المسؤولون في المقبرة الاسلامية في مومباي يرفضون دفن الارهابيين
رفض المسؤولون عن المقبرة الاسلامية في مدينة مومباي الهندية التي تعرضت يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني لهجوم ارهابي ، دفن جثث 9 ارهابيين قتلوا في مواجهة مع قوى الامن الهندية . من جانب آخر تطالب الهند السلطات الباكستانية بتسليمها مجموعة من المشبوه بفي علاقتهم بهجوم مومباي .
رفض المسؤولون عن المقبرة الاسلامية في مدينة مومباي الهندية التي تعرضت يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني لهجوم ارهابي دفن جثث 9 ارهابيين قتلوا في مواجهة مع قوى الامن الهندية. وكانت المدينة قد تعرضت الى هجمات استهدفت فندقين فاخرين ومحطة القطارات الرئيسية في المدينة ومستشفى ومركزا يهوديا .
وقد اعلن ممثل هيئة صندوق " جهان نمه مسجد" التي تدير المقبرة الاسلامية أنها لن تقوم بدفن جثث المسلحين الذين لقوا مصرعهم أثناء الهجوم، الذي ذهب ضحيته حوالي 200 شخص لأنهم ليسوا أتباع أسوياء للديانة الإسلامية، وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة : "لا يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بارتكاب تلك الجريمة الشنيعة مسلمين، فالإسلام لا يسمح بمثل هذا النوع من الجرائم الوحشية".
وتشير وسائل الإعلام إلى أن الجثث غير واضحة المعالم ويعتقد أنها لمسلمين، وعادة يتم دفنها في أقرب مقبرة للمسلمين. وهناك 7 مدافن أخرى للمسلمين في مومباي، لكن نظراً للنفوذ الكبير، الذي تتميز به هيئة " جامع مسجد " في المدينة، فمن المستبعد أن تقبل أي من هذه المقابر جثث هؤلاء الإرهابيين. لذا فأن الشرطة ستقرر ما الذي يمكنها أن تفعله بتلك الجثث، لأن الضباط لا يعتقدون أن أحدا ما سيطلب تسليمه هذه الجثث أو ان يقبل بها.
باكستان تقترح تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الهند
قال شاه محمود قريْشي وزير الخارجية الباكستاني إن بلادَه اقترحت على الهند تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في هجماتِ مومباي. وأكد قريشي أن الاقتراح قد سلم الى السلطات الهندية بشكلٍ رسمي، لكن بلاده لم تتسلم الرد عليه حتى الان . ياتي ذلك بعد ان طالبت دلهي السلطات الباكستانية بتسليم عدد من الأشخاص الذين يشتبه في ضلوعهم بتفجيرات مومباي. وقال وزير الخارجية الهندي براناب مكرجي إن بلاده سلمت السفير الباكستاني في نيودلهي مساء يوم الاثنين 1 ديسمبر/كانون الأول لائحةً بأسماء 20 شخصا وصفهم بالإرهابيين، مؤكداً إنهم يعيشون في باكستان. ونفى مكرجي في حديثه ان "تكون الهند في صدد التفكير بأي عمل عسكري ضد باكستان". وكانت الهند قد اتهمت رسميا عناصر في باكستان بتخطيط وتنفيذ هجمات مومباي.
وحول دعوة الهند باكستان بتسليمها 20 مطلوبا مشتبه بان لهم علاقة بهجمات مومباي تحدث لقناة "روسيا اليوم" الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ صادق بلال قائلا: " اتوقع ان الحكومة الباكستانية اذا ارادت ان تتعاون وبشكل ايجابي فانها ستؤكد بانها ستحاكم كل من تثبت ادانته في اي جريمة سابقة او التي شملت هجمات مومباي. فالحكومة الباكستانية لاشك انها سترفض تسليم اي مواطن باكستاني للهند لانها ستواجه ضغوطاً كبيرة داخلية، . وان كان هناك من هو متورط فستتم محاكمته في الاراضي الباكستانية وهذا اكثر شي ممكن ان تقدمه باكستان للتعاون مع الهند للتوصل الى معرفة من يقف وراء هذه الهجمات".
هجمات مومباي... توحد ساسة باكستان
ولبحث تداعيات هجمات مومباي وسبل معالجة التوتر الناجم عنها في العلاقات مع الهند ترأس يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني مؤتمر الأمن القومي الذي دعت له الحكومة بهدف وضع سياسة وطنية موحدة بهذا الشأن.
وقد عقد المؤتمر في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اسلام اباد وحضره الوزراء الفدراليون وكبار المسؤولين الأمنيين وممثلون عن مختلف الأحزاب السياسية الباكستانية، بمن فيهم زعيم المعارضة رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف، الذي أكّد دعمه لموقف الحكومة الباكستانية إزاء الأزمة الراهنة.