أقوال الصحف الروسية ليوم 18 ديسمبر/كانون الاول
نشرت صحيفة "إزفيستيا" مقابلةً مع رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، يتحدث فيها عن زيارته التي يقوم بها لروسيا. ويقول الرئيس أورتيغا إن علاقاتٍ طيبةً كانت تجمع بين بلاده والاتحاد السوفييتي بين عامي1979 و1990 من القرن الماضي. لكن وصولَ الليبراليين الجددِ إلى الحكم، أضعف تلك العلاقات. ويتابع أورتيغا أن الاشتراكيين الذين عادوا إلى الحكم مؤخرا، يعملون على إعادة العلاقات إلى مستواها السابق. سيما وأن الرأسمالية تعاني من أزمة عالمية، بسبب تصرفات الولايات المتحدة. ويعيد الرئيس النيكاراغوي للأذهان أن الروس، كانوا قد باشروا ببناء مطارٍ كبير في بلاده أثناء حكم الإشتركيين. لكن الليبراليين الجدد أهملوا ذلك المشروع. أما الآن فقد حان الوقت لاستئناف العمل في هذا المشروعِ الهامِّ بمساعدة روسيا. وأوضح السيد أورتيغا أن قواتِ بلادهِ المسلحة، مجهزةٌ بأسلحة وتقنيات روسية الصنع، ولقد باتت الآن بحاجةٍ ماسة إلى الصيانة، ناهيك عن حاجة القوات إلى الأسلحة الحديثة. وشدد أورتيغا على ضرورة التعاون في شق قناة بين المحيطين الهادي والأطلسي تمر عبر الأراضي النيكاراغوية فقط. وفي ختام المقابلة لفت الرئيس النيكاراغوي إلى أن الولايات المتحدة فقدت هيمنتها على دول أمريكا اللاتينية، وبهذا أصبحت الظروفُ ملائمةً لإقامة علاقات وثيقة بين روسيا وتلك الدول. وأكد أورتيغا أنه لمس لدى الرئيس دميتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين لمس استعدادا للسير في هذا الاتجاه.
صحيفة "أرغومنتي نيديلي" نشرت مقالة تسلط الضوء على ما تناقلته وسائل الإعلام الغربية، من أن روسيا تنوي شراء طائراتٍ بدون طيران من إسرائيل. وللوقوف على حقيقة هذه المعلومات، أوفدت الصحيفة مراسلها إلى وزارة الدفاع الروسية، فالتقى المتحدث باسم المؤسسة العسكرية الروسيةِ، الذي أكد له أن هذه الأخبار مُختلَـقةٌ ولا أساس لها من الصحة. وأضاف المسؤول العسكري الروسي أن الخبراء الروس يعتبرون أداء الطائرات الإسرائيلية المذكورة، غيرُ مرضٍ. ولقد توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال تقييم أدائها خلال حرب لبنان عام 2006،
وحرب القوقاز في أغسطس/آب الماضي. وأكد المصدر العسكري أن القوات المسلحة الروسية تمتلك حاليا طائراتٍ بدون طيار، يصل مداها إلى 400 كيلومترا، وتستطيع التحليق لمدة اثنتي عشرة ساعةً متواصلة. لكن التجهيزات الإلكترونية لهذه الطائرات أصبحت لا تتجاوب مع متطلبات الحرب الحديثة. ولهذا أعدَّ الخبراء الروس برنامجا خاصا، لتزويد القوات المسلحة بطائرات بدون طيار، مجهزةٍ بأحدث التقنيات. علما بأن طائرات الاستطلاع هذه مصنعةٌ إما على شكل طائرات عادية أو على شكل مروحيات. ويختم المسؤول العسكري مؤكدا أنه حتى لو افترضنا أن هذه الأخبار صحيحة، فإن واشنطن لم تكن لتسمح بتنفيذ مثل هذه الصفقة مع روسيا. وتبرز الصحيفة أن الولاياتِ المتحدةَ تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث كميةِ الطائرات بدون طيار ونوعيتِها، حيث تشير تقديرات الخبراء إلى أن واشنطن تسبق الدول الاخرى في هذا المجال بثمانية اعوام على أقل تقدير.
صحيفة "نوفي إزفيستيا" تطالعنا بمقالة تتحدث عن نزوحِ العمالة الوافدة، وتَنَقُّـلِها بين مختلف دول العالم. وتستند الصحيفة في إعدادها هذه المقالة، إلى التقرير الدوري الذي أصدرته المنظمة الدولية للهجرة عن العام الجاري، والذي توقَّـعَ أن يشهد العام القادم حركةَ نزوح نشطةٍ للأيدي العاملة، ارتباطا بالأزمة المالية العالمية. وبالإضافة إلى ذلك تضمن التقرير المذكور دعوة للدول الغربية، للكفِّ عن تشديد القوانين الخاصة باستيعاب العمالِ الأجانب، الذين يسعون إلى تأمين لقمة العيش لعائلاتهم. وتضيف المقالة أن هذا النداء موجه لروسيا أيضا، ذلك أن روسيا تحتل المركزَ الثاني في العالم، بعد الولايات المتحدة، من حيث عدد العمالة الوافدة. إذ تفيد الإحصائيات الرسمية الروسية، بأن عدد العمال الأجانب الذين يعملون حاليا في روسيا يبلغ أكثر من 10 ملايين شخص. أما معطيات الأمم المتحدة، فتقدِّر هذا العدد بأكثر من 12مليونا.وتـذكر المقالة في هذا السياق، أن وزارة الصحة والتطوير الإجتماعي الروسية، المعنية بشكل مباشر بهذا الموضوع، قلصت كمية الموافقات لاستقدام العمالة الأجنبية إلى النصف خلال العام القادم. ومن المؤكد أن هذه التدابير تثير قلقا كبيرا لدى الدول التي تعتمد على تحويلات عمالها من روسيا مثل طاجكستان وقرغيزستان وأوزبكستان وأذربيجان. وتلفت المقالة إلى أن حوالي5 آلاف مهاجر عادوا إلى أذربيجان في الأشهر القليلة الماضية، وهذا ما أثار مخاوفَ السلطات الأذرية، من احتمال عودة المغتربين الأذريين في روسيا بوتائر أكبر خلال العام القادم.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتوقف عند القرار الذي اتخذه مجلس الأمن مؤخرا بشأن مكافحة القرصنة البحرية، والذي يسمح للقوات الأجنبية بمطاردة القراصنة، ليس فقط في البحر، بل وعلى البر أيضا. يرى كاتب المقالة أن القرار الجديد يمنح الدول المجاورةَ حق تطبيق قوانينها الخاصة على القراصنة، الذين ينشطون في المياه الإقليمية الصومالية. ولعل ما يثير الاهتمام بوجه خاص في القرار المذكور،هو أنه يقترح على الدول والمنظمات التي تحارب القرصنة في تلك المنطقة، أن تَرفُدَ أطقمَ سفنِها، بأفرادٍ من أجهزةِ أمنِ دولِ المنطقة، لكي يتولى هؤلاء مهمة القبض على القراصنة، وتطبيق قوانين دُولِهم عليهم. ويختم الكاتب مقالته بنبرة متهكمة، حيث قال إن القراصنة لا يأبهون، على ما يبدو، بالقرارات التي يتخذها مجلس الأمن. إذ تفيد الأخبار التي وردت بعد أن أصدر مجلس الأمن قراره، أن القراصنة اختطفوا أربعة سفن، إحداها سفينة قَطْرٍ أندونيسية، وأخرى ناقلة بضائع تركية، والثالثة سفينة صيد صينية، والرابعة يختٌ يعود لأحد الأثرياء.
صحيفة "كوميرسانت" نشرت مقالة تتضمن عرضا للتراشق الكلامي بين الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد، والفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي جاء على شكل تعليقاتٍ أدلى بها كلٌّ من الرجلين ردا على تصريحات الآخر. وتذكر المقالة أن الرئيس الإيراني عبر عن قناعته بضرورة زوال إسرائيل من خارطة العالم. فأعرب الرئيس الفرنسي عن امتعاضه الشديد من هذه التصريحات، مؤكدا أنه لن يمد يده لمصافحة الرئيس الإيراني، ولن يجري معه أية مفاوضات. فما كان من أحمدي نجاد إلا أن رد على تصريحات ساركوزي بالقول إن هذا الشخص المحترم، يحاول أن يقلد تصرفاتِ رؤساء الدول العظمى، فهو يتحدث وكأنه فرعون عندما يصعد المنصة. وأضاف الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها في مدينة الأهواز الثلاثاء الماضي، أن أي شخص يريد أن يجري مفاوضاتٍ مع الشعب الإيراني، يجب أن يعلم جيدا أن الإيرانيين لن يعترفوا أبدا بالكيان الصهيوني، لأن الأمة الإيرانية لا تؤيد القهر، ولا الهيمنة، ناهيك عن أنها لن تتراجعَ أبدا عن حقوقها العادلة. ولدى عودته إلى تصريحات ساركوزي قال أحمدي نجاد إن هذا الرجل يواصل التأكيد أنه لن يصافح ولن يتفاوض مع من يريد زوال الكيان الصهيوني، وإنه أي ساركوزي يضع شروطا لإجراء المحادثات، علما بأن أحدا في إيران لم ولن يطلب منه المصافحة أو إجراء مفاوضات.
أشارت صحيفة "غازيتا" أن الحذاء بدا يلعب دورا كبيرا في السياسة الدولية، منذ أن خلع الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشيف حذاءه،
وضرب به المنصة، عندما كان يُلقي كلمتَه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتـذكر الصحيفة أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين عُرف باهتمامه بأحذيته، وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش لا يقلُّ عنه شأنا في هذا المجال. وأنَّ كِلا الرجلين يفضلان الطراز الكلاسيكي من الأحذية. ومن الطريف أنهما كانا يحجزان أحذيتَهما عند نفس المصمم، وهو الإيطالي أرتيولي. ويلفت كاتب المقالة إلى أن الكلمة الإنجليزية "بوت" لا تعني الحذاء فقط، بل تعني أيضا ضربة أو ركلة، وتعني كذلك التفوق والفائدة. لهذا فإن من يخلع حذاءه ، يخسر الفائدة، ويحصل على ركلة. وهذا ما حصل مع خروشوف، ومع مدير البنك الدولي بول وولفوفيتس الذي خلع حذاءه وأظهر جواربه المهترئة. وكانت النتيجة أنه فَـقَـد وظيفتَه التي كانت تدرّ عليه 300ِ ألفِ دولار شهريا. أما الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف الرئيس الأمريكي بفردتي حذائه، فيواجه تهمةً، تصل عقوبتُها إلى 7اعوام. علما بأن بوش تفادى حذاءَ منتظر ببراعة. فهو كما يقال في اللهجة الدارجة الأمريكية "قوي كالحذاء القديم". ويختم الكاتب مقالته بمصطلح أمريكي آخر يقول إن بوش سوف يحرِّك حذاءه من البيت الأبيض قريبا.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية:
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان "نبِيؤولينا حددت سعر صرفها للروبل" أن وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية إلفيرا نَبِيؤولينا كشفت عن توقعات وزارتها لنمو معدل الناتج المحلي الاجمالي في العام المقبل بنحو 2.4% معتمدا بشكل رئيسي على الاستثمارات الحكومية. كما توقعت الوزيرة نموَ الدُخول الحقيقية للمواطنين بواقع 2.5%، إذ تخطط الحكومة الروسية لمواجهة الازمة عن طريق زيادة الطلب الداخلي. واشارت الصحيفة إلى أن الوزيرة تتوقع انخفاض الانتاج الصناعي بواقع 3% فقط، والذي ستدعمه الوزارة بخفض سعر صرف الروبل، الذي يُتوقع أن يصلَ متوسط سعر صرفه في العام 2009 إلى نحو 32 روبلا للدولار الواحد.
صحيفة "فيدومستي" كتبت تحت عنوان "التوصل إلى اتفاق" أن الشركاتِ المساهمةَ في كونسورتيوم خط انابيب قزوين اتفقت خلال اجتماعها الاستثنائي أمسِ على توقيع مذكِرة تفاهم لمضاعفة طاقة المشروع إلى 67 مليون طن سنويا حتى العام . واشارت الصحيفة إلى أن المساهمين واجهوا في البداية صعوبة في الاتفاق على خطة لتوسيع خط الانابيب بسبب معارضة شركة "بي بي"لكنها سُرعان ما ابدت استعدادها لتوسيع الائتلاف وذلك مقابل منح الشركة حق بيع حصتها في الكونسورتيوم.
بصحيفة "آر بي كا ديلي" التي أكدت في مقالة بعنوان " الدولار يفقد الثقة" على أن العملة الامريكية عجَّلت بفقدان مواقعها فور اعلان الاحتياطي الفدرالي الامريكي عن تخفيض سعر الفائدة إلى ربع نقطة مئوية. ولفتت الصحيفة إلى أن سعر صرف الدولار انخفض أمس إلى ادنى مستوىً له منذ عشر سنوات امام اليورو ولأدنى مستوى له منذ 13عاما امام الين الياباني. ونقلت الصحيفة عن خبراءَ أنهم يتوقعون بأن يستمر الدولار بالانخفاض على خلفية ركود اقتصاد الولايات المتحدة والسياسة المالية التي يتبعها البيت الابيض.