العراق يتعهد بعدم استخدام أراضيه للإعتداء على دول الجوار

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/22681/

تعهد العراق يوم الأحد 23 نوفمبر تشرين الثاني في ختام أعمالِ الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق الذي عقد في دمشق، بعدم ِاستخدام أراضيه منطلقا للاعتداء على دول الجوار، معتبرا ان أمن الحدود هو مسؤولية مشتركة بين الدول.

تعهد العراق يوم الأحد 23 نوفمبر تشرين الثاني في ختام أعمالِ الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق الذي عقد في دمشق، بعدم ِاستخدام أراضيه منطلقا للاعتداء على دول الجوار.

واعتبر المؤتمر الذي قاطعته السعودية أن أمن الحدود هو مسؤولية مشتركة بين الدول.

وقد خرجت الوفود المشاركة في اجتماع دول جوار العراق لتبشر الإعلام بنجاح أعماله.

من جهة أخرى تعرضت دمشق المستضيفة لأعمال المؤتمرإلى إنتقادات أمريكية، وبدا ذلك واضحا في بيان  قرأته مورا كونيلي القائم بالأعمال الأمريكية. بينما أدانت سوريا في البيان الختامي الغارة الأمريكية على أراضيها.
وكان اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية السوري قد قال لدى افتتاح الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق الذي بدأت أعماله يوم الأحد في العاصمة السورية إن إدانة العدوان الأمريكي على قرية السكرية أواخر الشهر الماضي، ليست كافية.

وأشار وزير الداخلية الى ضرورة أن يضمن الاجتماع الحالي ألا يكون العراق منطلقاً لأي أعمال عدائية ضد أي دولة من دول الجوار. هذا ويشارك في أعمال الاجتماع اضافة الى دول جوار العراق ممثلو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكل من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومصر والبحرين. لكن لم يشارك فيه وفد سعودي .

من جهتها طالبت ممثلة الولايات المتحدة في الاجتماع مورا كونالي دول الجوار العراقي بابداء مزيد من التعاون من خلال السعي الى طرد الجماعات المسلحة التي فرت من العراق بدلاً من احتوائها وتقديم الدعم والسلاح لها وفق تعبيرها.

محلل سياسي سوري: أمريكا تنتهك كل قواعد القانون الدولي

وأدلى المحلل السياسي عمران الزعبي بحديث لقناة " روسيا اليوم " من دمشق حول الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق والغياب السعودي عنه، قال فيه " اعتقد أن مفهوم الأمن الإقليمي هو مفهوم واحد وبالتالي على جميع الدول أن تشارك في صياغة المفهوم والعمل به من أجل تحقيق الأمن الإقليمي.وإن الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتل العراق والتي قامت طائراتها بعدوان على منطقة السكرية السورية منتهكة بذلك مفهوم سيادة دولة جارة للعراق، هي اليوم معنية بهذا المفهوم تماماً، لأنها مسؤولة بموجب قواعد القانون الدولي عن الأمن في العراق. وبالتالي ان الغياب السعودي الذي يتكرر ايضاً هو نوع من أنواع التخلي عن صياغة مفهوم الأمن الإقليمي ونوع من أنواع التخلي والابتعادوعدم تحمل المسؤولية في هذا الملف الهام والأساسي، لأن المسألة لا تتعلق فقط بالأمن السوري أو العراقي أو السعودي ...هذا مفهوم شامل لأمن المنطقة برمتها. وبالتالي من يغيب أو يتخلى  يعني أنه غير معني بشكل أو بآخر أو انه غير راض عن هذا الأمن الشامل وأن له مفهومه الخاص للأمن الذي يعنيه ولا يعني الآخرين، وبالتالي فإن الغياب السعودي يندرج في أحد هذه المفاهيم  إن لم يكن يندرج فيها جميعا".

وفي معرض تعليقه على مضوع الضمانات التي يمكن أن يخرج بها الاجتماع، قال المحلل السياسي " ان الاتفاقية الأمنية المزمع عقدها بين العراق وأمريكا ليس فيها أي نص يضمن عدم قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالإعتداء على أي دولة مجاورة للعراق لأي سبب أو تحت أي ذريعة كانت، هذه نقطة. والنقطة الثانية هي أن الولايات المتحدة الأمريكية باحتلالها للعراق وبكل ما قامت به في المواجهة مع الشعب العراقي منذ الغزو العراقي للكويت وحتى اللحظة الراهنة،  تنتهك كل قواعد القانون الدولي ولا تحترم أمن العراق ولا شعب العراق ولا سيادة العراق. وبالتالي أنا اعتقد أنه لا توجد ضمانات من حيث المبدأ. ان الضمان الوحيد هو أن تلتزم أمريكا بقواعد القانون الدولي وتحترم سيادة الدول المجاورة. وبالتالي يجب أن تقوم القوات الأمريكية بواجباتها على أرض الواقع باعتبارها سلطة أمر الواقع وسلطة الاحتلال الآن ، وذلك تطبيقا لأحكام  اتفاقيات جنيف، وتجب صياغة مفهوم للأمن الإقليمي تساهم دول المنطقة في اعداده".

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور

 
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا