من شأن ذلك أن يُطلق يد باراك أوباما للبحث عن صيغةٍ متوازنةٍ لعلاقاتِ بلاده، مع كل من موسكو وتبليسي.
ونشرت صحيفة "نوفي إزفيستيا" مقالة جاء فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت أن تُعيد إلى طاولة البحث مسألةَ العملةِ الموحدة لمجلس التعاون الخليجي. وتَـذْكُر في هذا السياق أن رئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي العالمي ناصر السعيدي أكد أن مشروعَ العمل الخاصَّ بالعملة الموحدة أصبح جاهزا، ومن المقرر أن يتم إطلاق هذه العملة، بحلول عام 2010 وأوضح السعيدي أن السياسة النقدية المرنة،تساعد اقتصادات دول المنطقة على الصمود في وجه الضغوط الخارجية. ويشير كاتب المقالة إلى أن الخليجيين ينوون ربط عملتهم الجديدة،التي تحمل اسم "خليجي"، ينوون ربطها بالدولار، في المرحلة الأولى، وبعد ذلك سوف يتم ربطَها بسلة من العملات، تتشكل من الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني. وتنقل الصحيفة عن وسائل الإعلام السعودية أن الجولةَ الأخيرةَ من المحادثات بين القادة الخليجيين، مهدت الطريق أمام التوصل لاتفاقٍ بشأن إطلاق العملة الموحدة. وعلى الرغم من أن هذا المشروع يلقى ترحيبا لدى مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروسكان، فإنه في المقابل يواجه معارضة لدى عدة جهات. فمن المعروف أن سلطنة عمان وجهت انتقاداتٍ متتاليةً لجميع خطط الإصلاح النقدي في الخليج، وبالإضافة إلى ذلك تدور في الإمارات نقاشاتٌ حول مدى جاهزية الأطراف المعنية، من الناحية التقنية، لبدء التعامل بالعملة الموحدة بحلول عام 2010.
وتناولت صحيفة "إزفيستيا"نتائج الاجتماع الذي عقدته في الجزائر دول منظمة أوبيك بالإضافة إلى روسيا، والذي تم بنتيجته اتخاذ قرار بتخفيض انتاج النفط بمليونيْن و700ِ ألفِ برميل يوميا. تبرز الصحيفة أن روسيا التي شاركت في الاجتماع المذكور بوفد رفيع المستوى، أفلحت في إقامة علاقاتِ تعاونٍ مثمرٍ مع منظمة الدول المصدرة للنفط. . فقد أعرب رئيسُ وفدِها نائب رئيس الحكومة إيغور سيتشين، أن بلاده مستعدة لخفض انتاجها ب 320 ألفَ برميلٍ يوميا. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت أذربيجان أنها سوف تخفض انتاجها بمقدار 300 ِ ألفِ برميل يوميا. وتنقل الصحيفة عن رئيس قسم التحليل في بنك ألفا رونالد سميث، أن تقديرات خبراء أوبيك تفيد بأن الطلب على النفط عام 2009، سوف ينخفض بمقدار مليونٍ و700 ألفِ برميل يوميا. وهذا يعني أن زيادة إنتاج النفط، أو إبقاءَه على المستويات الحالية لن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من التدهور في أسعاره، أما تقليص كميةِ المعروضِ منه فيمكن أن يؤدي إلى رفع أسعاره. ويؤكد السيد سميث أن لروسيا مصلحةً في خفض الإنتاج، ويضيف أنه إذا بقيت وتيرة الانتاج عند مستواها الحالي، فإن سعر البرميل سوف يبقى يراوح في حدود 40 دولاراً، وهذا يعني أن الخزينة الروسية سوف تحصل على 55 مليار دولار سنويا، كعائدات من بيع النفط والغاز. أما إذا انخفض الإنتاج، وارتفع سعر البرميل إلى 60 دولارا، فإن الخزينة سوف تحصل على 110 ملياراتِ دولار.
نشرت صحيفة "غازيتا" مقالة جاء فيها أن موسكو سوف تشهد في 23 من الشهر الجاري اجتماعا، يضم وزراء الطاقة للدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، وترجح المقالة أن يشهد الاجتماع المرتقب تَحوُّلَ هذا المنتدى إلى منظمة، حيث سيتم خلال الاجتماع إقرارَ النظام الداخلي للمنظمة العتيدة. وتلفت المقالة إلى أن نائب رئيس مجلس إدارة "غازبروم" الكسندر مدفيديف، وفي محاولة منه لاستباق الاتهاماتِ التي يمكن أن توجه لروسيا بإنشاء كارتل، أوضح أن مبدأ المحاصصة الذي يُستخدم حاليا من قبل منظمة أوبيك بهدف التحكم بالأسعار، لا يمكن استخدامُه في أسواق الغاز، نظرا لاعتبارات تكنولوجية. وتابع الكسندر ميدفيديف مؤكدا أنه ليس للمنظمة المرتقبة أيةُ أهدافِ سوى تنسيق التعاون بين أعضائها. وأنه ليس هناك نية لوضع تسعيرة للغاز بمعزل عن أسعار النفط. وأكد المسؤول الروسي أن اجتماع موسكو سوف يناقش نظما جديدة لتحديد أسعار الغاز، مع الأخذ بالاعتبار المزايا البيئية التي يتمتع بها الغاز مقارنة مع الوقود البديل، وزيادةَ الاعتماد على الغاز كوقود للمحركات.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية:
تحت عنوان " سخاء غازبروم" كتبت صحيفة "آر بي كا ديلي" أن عملاق الغاز الروسي "غازبروم" لا ينوي التقتير على موظفيه حتى في ظل الازمة المالية. ولفتت الصحيفة إلى ان الشركة لا تخطط لتسريح أي من موظفيها بل لزياردة مرتباتِهم 10% اعتبارا من بداية العام المقبل، ولذا تحتاج الشركة إلى نحو مليارٍ و300 مليونِ دولار لدفع هذه الاجور الذي يبلغ متوسطُها نحوَ 2500 دولار. واشارت "ار بي كا" إلى أن متوسط الدَخل الفردي في روسيا في العام الحالي حسب معطيات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية بلغ نحوَ 700دولار.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان "بي بي تخرج من ائتلاف انابيب قَزوين" أن عملية خروج شركة "بريتيش بتروليوم" من ائتلاف خط انابيب قزوين بدأت اعتبارا من يوم امس، إذ باعت الشركة البريطانية حِصتَها البالغةَ 0.9 % في الائتلاف لشركة "كازموناي غاز" الكازاخستانية مقابل 250 مليون دولار. ويُتوقع إتمام الصفقة قبل نهاية العام الحالي. واشارت الصحيفة إلى أن المساهمين واجهوا في البداية صعوبة في الاتفاق على خطة لتوسيع خط الانابيب بسبب معارضة شركة "بي بي" لكنها سُرعان ما ابدت استعدادَها لتوسيع الائتلاف وذلك مقابلَ منحِ الشركة حقَ بيع حِصتِها في الكونسورتيوم.
صحيفة "فيدومستي" التي اشارت تحت عنوان "هذا ليس تعويما" إلى أن سعر صرف اليورو امام الروبل تجاوز امس لاول مرة حاجزَ 40 روبلا لليورو. كما ارتفع امس سعر سلة العملات المعتمدة التي من خلالها يسيطر المركزي الروسي على سعر صرف الروبل. ارتفع 1.6% وبنحو 9% خلال الشهر الحالي.