إصلاح الجيش الروسي يتفق وأصول القانون الدولي
أعلن فلاديمير بوتين يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني أثناء انعقاد المؤتمر الدولي في موضوع القانون الانساني ان عملية إصلاح الجيش الروسي لا تتضمن إعادة التسليح فحسب بل وتقوم على مبدأ يقول ان الجيش الحديث وكافة الأعمال للقادة والعسكريين يجب الا تخرج عن أطر القانون الدولي.
أعلن فلاديمير بوتين يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني أثناء انعقاد المؤتمر الدولي في موضوع القانون الانساني أعلن قائلا: " ان عملية إصلاح الجيش الروسي لا تتضمن إعادة التسليح وتطبيق المبادئ الجديدة لاعادة تنظيم القوات المسلحة فحسب ، بل وتقوم على مبدأ يقول ان جيش القرن الحادي والعشرين الحديث وكافة الأعمال للقادة والعسكريين يجب الا يخرج عن أطر القانون الدولي. وأضاف رئيس الوزراء الروسي قائلا: " لذلك تنتشر المعرفة في مجال القانون الانساني الدولي انتشارا واسعا بين أفراد القوات المسلحة. كما تعمل بفعالية دورات الضباط بهذا التخصص. واننا نتعاون في هذا المجال مع لجنة الصليب الاحمر الدولية".
وعلى حد قوله فان روسيا كونها من البلدان المؤسسة للقانون الدولي في المجال الانساني تشعر بمسؤوليتها عن الحفاظ عليه وتطويره تطويرا مبدعا. كما انها ستستخدم امكاناتها كلها لتوطيد اسسه ومراعاة اصوله وقواعده".
كما قال بوتين ان روسيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان مراعاة اصول القانون الدولي في المجال الانساني. وأكد بوتين على ذلك اثناء مقابلته يعقوب كلينبيرغر رئيس لجنة الصليب الاحمر الدولية.
وأشار بوتين قائلا: " لقد اقيمت لدينا علاقات العمل الجيدة الدائمة . اما لجنة الصليب الاحمر الدولية فتبذل قصارى جهدها لتخفيف معاناة الناس في أنحاء المعمورة المختلفة" ومضى قائلا:" ما زال امامنا للاسف عمل كثير في هذا المجال".
وتعهد رئيس الوزراء الروسي بان روسيا ستشارك في نشاط لجنة الصليب الاحمر الدولية ، مشيرا الى " اننا سنبذ كل ما في وسعنا لنتبع المبادئ التي شكلت اساسا للقانون الدولي في المجال الانساني". وذكر بوتين بان روسيا شاركت بشكل مباشرفي صياغة هذا القانون.
وأكد كيلنبيرغر من جانبه ان ميثاق حظر استخدام بعض الانواع من القذائف الشديدة الانفجار بوزن يقل عن 400 غرام وقت الحرب الذي اتخذ بمبادرة من الامبراطورية الروسية والذي يكرس لذكرى مرور 140 عاما على اتخاذه المؤتمر الحالي جاء نقطة الانطلاق في صياغة القانون الدولي الانساني. ومضى رئيس لجنة الصليب الاحمر الدولية قائلا: " عندما نتحدث في اطار لجنة الصليب الاحمر الدولية عن روح سانت بطرسبورغ نقصد ، قبل كل شيء، هذا الميثاق الذي من شأنه ضمان مراعاة المبادئ الانسانية خلال خوض العمليات القتالية".
وأشار كيلنبيرغر ان المنظمة ،التي يترأسها ، تقوم في الاونة الاخيرة بتطوير التعاون مع روسيا. وأضاف قائلا:" اود ان اشدد على اهمية العمل الذي يجرى في صفوف القوات المسلحة الروسية والذي يهدف الى نشر المعرفة في موضوع القانون الانساني".
حول معاهدة الامن الاوروبي الجديدة
أعلن فلاديمير بوتين ان معاهدة الامن الاوروبي الجديدة التي طرح فكرة عقدها الرئيس الروسي دميترى مدفيديف من شأنها ان تصبح وثيقة ملزمة قانونيا هادفة الى تقديم ما يكفل الضمان الحقيقي للمساواة المتكافئة.
وبوجهة نظر رئيس الوزراء فانه يمكن تحقيق ذلك على اساس تأكيد ثلاثة " لاءات " من قبل دول الفضاء الاورأطلسي : وأولها الا يوفر الأمن للذات على حساب أمن الغير. وثانيها الا يسمح في اطار اي تحالف كان كل ما من شأنه الاخلال بوحدة فضاء الامن المشترك. وثالثها الا يسمح بان يلحق تطوير وتوسيع التحالفات العسكرية ضررا بمشاركين آخرين في المعاهدة.
وأشار بوتين قائلا: " اننا نقترح ايضا التأكيد في الوثيقة الجديدة على اسس الرقابة على الاسلحة. ومن الضروري ،على حد قوله ،ان "تصاغ في المعاهدة آليات التعاون في مجال مواجهة انتشار اسلحة الدمار الشامل ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة". وأضاف بوتين انه يتعين في أثناء العمل المشترك على المعاهدة النظر في مسألة التنسيق بين نشاط المنظمات الحكومية الدولية في مجال الامن التيتعمل في فضائنا المشترك.
ويعتقد بوتين ان المباحثات القادمة لن تكون سهلة. غير انه يظن بان " ثمة ادلة على ان منطقنا هذا يلقى آذانا صاغية ، ولاسيما في الدول الاوروبية الاساسية".
وذكر رئيس الوزراء بصورة خاصة بان الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي، الذي يترأس حالياً الاتحاد الاوروبي ، دعا الدول والمنظمات الاقليمية في الفضاء الاورأطلسي الى الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤثر على الامن الاوروبي قبل توقيع المعاهدة. وأشار بوتين الى ان "هذه الفكرة تصب في مسار أفكارنا".