أقوال الصحف الروسية ليوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني
صحيفة "غازيتا" تطالع القارئ بخبر يفيد بأن المؤسسة العسكرية الروسية تدرس إمكانية تكليف قطع من الأسطول الروسي بتأمين الحماية للسفن الأجنبية وفق عقود خاصة. وتؤكد الصحيفة نقلا عن مصادر موثوقة في القوات البحرية الروسية أن القيادة الروسية بدأت تفكر جدّيا بهذا الأمر بعد أن تلقت طلبات بهذا الخصوص من عدة دول، بما في ذلك من بعض بلدان الشرق الأوسط. ويؤكد المصدر أنه سبق لسفينة الحراسة الروسية "ني أوستراشيمي" التابعِ لأسطول البلطيق، أن رافق بعض السفن الأجنبية. لكنه رفض الإدلاء بأية معلومات حول تكلفة تلك الخدمات، أو الدولِ التي تلقتها. معللا ذلك بأن هذه المعلومات على درجة عالية من السرية. وتورد الصحيفة ما قاله رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الصومالية نور حسن حسين من أن سلطاتِ بلادِه غير قادرة على مواجهة القراصنة بمفردها. ودعا حسين كافة الدول إلى مكافحة القرصنة ليس فقط في المياه الإقليمية الصومالية، بل وعلى اليابسة أيضا. وتبرز المقالة أن خبراء مكافحة القرصنة يرون أن من الضروري مكافحةَ الوسطاء الذين يقومون باستلام الفدية من مالكي السفن المختطفة ونقلِها إلى القراصنة ثم تحويلِها إلى سيولة. وتلفت الصحيفة في الختام إلى أن المجتمع الدولي احتفل بالأمس بأول انتصار على القراصنة الصوماليين، حيث تمكنت الفرقاطة العسكرية الهندية "تابار" من إغراق أحدِ زوارقهم. لكن هذه النشوة لم تدم طويلا، حيث تتالت بعد ذلك أخبارُ اختطافِ سفنٍ أخرى.
صحيفة "إزفيستيا" تنشر مقابلة مع مدير معهد البحوث السياسية سيرغي ماركوف دارت حول دورة البرلمان الأوروبي، التي اختتمت أعمالها أمس بتقييم إيجابي للنتائج التي تمخضت عنها قمة العشرين في واشنطن. يقول ماركوف إن البرلمان الاوروبي بحث إجراءاتٍ تجميليةً فقط، مثل اعتماد معيار موحد للمحاسبة، وإنشاء لجنة للرقابة والمتابعة، والتخلي عن سياسة الأسواق المغلقة. لكن المشرعين الأوربيين لم يتطرقوا إلى المسائل الأساسية التي تساعد على تجاوز الأزمة. ويشير السيد ماركوف إلى وجود مقترحين أساسيين لمعالجة الأزمة. أحدهما أمريكي والآخر فرنسي. يقضي أولهما بضرورة إعادة تشغيل الاقتصاد الامريكي، عن طريق تخليصه من الديون السيئة ، حسب تعبير ماركوف ، وهي قبل كل شئ ديون الشركات الخاصة. ومن المفترض في هذه الحالة أن يأخذ نظام الاحتياطي الفيديرالي الامريكي على عاتقه هذه الديون، التي يفترض أن يشتريها صندوق النقد الدولي لاحقا، مستخدما أموالا صينية وعربية بالإضافة إلى ما تقدمه دول أخرى. الأمر الذي سيؤدي إلى نموٍ اقتصادي في الولايات المتحدة، يتبعه نمو في باقي دول العالم. ويلفت السيد ماركوف إلى أن الصينيين والعرب يريدون أن يحصلوا مقابل أموالهم على أملاك عينية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة. ويتابع السيد ماركوف شارحا أن المقترح الفرنسي يدعو إلى البحث عن نموذج بديل، يتضمن ربط الأصول بمؤشرات الاقتصاد الحقيقي. وهذا ما يساعد في إبعاد أسواق الأسهم عن الاعتماد الكلي على المضاربات، ويربطها بمخزون الموارد الطبيعية، أو بمتوسط عمر الفرد في كل دولة.
صحيفة "كوميرسانت" تنشر مقالةً مثيرة، جاء فيها أن محكمة ولاية تكساس قَدَّمت لائحة ضد نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني والنائبِ العام الأمريكي السابق ألبيرتو غونساليس، تتضمن اتهامهما بعمليات احتيال مرتبطة بعمل السجون الخاصة في الولاية المذكورة. وتوضح الصحيفة أن قضاء ولاية تكساس يَعتبِر أن للمسؤولين الأمريكيين الرفيعين علاقةً مباشرةً بجماعة إجرامية منظمة، تتولى إدارة سجون خاصة في دائرة ويلاسي. وتشير الصحيفة إلى أن جذور هذه القضية تعود إلى أبريل/نيسان من العام ألفين وواحد، عندما قُتل أحدُ السجناء في سجن "رايموند فيل" الخاص. وعلى الرغم من أن المحكمة اعترفت آنذاك بأن زملاء ذلك السجين في العنبر هم الذين قتلوه، فإن المحكمة قضت بأن تدفع إدارة السجن لذوي القتيل مبلغ سبعةٍ وأربعينَ مليون وخمسمئةِ ألف دولار. لأن الحراس لم يبادروا لانقاذه. وتعيد الصحيفة للأذهان أن النائب العام الأمريكي آنذاك ألبيرتو غونساليس بذل كل ما في وسعه لعرقلة التحقيق في تلك القضية، خدمةً لمصلحة الشركة التي تدير ذلك السجن. علما بأن ديك تشيني هو أحد كبار مالكي السجون الخاصة في تكساس. ويلفت كاتب المقالة إلى أن واشنطن تعج حاليا بشائعات تفيد بأن العديد من القضايا الجنائية سوف تُرفع ضد أعضاءٍفي إدارة بوش، حالما يدخل باراك أوباما البيتَ الابيض. وليس من المستبعد أن يكون ديك تشيني وألبيرتو غونساليس أولَ المتهمين.
صحيفة "كوميرسانت" تتناول في مقالة أخرى الدعوة التي وجهها الرئيس الافغاني حامد كرزاي لزعيم حركة طالبان الملا عمر للدخول في حوار لحل المشاكل الأفغانية بصورة سلمية. وتشير إلى أن كرزاي تعهد بضمان سلامة زعيم طالبان إذا قبل الجلوسَ إلى طاولة المفاوضات. لكن زعماء طالبان رفضوا دعوة كرزاي مؤكدين أنهم لن يدخلوا في أي حوار مع حكومة كرزاي، ما لم تغادر كافة القوات الاجنبية الأراضي الأفغانية. وفي ما يتعلق بتعهد كرزاي بضمان سلامة الملا عمر، قال مندوب طالبان كاري يوسف إن تعهد الرئيس الافغاني ليس له أية قيمة. ذلك أن كرزاي نفسَه تحميه قوات بريطانية وأمريكية. وأضاف كاري يوسف أن عناصر طالبان يشعرون بالامان في افغانستان وهم ليسوا بحاجة للاستعانة بالأمريكيين لتأمين حمايتهم، مثل ما يفعل كرزاي الذي صار عبداً لحراسه. ويلفت كاتب المقالة إلى أن بعض المحللين يرون في دعوة كرزاي للحوار، وفي ما صرح به الناطق باسم قوات التحالف في افغانستان جيمس اباثوراي، من أن التحالف يدعم قرار الحكومة الافغانية بالدخول في مفاوضات مع طالبان، يرون في ذلك دليلا على فشل الحملة العسكرية للناتو في أفغانستان. ويذهب محللون آخرون إلى اعتبار هذه الخطوة السياسية المفاجئة من الرئيس كرزاي بدايةً لحملته الانتخابية لمنصب الرئيس في الانتخابات المقرر إجراؤها الربيع القادم.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتوقف عند الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف لتركيا، لافتة إلى أن خلافاتِ روسيا مع الناتو لا تمنعها من توطيد علاقاتها مع بعض الدول المنضوية تحت لوائه. وتتابع الصحيفة أنه على الرغم من كون تركيا عضوا قديما في حلف شمال الأطلسي، فإنها تنتهج سياساتٍ خارجيةً مستقلة. ولعل الاحداث التي شهدتها منطقة القوقاز في الصيف الماضي تشكل دليلا على ذلك. فبعد العدوان الجورجي على اوسيتيا الجنوبية، قررت واشنطن استعراض عضلاتها في البحر الاسود، ولهذا مارست ضغوطا على تركيا التي تسيطر على مضيق البوسفور. لكن تركيا رفضت الانصياع للإملاءات الأمريكية، ما اضطَر الأساطيلَ الأطلسية إلى التقهقر خارج مياه البحر الأسود. وتبرز الصحيفة أن تركيا مهتمةٌ باستقرار الاوضاع في منطقة حوض البحر الاسود. وهي على قناعةٍ تامة بأن ذلك لا يتم دون مساعدة جارتها الشمالية روسيا. وعن الهدف من زيارة الوزير الروسي لتركيا تؤكد الصحيفة أن سيرديوكوف بحث مع نظيره التركي المسائلَ ذات الاهتمام المشترك، منها تعاون أسطولي البلدين في مكافحة المخدرات، والارهاب، والهجرة غير الشرعية. بالإضافة إلى ذلك بحث الجانبان مسائل التعاون العسكري الفني. ذلك أن عضوية تركيا في الناتو لا تشكل عائقا أمامها لتطوير قدراتها العسكرية بمساعدةٍ روسيّة. وعن التعاون العسكري القائم بين البلدين تَـذْكُر الصحيفة أن قاعدةً بحرية تركية كانت في الشهر الماضي، المحطة التي اجتمع فيها الطراد الذري الروسي بطرس الاكبر مع صياد الغواصات ادميرال تشابانينكو التابع للاسطول الشمالي الروسي.
صحيفة "ازفيستيا" تقول إن الحديث عن حوار الحضارات وحوار الاديان شيءٌ رائع، لكنَّهٌ يصبح أكثر روعة وإقناعا عندما يقترن بالتطبيق. وبعد هذه المقدمة الجميلة، تعرض الصحيفة مثالا لاقتران الأقوال بالأفعال، يتمثل في إقامة كنيسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعطت سُلطات إمارة الشارقة موافقتها على اقامة أول كنيسة روسية أرثوذكسية في شبه الجزيرة العربية. ولقد تمت المباشرة ببناء هذه الكنيسة، التي من المتوقع أن تبدأ باستقبال المصلين اعتبارا من سنة ألفين وعشرة. وإمعانا في إبراز التسامح الذي تتمتع به دولة الإمارات تلفت الصحيفة إلى أن إمارة الشارقة كانت قد سمحت بافتتاح مصلىً مسيحي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، عندما بدأت تتدفق على الإمارات أعدادٌ كبيرة من الروس وغيرِهم من مواطني الاتحاد السوفياتي السابق، علما بأن عدد أبناء الجالية الناطقة بالروسية في الإمارات يقدر بحوالي خمسةٍ وعشرين الف شخص. وأن عدد الذين شاركو في إقامة طقوس عيد الفصح الاخير حوالي ألفي شخص. يشير كاتب المقالة إلى أن أبناء الجالية الروسية يلتفون عادة حول الكنيسة. وإدراكا منه لهذه الحقيقة، وتعبيرا عن احترامه لأتباع الديانة المسيحية، قدَّم حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي قطعةَ أرض هديةً لبناء كنيسة أرثودوكسية روسية. ويعيد الكاتب للذاكرة أن فلاديمير بوتين كان قد زار دولة الإمارات في العام الماضي عندما كان رئيسا، ولقد قام وقتها بوضع حجر الاساس للكنيسة العتيدة التي يجري بناؤها من التبرعات حصرا.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية:
صحيفة " فيدوموستي" كتبت تحت عنوان " مايشبه الازمة" أن مصرف "سبيربنك" الروسي ذكر في تقرير له أن روسيا تمر حاليا بظروف اقتصادية صعبة، وتعاني بخاصة من نقص السيولة وازمة الثقة وصعوبة الحصول على القروض، بالاضافة إلى ارتفاع اسعارها وانخفاض القدرة على سَدَاد الطلب وانخفاض اسعار السلع والاصول، فضلا عن تذبذب أسعار صرف العمُلات. واضافت الصحيفة أن "سبيربنك" يتوقع استمرار هذه المرحلة ما بين سنة ونصف وسنتين.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان "اوروبا تقتصد في الطاقة" أن المفوضية الاوروبية خفضت من توقعاتها لاستهلاك الطاقة حتى العام الفين وعشرين بنحو25 %: بما في ذلك النفطُ 13%، والفحمُ بنحو45%. واشارت الصحيفة إلى أن روسيا تُعتبر اكبرَ مورِّد للغاز والفحم إلى اوروبا وثانيَ مورد للنفط. ولذلك ستُجبَر شركة "غازبروم" وشركات الفحم والنفط الروسية باعادة النظر في خططها للتصدير. ونقلت الصحيفة عن خبراءَ أن بناءَ مشروعَي السيل الشمالي والسيل الجنوبي قد يَفقدان جدواهما.
" عامان من النفط الرخيص" بهذا العنوان كتبت صحيفة "ار بي كا ديلي" أن رئيسَ منظمة اوبك شكيب خليل اعلن أن انخفاض اسعار النفط 63% خلال الاشهر الاخيرة كبد دول المنظمة خسائرَ قُدرت 700 مليار دولار، مشيرا إلى انخفاض سعر سلة اوبك إلى ادنى مستوىً لها منذ مارس/آذار الفين وخمسة إلى 46 دولارا و60 سنتا للبرميل. ونقلت الصحيفة عن خبراء "دويتشيه بنك" أنهم يتوقعون استقرار الاسعار المنخفضة لسنتين على الاقل وصعودَها في العام الفين واحدَ عشر .