الذكرى الخامسة لاعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين
تمر في 13 ديسمبر/ كانون الأول الذكرى الخامسة لاعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مدينة تكريت مسقط رأسه.
تمر في 13 ديسمبر/ كانون الأول الذكرى الخامسة لاعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مدينة تكريت مسقط رأسه.وكان أحد الحراس المقربين من الرئيس العراقي السابق قاد الأمريكيين الى محل اختفاءه بعد عمليات تفتيش وتحقيق مع شخصيات مختلفة إلى أن تمَّ اعتقاله في 13 ديسمبر/ كانون الاول عام 2003. وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2006 حكم على صدام حسين بالإعدام شنقا ونفذ الحكم في 30 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006.
يفريم لوكاتسكي مصور عمل عشرين عاما مع وكالة انباء الاسيوشيتد برس، وعدسةُ كاميرتِه أرَّخت للكثير من الأحداث في المناطقِ الملتهبة من غزة إلى الشيشان ومناطقَ أخرى. لكن عمليةَ اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي كان شاهدا عليها قد تكون الأهم في حياة لوكاتسكي إن لم تكن أكثرها اثارة.
يقول المصور "كانت في باحة البيت قطعة من القماش، دفع أحد الجنود قطعة القماش برجله وظهرت بين الأعشاب مقابض حديدية في الأرض. رفعوا قطعة الحجر عن طريق المقابض وكان هذا هو المدخل للمخبأ. اي شخص طبيعي لا يستطيع الدخول الى المخبأ من هذا المدخل. قد يكون هناك لغم او اي شي آخر او انتحاري، لذلك قرروا بعد مناقشة الموضوع ان يتم رمى قنبلة يدوية في المخبأ. اعلنوا عن هذا القرار بصوت عال وبعد هذا سمع صوت من داخل المخبأ يقول لاترموا.. أنا صدام حسين سأخرج . هذا ما حصل بالضبط".
ويَعتقدُ الكثيرُ من المراقبين أن عمليةَ الاعتقال جرت في وقتٍ يَسبقُ الإعلانَ الرسميَ عنها، وتم تأجيلُ الإعلان عن الاعتقال لأسبابٍ سياسية. وأثارت هذه القضيةُ الكثيرَ من التساؤلاتِ عن كيفيةِ الاعتقالِ وما أعقبَ ذلك من مشكلات رافقت جلساتِ محاكمة الرئيس العراقي السابق.
ويتححدث رامزي كلارك وزير العدل الأميركي الأسبق ومحامي صدام حسين عن هذه المحاكمة ويذكر " كان لدينا سبعة من المحامين المتطوعين.. قتل ثلاثة منهم أثناء فترة المحاكمة.. وهؤلاء المحامون عينتهم الحكومة وهو أمر لصالح هيئة الدفاع لأنهم سيكونون محل ثقة لدى المحكمة. في ظل هذه الأجواء.. كيف يمكننا أن نحصل على محاكمة عادلة.. البلد بأكمله كان في حالة فوضى.. حتى القضاة كانوا محاطين بحماية وكأنهم هم السجناء".
خمسُ سنواتٍ مرت على اعتقال صدام حسين ومذ دخلَ الأمريكيون العراقَ والبلادُ تُراوحُ بين الاحتلالِ البغيضِ والعنفِِ الذي يَحصِدُ أرواحَ العشرات.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور