مناقشات ساخنة بشأن موضوع القوقاز في جنيف

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/22537/

لقد جرى حديث حاد في إطار النقاشات الدولية حول الوضع في القوقاز التي دارت بجنيف يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. أعلن ذلك غريغوري كاراسين رئيس الوفد الروسي في هذه النقاشات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جانبه انه من المهم ان تتعلم القيادة الجورجية احترام الشعوب الاخرى المجاورة لها .

لقد جرى حديث حاد في إطار النقاشات الدولية حول الوضع في القوقاز التي  دارت  بجنيف يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. أعلن ذلك غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي ،رئيس الوفد الروسي في هذه النقاشات.

 وقال كاراسين في ختام النقاش : " قد جرت المناقشة المكثفة والحادة التي استغرقت 3 ساعات  في قضايا الامن. وكانت مجموعة اخرى  قد ناقشت المسائل المتعلقة بعودة اللاجئين  والمهاجرين." وأشار الدبلوماسي الى ان النقاش كان حادا ،  مضيفا  ان الفرق بين مواقف الاطراف ما يزال كبيرا.
الا ان وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية  نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله  ان الجولة الثانية للنقاشات الدولية  حول الوضع في القوقاز جرت بنجاح  بسبب ان احدا لم يغادر مقر اللقاء.
والجدير بالذكر ان الجولة الاولى للنقاشات  التي عقدت في جنيف يوم 15 اكتوبر/تشرين الاول الماضي تم احباطها عمليا  بسبب ان الطرف الجورجي رفض الجلوس الى طاولة المباحثات مع ممثلين عن ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
ومن اجل تفادي تكرار ما حدث قرر منظمو الجولة الثانية  عدم عقد جلسة عامة ، وإجراء مشاورات في اطار مجموعات عمل.
وافاد المصدر الدبلوماسي " ان القضايا الرئيسية التي نوقشت في اطار مجموعات العمل هي قضايا الامن والمسائل المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين".

وجهة النظر الاوروبية

ومن جانبه أفاد  بيير موريل سفير المهمات الخاصة في الاتحاد الاوروبي بان الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا كونهما رئيسين مناوبين للمباحثات في جنيف حول الوضع في منطقة ما وراء القوقاز اقترحا اعداد آلية الحيلولة دون وقوع نزاعات في هذه المنطقة. وعلى حد قوله ، فان "جميع الاطراف اعترفت اثناء الجولة الثانية للنقاشات التي دارت في قصر الامم بجنيف اعترفت بان الوضع في مجال الامن  بالمنطقة ما يزال غير مقبول".
وقال  موريل  أثناء مؤتمر صحفي عقد في ختام الجولة الثانية للمشاورات "ان الرئيسين المناوبين  اقترحا  في هذا المضمار وضع آلية الحيلولة دون وقوع نزاعات  بالقوقاز". وفي الوقت ذاته أعلن يوهن فربيكي المفوض الخاص عن الامين العام لهيئة الامم المتحدة ان النقاشات الدولية الدائرة في جنيف  في موضوع الموقف  بالقوقاز حققت وثبة نوعية نحو الامام. وقال فربيكي : " اننا  قمنا بقفزة جديدة حين تغلبنا على نقاشات لا قيمة لها في موضوع المراسم ، وباشرنا بالنقاش في جوهر الموضوع".
والجدير بالذكر ان الجولة الثالثة للنقاشات في مسألة  الوضع  بالقوقاز من المخطط اجرائها في 17-18 ديسمبر القادم.

تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أعلن  يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يقوم حاليا بزيارة كولومبيا  ان النقاشات في جنيف قد تسهم في  حل مسائل الامن في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وصنع جو من الثقة  بين أطراف النزاع بالقوقاز.
وقال الوزير الروسي اننا  كنا دوما نقف  موقف الاحترام ازاء الشعب الجورجي،  يتعين على السلطات الجورجية  الاسترشاد  بمصالح سكان بلادها وليس بمشاريع جيوسياسية. وعلى حد قوله فان " النقاشات الدائرة في جنيف من شأنها ان تساهم في صنع جو كهذا. واننا نشارك فيها لهذا الهدف بالذات متفهمين الظروف الجديدة الناشئة في المنطقة  ومنطلقين من ان روسيا هي التي تضمن أمن اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وتحميهما من استفزازات اخرى".
 وشدد لافروف ايضا على ان موسكو تؤكد دوما على هذا البند من خطة مدفيديف – ساركوزي، وذكر بان القيادة الجورجية تسببت بشهراغسطس/آب الماضي في إسالة دماء الكثير من السكان المدنيين، وان روسيا مهتمة بعدم تكرار ما حدث في المستقبل".
وأشار وزير الخارجية الروسي الى سبل ضمان الامن في المنطقة  ، ومنها وقف توريد أسلحة هجومية الى جورجيا، وضمان أمن  المناطق المتاخمة لاوسيتيا الجتوبية وابخازيا من قبل المراقبين من الاتحاد الاوروبي ، وتوقيع وثيقة ملزمة قانونيا من شأنها ضمان عدم اعتداء الجانب الجورجي على الجمهوريتين. وعلى حد قول لافروف فستنشأ الظروف لحل مشاكل اللاجئين بقدر ما تستقر الاوضاع في مجال الامن. وقال الوزير الروسي : " نحن نهتم بذلك. لكن من المهم ان تتعلم القيادة الجورجية احترام الشعوب الصغيرة الاخرى المجاورة لها ، وبصورة خاصة شعبي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا