"مرجل ستالينغراد" معركة حطمت اسطورة الرايخ الألماني
تحيي روسيا يوم الأربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني ذكرى بدء الهجوم المضاد للقوات السوفيتية على القوات الالمانية النازية في ما يُعرف بمعركة ستالينغراد التي دارت على ضفاف نهر الفولغا. وأصبحت هذه المعركة مفصلية ليس فقط في مجرى الحرب الوطنية العظمىللاتحاد السوفيتي ، بل في الحرب العالمية الثانية بأكملها.
تحيي روسيا يوم الأربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني ذكرى بدء الهجوم المضاد للقوات السوفيتية على القوات الالمانية النازية في ما يُعرف بمعركة ستالينغراد التي دارت على ضفاف نهر الفولغا. وأصبحت هذه المعركة مفصلية ليس فقط في مجرى الحرب الوطنية العظمىللاتحاد السوفيتي ، بل في الحرب العالمية الثانية بأكملها.
وصادف هذا اليوم في عام 1942 بدء الهجوم المضاد للقوات السوفيتية على أبواب ستالينغراد. حينها قامت المدفعية السوفييتية بالتمهيد النارى على نطاق واسع قبل أن تتحول الوحدات والتشكيلات الى الهجوم الذى دحر القوات النازية. وبعد الحرب أصبح هذا اليوم مناسبة لتكريم قوات المدفعية والصواريخ الروسية.
وتجاوزت معركة ستالينغراد كافة المعارك المعروفة في تاريخ الحروب من حيث المدة والدموية وتعداد القوات والتجهيزات والضحايا. واعتبرت اشد المعارك فتكا في القرن العشرين. ودفع هتلر بكل عدته وعتاده ورغبته في النصر إلى ستالينغراد ليس فقط لأهميتها الإستراتيجية بل وكذلك للعقدة النفسية التي رافقته منذ بدء الحرب.
و بدأت في 19 من نوفمبر/ تشرين الثاني العملية الهجومية المضادة لتنتهي بسحق القوات المعتدية واستسلام الجيش الألماني السادس بأكمله.
وسجلت معركة ستالينغراد أروع آيات البطولة حتى صارت رمزا للصمود في سبيل تحقيق النصر. ولولا الإنتصار الذي أحرزه الروس في ستالينغراد لكان العالم غير عالم اليوم.
وقتل في هذه المعركة من قوات المحور النازي مليونان ونصف المليون عسكري. ومن قوات الجيش الأحمر 480 ألفا إضافة إلى قرابة المليون من الجرحى والمفقودين السوفيت.
و تعرض لأول مرة في مدينة فولغوغراد(ستالينغراد سابقاً) نسخة راية النصر الأسطورية التي رفرفت على قمة بناية البرلمان الألماني "رايخشتاغ" حين سقطت برلين في يد الجيش الأحمر ربيع عام 1945.
وعقدت العديد من مدن العالم اتفاقيات توأمة مع ستالينغراد، ولم يتأخر العالم العربي عن ذلك، فمدينة بورسعيد المصرية التي شهدت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 تآخت هي أيضا مع مدينة ستالينغراد مدينة المعركة العظمى.
