الهند تطالب باكستان بمعاقبة منظمي هجمات مومباي
سلمت الخارجية الهندية للسفير الباكستاني في نيودلهي مذكرة دعت فيها اسلام اباد لإتخاذ اجراءات صارمة ضد من يقف وراء هجمات مومباي، مشيرة الى ان جميع منفذي الهجوم جاؤا من باكستان . اما في باكستان ذاتها فقد دعا يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء جميعَ قادةِ الأحزاب السياسية لعقدِ اجتماع عاجل للتوصلِ إلى توافقٍ في الآراء حول سياسة الهند الراهنة بعد هجمات مومباي.
سلمت الخارجية الهندية للسفير الباكستاني في نيودلهي مذكرة دعت فيها اسلام اباد لإتخاذ اجراءات صارمة ضد من يقف وراء هجمات مومباي، مشيرة الى ان جميع منفذي الهجوم جاؤا من باكستان . اما في باكستان ذاتها فقد دعا يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء جميعَ قادةِ الأحزاب السياسية لعقدِ اجتماع عاجل للتوصلِ إلى توافقٍ في الآراء حول سياسة الهند الراهنة بعد هجمات مومباي.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد شددت على ضرورة أن تتعاون اسلام أباد بشكل كامل مع الهند في التحقيقات الجارية بشأن هجمات مومباي. يأتي ذلك في وقت دعا فيه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري نيودلهي إلى عدم تحميل بلاده مسؤولية الهجمات.
وذكر زرداري في حديث لصحيفة" فاينانشال تايمز "البريطانية "إن المتشددين لديهم الامكانية لأشعال الحرب في المنطقة ،محذرا من أن ينجح هؤلاء في استثارة الحرب بين الجارتين النوويتين.
الهند في "حالة حرب" وباكستان مستعدة لحشد قواتها على الحدود
أعلن وزير الدولة للشئون الخارجية الهندي أناند شارما في حديث لوكالة "فرانس بريس" إن العمليات الإرهابية التي وقعت في مومباي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني تمثل "خطوة كبيرة إلى الوراء" في تطبيع العلاقات الهندية الباكستانية.
ونقلت الوكالة قول الوزير " كان الوضع في تطور، ولكن الذي حدث يعتبر خطوة كبيرة نحو الوراء في عملية تطبيع العلاقات واعادة تعميق الثقة مع باكستان،لأن جميع هؤلاء المسلحين كانوا من باكستان".
ويرى المسؤولون في الهند أن المسلحين استخدموا الأراضي الباكستانية في التحضير لهجومهم الدموي على مومباي. ولذلك رفعت الهند إجراءاتها الأمنية إلى مستوى حالة الحرب.
ولكن من جهة أخرى نفت الهند أنباء تحدثت عن اعتزامها تعليق العمل باتفاقية وقف إطلاق النار مع باكستان الموقعة عام 2003.
وفي المقابل أعلن المسؤولون الباكستانيون أن أي تصعيد للتوتر سيدفع بباكستان إلى سحب قواتها من المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، التي تشارك في عمليات ضد عناصر طالبان والقاعدة الفارين من أفغانستان، وحشدها في المنطقة الحدوية مع الهند.
ردود الفعل الدولية المنددة بهجمات مومباي
رفع البابا بنديكت السادس عشر الصلوات على ارواح ضحايا الهجمات. وأعرب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الهندي مانموهان سينغ عن تعاطفه مع الشعب الهندي وعن ضرورة التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب. فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش قرر إرسال وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس إلى الهند الأربعاء المقبل.
وعلى صعيد الوضع الامني انتهت حالة الرعب التي عاشتها مومباي مع إعلان الشرطة رسمياً اليوم الاثنين 1 ديسمبر/كانون الأول خلو أماكن المواجهات من الخطر. إلا أن آثار هذه الازمة قد لا تنتهي قربيا، خصوصا في ظل الإشارات الهندية إلى علاقة باكستان بالهجمات، وتأكيد اسلام أباد أن الساعات الثماني والاربعين المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى مستقبل علاقاتها مع الهند.
محلل سياسي باكستاني: احتمالات الحرب واردة جداً
وأدلى المحلل السياسي جاسم التقي بحديث عبر الهاتف لقناة "روسيا اليوم" من اسلام اباد، حول تحذير الرئيس الباكستاني من التداعيات الخطيرة لهجمات مومباي على المنطقة وإمكانية اندلاع حرب بين الهند وباكستان قال فيه: " إن احتمالات الحرب واردة جداً، فقد دعا اليوم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي،الذي يضم كبار جنرالات الجيش". واضاف قائلاً" كما دعا الرئيس الباكستاني إلى عقد اجتماع لعموم الأحزاب السياسية لتوحيد الصفوف، لأن باكستان تتوقع أن تقوم الهند بعملية عسكرية".
الخبير محمد فواز: توتر العلاقات بين باكستان والهند ليس من مصلحة أمريكا
وقال محمد فواز الخبير في الشؤون الاسيوية في مركز "الاهرام" في حديث هاتفي مع قناة "روسيا اليوم " :" إن التوتر سوف يؤثر على العلاقات الهندية الباكستانية سلباً على المدى القصير، وقد بدأت مؤشرات هذا التوتر بشكل واضح. ولكن في تقديري على المدى البعيد أوالمتوسط لن يكون له تأثير سلبي كبير على العلاقات بين البلدين، وذلك لأسباب كثيرة ومنها: ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية التي تحارب الإرهاب، ان تتدهور العلاقات بين الهند وباكستان. من جهة أخرى يمر البلدان بعملية تطبيع العلاقات منذ عام 2004 وحتى الآن، وحققت هذه العملية درجة كبيرة من الاستقرار رغم حدوث بعض التوترات من وقت إلى آخر. ولا اعتقد أن النخبة السياسية في باكستان أو في الهند على استعداد للتضحية بالإنجازات التي تم تحقيقها في هذا الاطار منذ عام 2004 ".
ومن جهته قال يسري حسين الخبير في الشؤون الباكستانية" في الحقيقة ان الدولة الباكستانية ليست لها علاقة في هذه الهجمات لان من يقف وراء مثل هذه العمليات الارهابية الوحشية هم جماعات متطرفة. هذه الجماعات استطاعت ان تنمو خلال الفترة الماضية بعيدا عن قبضة الحكومة الباكستانية رغم الاتهامات الموجهة للاستخبارات الباكستانية بانها وراء تشكيل طالبان وانها وراء التعصب بشكل عام وبالتالي وراءالهجمات التي نفذت في مومباي".
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.