طاقم "فاينا" يهاجم محتجزيه والقراصنة يتوعدون بعقاب قاس
نقلت وكالة الانباء الفرنسية، أن عددا من افراد طاقم السفينة الأوكرانية "فاينا" اعتدوا على اثنين من القراصنة الخاطفين. من جانب آخر توصل أصحاب السفينة "أكتسيون" التي ترفع العلم البنمي إلى اتفاق مع القراصنة بدفع فدية مقابل إطلاق السفينة وطاقمه المؤلف من 17 مواطنا جورجيا.
نقلت وكالة الانباء الفرنسية، أن عددا من افراد طاقم السفينة الأوكرانية" فاينا" اعتدوا على اثنين من القراصنة الخاطفين وقال احد المتحدثين باسم القراصنة ان الحادثة وقعت مساء الاثنين 8 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال المتحدث:" بعض اعضاء طاقم السفينة الأوكرانية يتصرفون بشكل سيئ، فلقد حاول اثنان منه الحاق الأذى باثنين من رجالنا، وهذا غير مقبول". وأضاف المتحدث الذي رفض الادلاء باسمه:" تنتظرهم عقوبة قاسية، ان تصرفهم شكل مفاجأة لرجالنا".
وتابع المتحدث قوله ان " بحارتنا في حالة غضب ولكنهم لم يردوا على الحادثة بعنف و كانت هذه حركة استفزازية".
وكانت السفينة الاوكرانية "فاينا قد اختطفت في 25 سبتمبر/ ايلول الماضي وعلى متنها 17 اوكرانيا وعددا من البحارة الروس وكانت تحمل 33 دبابة من طراز "تي 72" ومعدات عسكرية اخرى.
مجرد محاولة للإبتزاز
من ناحيته قال ميخائيل فويتنكو رئيس تحرير نشرة "سوف-فراخت" المتخصصة في الملاحة البحرية أنه لم يكن هناك ثمة شغب على متن السفينة "فاينا" وان اشاعة الخبر مجرد محاولة للإبتزاز من جانب القراصنة.
وأضاف قائلا "في الواقع توجه قرصانان من السفينة إلى الشاطئ وتم اعتراضهما واعتقالهما من قبل الامريكيين وبعد ذلك اتصل القراصنة بالوسطاء ومالك السفن وطلبوا منهم أن يتوجهوا للأمريكيين بطلب إطلاق سراحهما".
القراصنة وملاك سفينة "اكسيون" يتوصلون إلى اتفاق بشأن الفدية
من جانب آخر توصل أصحاب السفينة "أكتسيون" التي ترفع العلم البنمي إلى اتفاق مع القراصنة بدفع فدية مقابل إطلاق السفينة وطاقمه المؤلف من 17 مواطنا جورجيا حسب ما أكده دبلوماسي جورجي في وزارة الخارجية.
ولم يحدد الدبلوماسي المبلغ الذي ينوي صاحب السفينة دفعه للقراصنة.
وأضاف الدبلوماسي أنه تم إرسال سفينة تحمل غذاء إلى مياه الصومال الأقليمية كمساعدة أولية للمحتجزين.
يذكر أن السفينة "أكسيون" مع أفراد الطاقم الجورجي محتجزون في أيدي القراصنة منذ ما يقارب الشهر.
مرحلة أكثر تنظيما للقراصنة
وذكرت جريدة "الشرق الأوسط" أن القراصنة أنشأوا لجنة تنفيذية لتنسيق أعمالهم في خطوة تدل على انتقال القرصنة إلى مرحلة أكثر تنظيما وتنسيقا.
وذكرت مواقع الكترونية صومالية على شبكة الانترنت، إن اجتماعا سريا تم عقده في هاردييري لمدة ثلاثة أيام وتم اختيار محمد عبدى هاير الملقب ب"أفيوني" والذي يعني باللغة الصومالية الفم الكبير، رئيسا للجنتهم التنفيذية، وابنه عبد القادر محمود الذي كان مسؤولا عن القوارب السريعة الخاصة بوالده في منصب المسؤول عن الاتصالات بين مختلف القراصنة، بينما تم تعيين المدعو جاراد المتزوج من شقيقة هاير مسؤولا عن ميلشيات القراصنة المسلحة.