مؤسسة "نيو امريكا" تطالب بتحريم دولي للقنابل العنقودية الامريكية
خرجت مؤسسة "نيو امريكا" بعد دراسة اعدتها عن دور الاسلحة الامريكية في النزاعات المسلحة بتوصيات اهمهما ان تلتزم ادارة اوباما بالضوابط التي طبقتها ادارة كل من ريجان وكارتر وكلينتون فيما يتعلق بالاسلحة، وان تتعامل وزارة الخارجية مع ملف تصدير الاسلحة بدلا من وزارة الدفاع، فضلا عن تبني تحريم دولي ضد استخدام القنابل العنقودية .
اعدت مؤسسة "نيو امريكا" دراسة حول دور الاسلحة الامريكية في النزاعات المسلحة، انتقد الباحثون فيها تدخل الولايات المتحدة في تلك النزاعات متناسية شعارات حقوق الانسان التي كانت وما زالت تنشرها في العالم. حيث بلغ حجم مبيعات الأسلحة الأمريكية هذا العام 32 مليار دولار ودفعت ثمنها 174 دولة. ويضع هذا الرقم الولايات المتحدة على رأس قائمة الدول المصدرة للأسلحة دوليا. الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة من قبل المنظمات الأميركية العاملة في مجال حقوق الإنسان.
وحول هذه الدراسة قال وليام هارتنج مدير المبادرات العسكرية والامنية في مؤسسة "نيو امريكا" " اننا وجدنا في السنوات الأخيرة، ومن خلال الاحصائيات التي خرجنا بها في عامي 2006 و 2007 ، ان من بين 27 نزاعا مسلحا خطيرا في العالم، كان للولايات المتحدة يد في تدريب وتسليح 20 نزاعا ،وعادة نجدها تقف الى جانب الحكومة في أي نزاع".
وتفند الدراسة مواقف الادارات الامريكية المتعاقبة من هذا الملف حين يطرح السؤال حول ما هو دور القوة العسكرية الامريكية في هذا المكان؟ ولماذا تصدر السلاح الى دولة بعينها دون اخرى؟
قال جوي اولسون المدير التنفيذي لمكتب واشنطن لشؤون امريكا اللاتينية "اننا حين نحدثهم عن ضرورة التنسيق، وما الذي يجب على القوات العسكرية القيام به لمواجهة التهديدات غير التقليدية، يقولون اننا ننتمي للمدرسة القديمة المتمسكة بالماضي، ولا نستجيب لما يعرفونه بالتهديدات الجديدة، وما هو تعريف التهديدات الجديدة؟"ان هذه القنبلة العنقودية التي أحضرها مارك هزني الى قاعة المحاضرة، هي من صنع أمريكي وتصدرها الولايات المتحدة الى الدول الحليفة على رأسها اسرائيل، والتي استخدمتها الولايات المتحدة بكثرة في العراق".
وحول استخدام القنابل العنقودية قال مارك هزناي كبير الباحثين بمراقبة الالتزام بحقوق الانسان "لقد تم استخدامها بكثافة في العراق في عام 1991 وعام 2003 واستخدمتها اسرائيل في جنوب لبنان عام 2006 ويحتوي الصاروخ على 466 قنبلة عنقودية، اي يوجد 466 منها في كل صاروخ يتم اطلاقه" .
هذا ويأمل الباحثون في ان تتمكن ادارة باراك اوباما من وضع قيود على مبيعات الاسلحة الامريكية وربطها بملف حقوق الانسان في ظل تعهداته بتحسين سمعة أمريكا.
واخيرا خرجت مؤسسة "نيو امريكا" بتوصيات اهمهما ان تلتزم ادارة اوباما بالضوابط التي طبقتها ادارة كل من ريجان وكارتر وكلينتون فيما يتعلق بالاسلحة، وان يشكل الكونغرس قواعد تضمن الشفافية والمحاسبة، وان تتعامل وزارة الخارجية مع ملف تصدير الاسلحة بدلا من وزارة الدفاع، فضلا عن تبني تحريم دولي ضد استخدام القنابل العنقودية التي استخدمت لقتل المئات من المدنيين في العراق ولبنان .