أقوال الصحف الروسية ليوم 5 ديسمبر/كانون الاول
عشية زيارته الحالية للهند، أدلى الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بحديث للقناة التلفزيونية الهندية "دورداشان". ونشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مقالة تتضمن استعراضا لأهم ما جاء في هذه المقابلة. وتبرز الصحيفة أن ميدفيديف استهل حديثه لقناة "دورداشان"، بتوجيه تعازيه الشخصية وتعازي الشعب الروسي للشعب الهندي بالضحايا الذين سقطوا خلال العملية الإرهابية في مومباي. وقال ميدفيديف في هذا السياق إنه تابع وقائع تلك العملية البشعة، وكان يشعر بالتعاطف مع الشعب الهندي بشكل عام، ومع الذين تعرضوا لتلك المأساة على وجه الخصوص. وأضاف ميدفيديف أنَّ هذا النوعَ من العمليات الارهابية، يُعتبر الاخطر، لانه يزهق أرواح الأبرياء، ويعرض السلامَ والامن العالميَّ للخطر. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة لتقديم كلِّ مساعدةٍ ممكنة للهند في تصديها للإرهاب، انطلاقا من قناعتها بأن الإرهاب يشكل تهديدا للجميع. ولدى انتقاله للحديث عن العلاقات القائمة بين روسيا والهند، قال الرئيس ميدفيديف إنه تَجْـمَع بين البلدين الصديقين علاقات قوية في المجالات الدفاعية والأمنية، والعسكرية الفنية. لكنَّ ما يُعيب هذه العلاقات هو أنها محصورة في إطار البيع والشراء. وأكد ميدفيديف أن الجانب الروسي يرغب في تعميق وتوسيع العلاقات مع الهند، والإرتقاء بها إلى مستويات جديدةٍ نوعيا؛ تقوم على أساسٍ من الشراكة ، بما في ذلك تبادلُ التكنولوجيا، وانشاءُ صناعات مشتركة، وما إلى ذلك من أنواع التعاون.
عقد رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين أمس مؤتمرا إعلاميا، اصطُلح على تسميته "الخط المباشر"، ولعل تسمية هذا النشاط بالـمؤتمر الإعلامي، هي الأكثر تعبيرا من غيرها، ذلك أن بوتين أجاب خلال هذا اللقاء ليس عن أسئلة الصحفيين، بل عن أسئلة المواطنين على اختلاف أعمارهم ومهنهم، ومناطق تواجدهم. وتنشر صحيفة "إزفيستيا" تقريرا عن هذا الحدث، مبرزة أنه سبق للسيد بوتين أن عقد ستةَ مؤتمرات مماثلة عندما كان رئيسا، أما مؤتمرُ أمس،فهو الأول الذي يعقده بصفته رئيسا للحكومة، وزعيما لحزب روسيا الموحدة. وتضيف الصحيفة أن المؤتمر استمر ثلاثَ ساعاتٍ وثماني دقائق، أجاب بوتين خلالها عن أكثر من سبعين سؤالا، منها ما هو ساذج وبسيط، مثل أين يمكن شراءُ شجرةِ رأس السنة؟ ومتى سيسقط الثلج؟ ومنها ما هو جادٌ، يستفسر عن القدرات العسكرية الروسية. ويقدم معد التقرير ملخصا أبرز فيه أن بوتين دعا الطفلة داشا، التي اتصلت به من جمهورية بورياتيا، دعاها لحضور الاحتفال المركزي بعيد رأس السنة، الذي يُقام سنويا في موسكو، ووعدها بهدية جيدة.وأكد بوتين للمواطنين أن حكومتَه ملتزمةٌ بتنفيذ كافة البرامج الإجتماعية، التي كانت قد وُضِعت قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية. واستبعد إمكانيةَ عودتِه إلى الكرملين قبل الانتخابات التي ستجري، حسب الدستور، عام ألفين واثني عشر. وأهاب بوسائل الإعلام للامتناع عن إثارة هذا الموضوع مجددا.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" نشرت مقالة جاء فيها أن السفن الحربية الروسية، التي شاركت هذا الأسبوع في المناورات الروسية الفنزويلية في البحر الكاريبي، سوف تتوجه نحو المحيط الهندي، للمشاركة في مناوراتٍ روسية هندية مشتركة. وتضيف المقالة أن القسم الشرقي من بحر العرب سوف يشهد تحشُّدا لقوة ضاربة من قطع الأسطول الروسي، تضم الطراداتِ والفرقاطاتِ والسفنَ المضادةَ للغواصات. بالإضافة إلى ذلك من المقرر أن تدفعُ الهند إلى هذه المناوراتِ بالجزء الأكبر من قواتِها البحرية، بما في ذلك السفن المضادةٌ للغواصات، بالإضافة إلى أسرابٍ من سلاحها الجوي. وتؤكد المقالة أن السفينة الروسيةَ الضخمة، المضادةَ للغواصات "الاميرال فينوغرادوف" سوف تغادر مكانَ مرابطتِها في قاعدة فلاديفوستوك ، متوجهةً إلى منطقة المناورات. وسوف ترافقها في رحلتها هذه ناقلتا محروقاتٍ، بالإضافة إلى زورقٍ مخصص للقَطر. وتنقل الصحيفة عن مصادرَ في القوات البحرية الروسية، أن برنامج المناورات المشتركة يتضمن التدريب على أساليب المناورة، وإنزالِ وحداتِ تمشيطٍ على سفنٍ اختطفها إرهابيون مفترضون، بحيث تُنقل وحداتُ الإنزال بواسطة مروحياتٍ تنطلق من إحدى السفن المشاركة. بالإضافة إلى ذلك سوف يتدرب المشاركون على تفتيش السفن المشبوهة، وتقديمِ المساعدة للطواقم المنكوبة، وتزويدِ السفن بالوقود والمواد التموينية والمعدات أثناء الإبحار. ومن الطبيعي أن يتم خلال هذه المناورات الرمي بالذخائر الحية. وتلفت المقالة في الختام إلى أن بعضاً من السفن الروسية، سوف يتوجه بعد انتهاء المناورات إلى خليج عدن لدعمِ سفينةِ الحراسة الروسية "ني أوستراشيمي"، في التصدي للقراصنة.
صحيفة "غازيتا" تعود بقرائها إلى العملية الإرهابية، التي شهدتها مدينة مومباي مؤخرا، وراح ضحيتَها عدد كبير من الأبرياء. وتقول الصحيفة إن متحدثا باسم الحكومة الهندية أعلن يوم أمس رسميا أن لدى بلادِه أدلةً دامغةً، تفيد بأن شخصين ينتميان لحركة "عسكر طيبة" الباكستانية، شاركا في التخطيط لهذه العملية الإرهابية. وتؤكد المعلومات المتوفرة لدى السلطات الهندية أن العقل المدبر لها هو زكي الرحمن لاخفي. وأن من ساعده في التخطيط لهذه العملية هو يوسف مُزمِّل، الذي سبق للهند أن طلبت من باكستان تسليمَه، ضمن قائمة تضم عشرين شخصاً. وتلفت الصحيفة إلى أن المسلح الوحيد الذي بقي حيا بعد تلك العملية، وقع في قبضة السلطات الهندية، واعترف بهذه التفاصيل. ويلاحظ كاتب المقالة أن هذا العمل الارهابي أوصل العلاقاتِ بين الهند وباكستان إلى حالة من التوتر الشديد ، ولهذا هرعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة في محاولة منها لإبقاء الأمور تحت السيطرة. ويبدو أن جهود رايس لم تذهب سدى، حيث وردت معلومات تفيد بأن الوزيرة الأمريكية طمأنت إسلام آباد بأن دلهي لا تنوي استخدامَ القوة. وبالمقابل أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للسيدة رايس أن بلاده سوف تتعاون إلى أبعد الحدود مع الهند لكي تبلغ التحقيقاتُ غايتَها، وأن حكومتَه لن تتوقف عند حدود المشاركة في التحقيق، بل ستتخذ إجراءاتٍ صارمةً ضد أيةِ مجموعةٍ تتواجد على الاراضي الباكستانية، وتُـقَـدِّم الهندُ أدلة قاطعة على تورطها في أحداث مومباي.
صحيفة "كوميرسانت" نشرت مقالةً تَـقوم في أساسها معلوماتٍ منشورةٍ في صحيفة "ذا جيروساليم بوست" الإسرائيلية. جاء فيها أن إسرائيل تدرس كل الخيارات المتاحة، لتوجيه ضربةٍ لمواقع إيران النووية، حتى دون التنسيق مع الولايات المتحدة. وتضيف الصحيفة أن توجيه ضربة لإيران أمر صعب، لكنه ليس بالمستحيل. ذلك أنه يكفي إسرائيل أن تحصل على الشيفرات الخاصة بالقوات الجوية الأمريكية، التي تسيطر على الأجواء العراقية. وتؤكد المقالة أن تل أبيب طلبت مؤخرا من واشنطن تزويدها بهذه الشيفرات لكن الرئيس بوش رفض إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران. وتبرز المقالة أن السلطات الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي أن العقوباتِ المفروضةَ على إيران، وانخفاضَ اسعارِ النفط بدأت تؤتي ثمارها. وأنه لا داعيَ حاليا للقيام بعملية عسكرية. وتؤكد الـ "جيروزاليم بوست" أن زعماء إسرائيل على قناعة بأن النظام الإيراني بدأ بالانهيار، وأنه لن يتمكن من الاستمرار في السلطة أكثر من عشر سنوات. وتلفت الصحيفة الإسرائيلية في الختام إلى أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لتنفيذ ما يطلب منه، وتورد ما قاله في هذا السياق قائدُ القوات الجوية الإسرائيلية من أن لدى قواتِه عدةَ سيناريوهات، وأن كل ما يلزمُها لبدء العملية العسكرية ضد طهران، هو قرار القيادة السياسية.
صحيفة "ازفيستيا" نشرت مقالة تتحدث عن لقاء صحفي أجرته إحدى وسائل الاعلام البريطانية مع الجدة الكينية للرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما. جاء في المقالة أن الجدة البالغة من العمر سبعةٍ وثمانين عاماً، كشفت عورة المستعمرين البريطانين، فقد ذكرت أن هؤلاء ألقوا زوجها حسين أوباما جدَّ الرئيس الامريكي المنتخب، ألقوه في أحد السجون السرية القريبة من نيروبي سنة الفٍ وتسعِمئةٍ و تسعةٍ واربعين. وأبقوه في السجن مدة عامين كاملين... وتورد الصحيفة ما أوضحته الجدة من أن زوجها ينتمي الى قبيلة لوو، ومع ذلك اتهمته السلطات الاستعمارية بالتعاطف مع قبيلة الكيكويو التي ثارت ضد الاستعمار البريطاني. وتضيف الجدة أن البريطانيين ساموا زوجها أقسى وأبشعَ أنواع العذاب الجسدي والنفسي، لكي ينتزعوا منه معلوماتٍ عن الكينيين الذين ثاروا ضد سلطاتِ الاحتلال. ولم يفرج البريطانيون عنه إلا بعد أن تعهد بعدم الانضمام الى المجموعات التي تنادي بالثورة على البيض. وذكرت الجدة أن زوجها كان قوي البنية، لكنه خرج من السجن كرجلٍ عجوز تكسي جلدَه الجروح ، وتملأ قلبَه الكراهيةُ للانجليز. وختمت السيدة أوباما حديثها بالقول إنها وزوجَها أيقنا منذ ذلك التاريخ أن الإنجليز لا يمكن أن يكونوا أصدقاء للكينيين.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية:
تناولت صحيفة "فيدومستي" تقرير ميريل لينتش حول إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي الذي خلصت فيه إلى أن النموذج السابق عندما كانت الدول النامية تمول نمو الاستهلاك الامريكي قد عَفَّى عليه الزمن. وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة انكماش مع توقع نمو الناتج المحلي الاجمالي العام المقبل إلى 1.13% وهو أدنى مستوياته منذ عام 1982. وقال التقرير إن عمق الازمة سيُحدث تغييرا في النموذج الاقتصادي القائم على تمويل نمو الاستهلاك في الولايات المتحدة من مدَّخرات البلدان المصدرة للنفط.
وتوقع التقرير نجاح محاولات الحكومة الروسية لتفادي التداعيات الوخيمة للأزمة المالية العالمية من خلال التعويض عن تراجع أسعار النفط بزيادة النفقات على الرغم من تنامي دور الدولة الذي لا ترى فيه ميريل لينتش رغبة حكومية في أعادة تأميم الاقتصاد.
صحيفة "آر بي كا ديلي" أشارت إلى أن الأزمة المالية حفزت سوق الأراضي في ضواحي موسكو وأدت إلى نمو في العرض لم يسبق له مثيل منذ الشهر الماضي وقالت إن الأسعار تراجعت بنسبة تتراوح بين %50 و %70. ودعت الصحيفة لانتهاز الفرصة مع امكانية عودة الاسعار للارتفاع بعد الأزمة.
صحيفة "كوميرسانت" تناولت اقدام المصرفين المركزيين الاوروبي والبريطاني على خفض سعر الفائدة بصورة ملموسة في خطوة لمواجهة الأزمة الاقتصادية عبر خفض تكاليف الائتمان على هامش توقف النمو الاقتصادي الأوروبي وقالت الصحيفة إنه في حالِ لم تُجدِ هذه الخطوة نفعا قد يضطر المصرفان لاتخاذ خطوة مماثلة في الربيع المقبل.