وفد من منظمة الامن والتعاون الاوروبي الى جورجيا للتحقيق في حادث اطلاق النار
يزور جورجيا يوم 11 ديسمبر/كانون الاول وفد من منظمة الامن والتعاون الاوروبي للتحقيق في تعرض دورية تابعة لمراقبي المنظمة لاطلاق نار في قرية كفيمو خفيتي قرب الحدود بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، دون وقوع اصابات.
يزور جورجيا يوم 11 ديسمبر/كانون الاول وفد من منظمة الامن والتعاون الاوروبي للتحقيق في تعرض دورية من مراقبي المنظمة لاطلاق نار في قرية كفيمو خفيتي قرب الحدود بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية.ذكرت ذلك تيرهي هاكالا رئيسة بعثة منظمة الامن والتعاون الاوروبي في جورجيا.
وقالت تيرهي هاكالا للصحفيين " ستدرس تفاصيل هذا الحادث االاستفزازي غير المقبول دراسة دقيقة جدا. وانا استنكر بشدة هذا الاعتداء على ضباط عزل من السلاح، وآسفة لما حدث ".ووصفت الحادث بأنه محزن مع الاشارة الى الضرورة الملحة لتحسين الوضع في مجال الامن في المنطقة.
وقال مارك بيرين دي بريشامبو الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي الموجود في تبليسي على رأس الوفد ان هذه الزيارة هي زيارة عمل قد تسلط الأضواء على مجريات الأحداث الأخيرة في المنطقة وخصوصا عمليات إطلاق النار.وقد صرح بريشامبو بذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الجورجية أن دورية تابعة لمراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تعرضت لإطلاق نار قرب الحدود الجورجية الأوسيتية الجنوبية..و ان 5 رصاصات اصابت الزجاج الامامي لعربة الدورية، لكن دون وقوع إصابات. وقال شوتا اوتياشفيلي المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية ان "اطلاق النار صدر من نقطة مراقبة اوسيتية جنوبية في وقت كانت فيه الدورية داخل الاراضي الجورجية، حيث يحق لها القيام بدوريات".كما اكد المراقبون الدوليون وقوع الحادث، وباشروا تحقيقاتهم المستقلة بشأنه.
ورد ابراهيم غاسييف مساعد وزير الدفاع الاوسيتي الجنوبي قائلا ان "هذا الحادث لا علاقة له بالجانب الاوسيتي الجنوبي". وان هذه القرية التي وقع فيها الحادث تقع على بعد كيلومتر ونصف من الحدود مع اوسيتيا الجنوبية.
واكدت إيرينا غاغلويفا المتحدثة باسم حكومة أوسيتيا الجنوبية في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" رفض بلادها الادعاءات الجورجية مؤكدة أن أوسيتيا لا تقوم باستفزازات كهذه. وقالت " هذا غير صحيح اذ لا يمكن ان تكون هذه القرية قد تعرضت لاطلاق نار من الجانب الاوسيتي وجرى منها اطلاق النار جاء باستخدام الاسلحة الخفيفة حسب مزاعم الجانب الجورجي. فاقرب قرية اوسيتية تقع على بعد كيلومترين من القرية التي تعرضت فيها دورية الاتحاد الاوروبي لاطلاق النار. والسلطات الامنية الاوسيتية الجنوبية ترفض بشدة هذه الادعاءات وهذا استفزاز آخر. ان الجانب الاوسيتي لا يقوم بالاستفزازات، هذا بالاضافة الى ان هذا مستحيل من الناحية التقنية."
و ستستمر زيارة المسؤول الأوروبي حتى الثالث عشر من الشهر الجاري في مسعًى لتنسيق العلاقات بين تبليسي وبين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وسيلتقي الأمين العام للمنظمة مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ورئيس وزرائه الجديد وعدد من أعضاء الحكومة في تبليسي.
كما يتوقع أن يزور بريشامبو عددا من المناطق الجورجية المنكوبة بعد أحداث أغسطس /آب الماضي ومنها منطقة غوري.
تبعث هذه الزيارة الأمل في احتمال أن تتحسن الأوضاع في القوقاز ولو خطوةً خطوة.
والجدير بالذكر ان هناك حوالي 225 مراقبا غير مسلح من منظمة الامن والتعاون الاوروبي يراقبون منطقة الحدود وتم نشرهم بموجب اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بوساطة فرنسا بعد احداث اغسطس/ اب.