بيلمار : متأكد من اني سأكشف ملابسات جريمة القرن
اكد رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي الكندي دانيال بلمار انه سيكشف الحقيقة في "جريمة القرن" على حد تعبيره . وقد صوت مجلس الأمن بالإجماع على تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة حتى 28 شباط 2009.
اكد رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي الكندي دانيال بلمار انه سيكشف الحقيقة في "جريمة القرن" على حد تعبيره . وقد صوت مجلس الأمن بالإجماع على تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة حتى 28 شباط 2009.
وأوجز بلمار ما تضمنه تقريره الثاني منذ توليه مهماته في يناير/كانون الثاني 2008 وهو الحادي عشر للجنة التحقيق. وقال في كلمته أمام مجلس الدولي أن "هذه القضية هي الاصعب منذ فترة طويلة"، وأضاف إن "ثقة الرأي العام أساسية لمصداقية أي تحقيق أو عملية قضائية"، وأن هذه "العملية وضعت من أجل ايجاد الحقيقة وتحقيق العدالة وعملياً وضع حد للهروب من العقاب". وأضاف أنه "يجب الابتعاد عن التسييس، واتباع الأدلة".
وعن سير التحقيقات قال بيلمار "بالنسبة الى التحقيقات بقضية الحريري، قلت سابقاً إننا جمعنا أدلة تشهد على أن شبكة من الأفراد عملت بتنسيق لتنفيذ الاغتيال. ومنذ حينها جمعت اللجنة معلومات تمكن من ربط أشخاص إضافيين بالشبكة. وهناك تقدم أحرز بالنسبة الى معرفة الجهة التي جاء منها الانتحاري في قضية الحريري. وبالنسبة الى الاعتداءات الأخرى، حصل تطوران أساسيان: اللجنة توصلت الى روابط اضافية بين اغتيال الحريري وبعض الاغتيالات الأخرى. واللجنة توصلت الى ربط اعتداء جديد بقضية الحريري".
ورفض القاضي اعطاء تفاصيل اضافية بحجة ان ذلك يعرض حياة الشهود للخطر بقوله "الناس يريدون تفاصيل، لكنني قلت سابقاً بمسؤولية ان ثمة أرواحاً في خطر ولن أناقش قضيتي في الإعلام. وسأقدم قضيتي الى قاض سيقرر ما اذا كانت لدي أدلة كافية للاتهام" .
وأعرب عن اعتقاده ان هذه القضية من الأصعب في الوقت الراهن. وقال "لا أحد يمكنه أن يعطي ضمانات .. ولا يجب توقع أي منها". غير أنه أضاف: "نعم هذه القضية يمكن حل لغزها... ولكن مسار التحقيق طويل وحساس.. وانا لم اقترب من تقاعدي ليرتبط اسمي بالفشل" .